نفس الزول .. نفس الكوز !!
عبد الله الشيخ
22 March, 2022
22 March, 2022
خط الاستواء
لم يكن مهماً عندي أن يكتب ذاك الكوز في الأيام أو في الصراحة، بل كان همي كله مُنْصَباً فى رصد حركات نفس الزول، الذي ظل يلعب كل مباريات السياسة السودانية منذ أن عاد (علي طالب الله) للسودان وحتى الآن..
للأسباب المعروفة لديكم، قررتُ الإضراب عن أحاديث السياسة، وبدأت في مثاقفة نفسي رياضياً، فجمعت كل المعلومات المتعلقة بعالم الرياضة مبتدءاً من عهد ماجد وجكسا، ومنتهياً بسيطرة هذه الأحجار الكريمة على مجلس السيادة من خﻻل المكون العسكري بكامل هيئته..
وبعيد إعلاني الاضراب عن أحاديث السياسة وجدت إعلاناً في إحدى الصحف الرياضية عن وظائف شاغرة لمعلقين رياضيين.. دخلت المعاينة مشبعاً بهزيمة الهلال للمريخ، ثم هزيمة المريخ للهلال، وآخر أخبار شبيبة الحصاحيصا، والأمل عطبرة، وحافظاً عن ظهر قلب تقارير مراسل المناقل، لكنني وجدت ذلك الحجرالكريم - نفس الزول - رئيساً للجنة المعاينة.. (فتحة خشمو) معاي سألنى: تعرف حاجة عن سنن الوضوء؟؟
خرجت من المعاينة، وبدأت في قراءة الفقه على المذاهب الأربعة و، و ، وخلال متابعتي للصحف وجدت إعلاناً آخر شد إنتباهي.. يقول الإعلان أن هناك وظائف شاغرة في المدينة الرياضية التي أسسها رامبو عند (إستقلال السودان) في الثلاثين من يونيو العظيم .. ذهبت للمعاينة متسلحاً بمختصر خليل، وإبن حبان والبيهقي، وما أصدره مؤتمر الذكر والذاكرين، مضافاً أليه، لطائف الصافي جعفر السندسية..
كنت مدججاً بالنصوص، لكن ذلك الكوز - نفس الزول - لم يسألني تأصيلياً، بل فاجأني بسؤالٍ عن البعد الصوفي في ألحان زيدان إبراهيم..!
خرجت بالطريقة المعلومة لديكم باحثاً عن وظيفة أخرى،،، لكن إعلاناً آخر شد إنتباهي وقررت بموجب شرطياته دخول معاينه مستفيداً من ثقافتي الكروية، إذ كانت وزارة التربية ترغب في توظيف معلمين للتربية الرياضية.. دخلت المعاينة فإذا بي وجهاً لوجه أمام نفس الكوز ، نفس الزول..
قلت في سري: لايمكن أن يغلبني هذه المرة، فأنا أحفظ مراوغاته عن ظهر قلب..
لكنه في ضربة البداية سألني عن عمري ولياقتي، ثم قال لي : إنتَ لِعبتَ كورة وين..؟
خرجت من لدنه باحثاً عن وظيفة أخرى، ولتكن هذه المرة من خارج السودان.... في خضم بحثي عنها، وجدت إعلاناً يشير لمعاينات رسمية بالإتحاد المحلي لإبتعاث صحفيين رياضيين لدولة بترودولارية، لكنني عندما دخلت على اللجنة وجدت نفس الكوز متصدراً المجلس، ليباغتني بسؤال رماه أمامي في شكل أمر : جيب (خُلو طرفْ) من الخدمة الإلزامية وتعال.....
خرجت من عنده باحثاً عن الخلو حتى جئته به فتسلمه مني باسماً وهو يقول أن البعثة البترودولارية - للأسف الشديد - غادرت السودان..
ودخلت مرة أخرى في دوامة البحث، واضطررت لتصفح أخبار السياسة.. فتحت التلفزيون لمتابعة انجازات المكون العسكري.. جلست متفرجاً على تلك الفِعلة، حتى اعتلى المنصة ذات الحجر الكريم..!
حفظت أحواله وكتبت خلاصتها بكل حروف النفاق الذي يطربون لها.. وقررت نشر مفاتنها في إحدى صحف المجلس القومي للصحافة والمطبوعلت، فوجدت نفس الزول في انتظاري..
تَفَحَّص الكوز نوايايَ ثم رفع رأسه، وسألني بعنف عن شهادة القيد الصحفي التي يستخرجها – يا سبحان الله – عبد العظيم عوض!
خرجت باحثاً عن الشهادة والعمل الصالِح، فوجدته هناك، نفس الزول نفس الكوز: عبعظيم هو عبعظيم.... منو العوض وليهو العوض..!!
/////////////////////////
لم يكن مهماً عندي أن يكتب ذاك الكوز في الأيام أو في الصراحة، بل كان همي كله مُنْصَباً فى رصد حركات نفس الزول، الذي ظل يلعب كل مباريات السياسة السودانية منذ أن عاد (علي طالب الله) للسودان وحتى الآن..
للأسباب المعروفة لديكم، قررتُ الإضراب عن أحاديث السياسة، وبدأت في مثاقفة نفسي رياضياً، فجمعت كل المعلومات المتعلقة بعالم الرياضة مبتدءاً من عهد ماجد وجكسا، ومنتهياً بسيطرة هذه الأحجار الكريمة على مجلس السيادة من خﻻل المكون العسكري بكامل هيئته..
وبعيد إعلاني الاضراب عن أحاديث السياسة وجدت إعلاناً في إحدى الصحف الرياضية عن وظائف شاغرة لمعلقين رياضيين.. دخلت المعاينة مشبعاً بهزيمة الهلال للمريخ، ثم هزيمة المريخ للهلال، وآخر أخبار شبيبة الحصاحيصا، والأمل عطبرة، وحافظاً عن ظهر قلب تقارير مراسل المناقل، لكنني وجدت ذلك الحجرالكريم - نفس الزول - رئيساً للجنة المعاينة.. (فتحة خشمو) معاي سألنى: تعرف حاجة عن سنن الوضوء؟؟
خرجت من المعاينة، وبدأت في قراءة الفقه على المذاهب الأربعة و، و ، وخلال متابعتي للصحف وجدت إعلاناً آخر شد إنتباهي.. يقول الإعلان أن هناك وظائف شاغرة في المدينة الرياضية التي أسسها رامبو عند (إستقلال السودان) في الثلاثين من يونيو العظيم .. ذهبت للمعاينة متسلحاً بمختصر خليل، وإبن حبان والبيهقي، وما أصدره مؤتمر الذكر والذاكرين، مضافاً أليه، لطائف الصافي جعفر السندسية..
كنت مدججاً بالنصوص، لكن ذلك الكوز - نفس الزول - لم يسألني تأصيلياً، بل فاجأني بسؤالٍ عن البعد الصوفي في ألحان زيدان إبراهيم..!
خرجت بالطريقة المعلومة لديكم باحثاً عن وظيفة أخرى،،، لكن إعلاناً آخر شد إنتباهي وقررت بموجب شرطياته دخول معاينه مستفيداً من ثقافتي الكروية، إذ كانت وزارة التربية ترغب في توظيف معلمين للتربية الرياضية.. دخلت المعاينة فإذا بي وجهاً لوجه أمام نفس الكوز ، نفس الزول..
قلت في سري: لايمكن أن يغلبني هذه المرة، فأنا أحفظ مراوغاته عن ظهر قلب..
لكنه في ضربة البداية سألني عن عمري ولياقتي، ثم قال لي : إنتَ لِعبتَ كورة وين..؟
خرجت من لدنه باحثاً عن وظيفة أخرى، ولتكن هذه المرة من خارج السودان.... في خضم بحثي عنها، وجدت إعلاناً يشير لمعاينات رسمية بالإتحاد المحلي لإبتعاث صحفيين رياضيين لدولة بترودولارية، لكنني عندما دخلت على اللجنة وجدت نفس الكوز متصدراً المجلس، ليباغتني بسؤال رماه أمامي في شكل أمر : جيب (خُلو طرفْ) من الخدمة الإلزامية وتعال.....
خرجت من عنده باحثاً عن الخلو حتى جئته به فتسلمه مني باسماً وهو يقول أن البعثة البترودولارية - للأسف الشديد - غادرت السودان..
ودخلت مرة أخرى في دوامة البحث، واضطررت لتصفح أخبار السياسة.. فتحت التلفزيون لمتابعة انجازات المكون العسكري.. جلست متفرجاً على تلك الفِعلة، حتى اعتلى المنصة ذات الحجر الكريم..!
حفظت أحواله وكتبت خلاصتها بكل حروف النفاق الذي يطربون لها.. وقررت نشر مفاتنها في إحدى صحف المجلس القومي للصحافة والمطبوعلت، فوجدت نفس الزول في انتظاري..
تَفَحَّص الكوز نوايايَ ثم رفع رأسه، وسألني بعنف عن شهادة القيد الصحفي التي يستخرجها – يا سبحان الله – عبد العظيم عوض!
خرجت باحثاً عن الشهادة والعمل الصالِح، فوجدته هناك، نفس الزول نفس الكوز: عبعظيم هو عبعظيم.... منو العوض وليهو العوض..!!
/////////////////////////