نعى أليم

 


 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذى الجلال والإكرام
بينما كنت أطالع الصحف الإلكترونيه فى وقت متأخر من الليل تصفحت سودانايل فإذا بالخبر الأليم فى صدر الصفحة الأولى إنتقال الحاجه نفيسه عبدالله حمزه إلى الرفيق الأعلى وهى والدة الصديق الحميم الإعلامى الكبير الأستاذ / طارق الجزولى الذى أشهد الله أنه كان بارا بوالدته منذ أن تعرفت عليه قبل سنوات خلت ومضت عبر التيلفون ما جرى إتصالا بينى وبينه ألا وأنه يطلب منى الدعاء بعاجل الشفاء لوالدته والعجيب فى الأمر فى يوم الجمعة الذى توفت فيه الحاجه نفيسه وهو يوم مبارك كانت خطبة الإمام فى المسجد الذى صليت فيه مع إبنى عمر عن وفاة الرسول صلعم وفى طريق عودتنا إلى المنزل وبينما إبنى يقود السيارة كنت أقص عليه الفتنة التى حدثت بعد وفاة الرسول صلعم عندما إستل سيدنا عمر سيفه وقال : من قال محمدا قد مات قطعت رأسه لم يمت محمد بل ذهب لملاقاة ربه كما فعل سيدنا موسى حتى جاء سيدنا أبوبكر وهو يستمع إلى الهرج والمرج والعويل والنحيب فقال : من كان يعبد محمدا فقد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ثم تلى الأية : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين )
(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه وإنا إليه راجعون ) .
لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
نعزيك أخى طارق بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره والفقد واحد يا أخى والحاجه نفيسه ليست غالية على ربها ولكنها أمانة إستردت ولكل أجل كتاب وا أمتاه طبت حية وطبت ميتة نسأل الله أن يغسلها بالماء والثلج والبرد وأن ينقيها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وان يزيد فى حسناتها ويتجاوز عن سيئاتها وأن يجعلها فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وان يجعل ثوابها الجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفون بالعهود إنك يا الله رحيم ودود .
ونسألك أن تثبت حبيبنا طارق بالقول الثابت وتلهمه الصبر والسلوان فى مصيبته وفى غربته وفى وحدته كلنا راحلون هم السابقون ونحن اللاحقون كما قال الشاعر :
كل إبن أدم وإن طالت سلامته
يوما على ألة حدباء محمول
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / فرنسا

elmugamarosman@gmail.com

 

آراء