نعي اليم: غيب الموت اظرف والطف سوداني فى فرنسا: وداعا صلاح عبد الرحمن

 


 

 

( انك ميت وانهم ميتون )
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) كل ابن ادم وان طالت سلامته يوم على اله حدباء محمول وداعا الاستاذ ابن الاستاذ اخو الاستاذ استاذ الظرف واللطف فاكهة المجالس الحبيب صلاح عبد الرحمن يحتضنك بشوق مشوق وود ودود يتلقاك هاش باش تعرفت عليه قبل سنين خلت ومضت ‏وانقضت فتعرفت على الطيبة والسماحه السودانيه النبيله سودانى ود بلد اصيل كالنخيل ‏نتيجه لنكاته وقفشاته وتعليقاته المليحه سميته عوض دكام .
‏كريم سخى اخو اخوان كلما جئت الى باريس
‏تجده في احدى المقاهي يلتف حوله السودانيون ‏ودون ان يدرى الجميع تجده سبقهم لدفع فواتير القهوة والشاى.
‏صلاح عبد الرحمن الان يفتقده طالبو اللجوء المعدمين يصل اليهم احسانه بلا من ولا اذى ‏وقبل ان ينزل المعاش كان يعمل في السفاره القطرية ساعد ابناء الابيض للعمل في هذه السفاره ‏كنت مشتاقا للقاء الراحل المقيم الدبلوماسى ‏السياسى الاديب الاريب الشاعر المبدع صلاح احمد ابراهيم وكان ايضا مستشارا في السفاره القطرية لكن يد المنون اختطفته قبل ان التقيه ‏لكن كل ما التقيت صلاح عبد الرحمن احس اننى التقيت بصلاح احمد ابراهيم .
‏وصلاح لا يتحدث عن نفسه كثيرا كانت المفاجأه ‏ان اكتشف انه شقيق صديقنا وحبيبنا وكيل وزاره الخارجية الاسبق الاستاذ فاروق عبد الرحمن ‏من المقربين للراحل المقيم المفكر الدكتور منصور خالد وكنت اول من دشن كتابه الذى صدر في لندن في سودانايل فلم ينسى لى ذلك برغم عودتى الى باريس فلم احضر الندوه الكبرى لتدشين كتابه في عاصمة الضباب فاشار إلى ذلك ‏وهذا دأب الكرام العظام .
‏تربطنى بالسيد الوكيل صداقة جميلة وموده كريمه منذ ان عرفنى به الاستاذ النابلسي الجعلى ‏لا املك إلا ان اقول للحبيب فاروق عبد الرحمن ‏الفقدواحد لله ما اعطى ولله ما اخذ انا لله وانا إليه راجعون.
‏نسأل المولى الكريم ارحم الراحمين ان يتغمد صلاح بواسع رحمته وان يجعله في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لامقطوعه ولا ممنوعه وفى فرش مرفوعه واكواب موضوعه ونمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه مع الصالحين المتقين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وان يلهم زوجته واولاده وبناته الصبر والسلوان وان يثبت صديقنا دكتور حسين نابرى بالقول الثابت هو الذي اخطرنى بالوفاه لقربه من الراحل المقيم وصداقتهما التى امتدت طويلا هذا دأب الاولين والآخرين ولن تجد لسنه الله تبديلا ولن تجد لسنه الله تحويلا ولا حول ولا قوة الا بالله.
‏بقلم
‏الكاتب الصحفى
‏عثمان الطاهر المجمر طه
‏باريس


 

آراء