نقطة نظام السكة الحديد !!
د. مرتضى الغالي
2 August, 2021
2 August, 2021
كان رجالات السكة الحديد مصيبين غاية الاصابة في افاداتهم لبرنامج (صنائع الشر) ومطالبتهم باستدعاء الانقاذي “محمد الحسن الأمين” للنيابة والتحقيق معه حول اتهامات خاصة بتشريد الآلاف من هذا المرفق الذي أخلته الانقاذ من المهنيين الشرفاء الكادحين وادارته الوطنية الكفؤة تمهيداً لتشليعه وسرقته..! وقد كان طرد عمال وموظفي ومهندسي وفنيي وإداريي السكة الحديد التي تمثل حياة السودان من المحارق الكبرى التي قطعت طريق الحياة على عشرات الآلاف ودفعت بهم الى الشارع في واقعة مخزية تخلفت عنها مآسٍ بحجم الوطن وتشتيت للعائلات وتجويع وتشريد لا أول له ولا آخر..! فكيف يبقى الذين يرتكبون هذه الجرائر الكبرى خارج السجون بعيداً عن المحاكمات والجزاء العادل ..؟! بل (وللمفارقة الدرامية) يُترك لبعضهم الباب واسعاً للترافع أمام المحاكم والدفاع عن الانقلابيين وارتداء (أرواب المحاماة) باعتبارهم ضلعاً من اركان تحقيق العدالة.. (حاجة غريبة ياخي)..؟!!
هل أتاك حديث حجم اللصوصية التي تمت في مرفق السكة الحديد..؟! إن الأمر (كما سمعنا من العاملين الذين شهدوا هذه الوقائع) يحتاج الى محكمة كبرى لا تقل عن (محاكمات نورمبرج) التي تم عقدها لمجرمي النازية..! فقد كان من بينها جرائم مهولة ولصوصية سافرة تسير متبرّجة بغير قناع.. وما نقله العاملون السابقون في هذا المرفق المفصلي في اقتصاد الوطن مما تشيب له النواصي.. من تدمير مقصود تم فيه تمزيق أوصال خطوط السكة الحديد وبيعها قطاعاً قطاعاً في فصل حزين تم فيه على سبيل المثال تخصيص خطٍ بالغ الحيوية مثل خط (الرهد- نيالا) لشخص (لا هو في العير ولا في النفير) وهو خط عظيم العائد والجدوى.. والغريب أن من يبلع الايرادات فردٌ واحدٌ من جماعة الانقاذيين يستأثر بالاستخدام المجاني للقاطرات والعربات والفلنكات والمحطات والسواقين والعطشجية والكماسرة ومهندسي الصيانة وخدمات الوِرَش وكلها ملكيات عامة ويضع العائد في جيبه مباشرة.. وكذلك الحال مع شركات وافدة منحوها شركة الاوكسجين وخط (عطبرة- بورتسودان) و(مدني- الخرطوم)..إلخ وامتد الفساد إلى مصنع الفلنكات الاسمنتية وطالت اللصوصية منازل العاملين فتم بيع 15 من أصل 23 منزلاً من غير أن يكون ذلك من حق البائع ولا المشترى..!! فإلى أين ذهبت هذه المنازل..؟! وكم دفع فيها المشتري للبائع..؟! وكذلك كان الحال مع الورش والخطوط والقاطرات بحيث اصبح شخص يحمل اسم (شيخو) هو البديل لسكك حديد السودان..!! تُسمى القطارات وخطوطها باسمه ويضع في جيبه من عائدها ما تعجز عن احصائه الحاسبات الرقمية..!! فمن هو (هذا الشيخو) وماذا تمّ بشأنه..؟ ومَنْ جعله (الوريث الشرعي) لسكك حديد السودان..؟
لقد قاموا ببيع المحطات وشلعوا القضبان وباعوها خردة تحت اسماء شركات مجهولة وهمية باسماء (فاين) وعاين ونوبلز وجوبلز.. وهي صفقات بين طامعين ولصوص ومندوبي شركات من خارج الحدود.. ولو شاهدت يا صديقي الحسرة التي كان يتحدث بها قدامي العاملين لما استطعت ان تحبس دموعك وليتك ادركت عمق المأساة في عيون ذلك النقابي الأشيب المهيب الذي تساقطت منه الدموع وهو يروى ما فعلته الانقاذ بالسكة الحديد؛ وكيف أنه كان يشاهد مع رفقائه مرافقها تجري سرقتها جهاراً نهاراً أمام أعين العاملين..!
لقد كانوا يحيلون كل آلة وماكينة إلى (خردة) لبيعها ثم يقتطعون أراضي السكة الحديد للصوص الخراب ومنها أراضٍ لا تقدر بثمن في مواقع ذات امتياز في العاصمة والمدن بل كان يتم بيع المحطات نفسها..! فأين ذهبت هذه الاراضي..؟ ومن الذي يضع عليها يده الآن..؟! ما أبعد الشقة بين ديوان النائب العام وبين هذه البلاغات المُرسلة على الهواء من داخل تلفزيون السودان .. فما اسعد اللصوص والانقاذيين بهذه الغفلة.. ومن اكبر شقاوات العدالة أن ينعم اللصوص بالسعادة.. ويفلت المجرمون من العقاب.. ويتطاول على منصات المحاكم القتلة والحرامية…
الله لا كسّب الانقاذ..!!
هل أتاك حديث حجم اللصوصية التي تمت في مرفق السكة الحديد..؟! إن الأمر (كما سمعنا من العاملين الذين شهدوا هذه الوقائع) يحتاج الى محكمة كبرى لا تقل عن (محاكمات نورمبرج) التي تم عقدها لمجرمي النازية..! فقد كان من بينها جرائم مهولة ولصوصية سافرة تسير متبرّجة بغير قناع.. وما نقله العاملون السابقون في هذا المرفق المفصلي في اقتصاد الوطن مما تشيب له النواصي.. من تدمير مقصود تم فيه تمزيق أوصال خطوط السكة الحديد وبيعها قطاعاً قطاعاً في فصل حزين تم فيه على سبيل المثال تخصيص خطٍ بالغ الحيوية مثل خط (الرهد- نيالا) لشخص (لا هو في العير ولا في النفير) وهو خط عظيم العائد والجدوى.. والغريب أن من يبلع الايرادات فردٌ واحدٌ من جماعة الانقاذيين يستأثر بالاستخدام المجاني للقاطرات والعربات والفلنكات والمحطات والسواقين والعطشجية والكماسرة ومهندسي الصيانة وخدمات الوِرَش وكلها ملكيات عامة ويضع العائد في جيبه مباشرة.. وكذلك الحال مع شركات وافدة منحوها شركة الاوكسجين وخط (عطبرة- بورتسودان) و(مدني- الخرطوم)..إلخ وامتد الفساد إلى مصنع الفلنكات الاسمنتية وطالت اللصوصية منازل العاملين فتم بيع 15 من أصل 23 منزلاً من غير أن يكون ذلك من حق البائع ولا المشترى..!! فإلى أين ذهبت هذه المنازل..؟! وكم دفع فيها المشتري للبائع..؟! وكذلك كان الحال مع الورش والخطوط والقاطرات بحيث اصبح شخص يحمل اسم (شيخو) هو البديل لسكك حديد السودان..!! تُسمى القطارات وخطوطها باسمه ويضع في جيبه من عائدها ما تعجز عن احصائه الحاسبات الرقمية..!! فمن هو (هذا الشيخو) وماذا تمّ بشأنه..؟ ومَنْ جعله (الوريث الشرعي) لسكك حديد السودان..؟
لقد قاموا ببيع المحطات وشلعوا القضبان وباعوها خردة تحت اسماء شركات مجهولة وهمية باسماء (فاين) وعاين ونوبلز وجوبلز.. وهي صفقات بين طامعين ولصوص ومندوبي شركات من خارج الحدود.. ولو شاهدت يا صديقي الحسرة التي كان يتحدث بها قدامي العاملين لما استطعت ان تحبس دموعك وليتك ادركت عمق المأساة في عيون ذلك النقابي الأشيب المهيب الذي تساقطت منه الدموع وهو يروى ما فعلته الانقاذ بالسكة الحديد؛ وكيف أنه كان يشاهد مع رفقائه مرافقها تجري سرقتها جهاراً نهاراً أمام أعين العاملين..!
لقد كانوا يحيلون كل آلة وماكينة إلى (خردة) لبيعها ثم يقتطعون أراضي السكة الحديد للصوص الخراب ومنها أراضٍ لا تقدر بثمن في مواقع ذات امتياز في العاصمة والمدن بل كان يتم بيع المحطات نفسها..! فأين ذهبت هذه الاراضي..؟ ومن الذي يضع عليها يده الآن..؟! ما أبعد الشقة بين ديوان النائب العام وبين هذه البلاغات المُرسلة على الهواء من داخل تلفزيون السودان .. فما اسعد اللصوص والانقاذيين بهذه الغفلة.. ومن اكبر شقاوات العدالة أن ينعم اللصوص بالسعادة.. ويفلت المجرمون من العقاب.. ويتطاول على منصات المحاكم القتلة والحرامية…
الله لا كسّب الانقاذ..!!