ننعي لكم يا إخوتي العلوم السياسية، الإعلام، حقوق الإنسان، القمح الأوكراني والصحة والتعليم !!

 


 

 

ghamedalneil@gmail.com

يتحفوننا بين وقت وآخر بقائمة الجامعات علي مستوي البسيطة التي تصدرت المشهد وتلك التي تزيلت غير مأسوف عليها .
وما انفكوا يحدثوننا عن البحوث التي تبرز هنا وهناك من أجل رفاهية المواطن واسعاده وليعم الكون الأمن والأمان والاستقرار !!..
جاءت الكورونا بعدتها وعتادها وفضحت النظام الصحي علي مستوي الكرة الأرضية ودخلت الدول العظمى دائرة المغلوب على أمرهم مثلها مثل أقطار العالم المتخلف وأصبح ما فيش حد احسن من حد !!..
واليوم لا توجد دولة في العالم غنية أو فقيرة راضية عن نظام تعليمها وصارت البشرية كلها تحس بأن التركيز عند فلذات اكبادها كاد أن ينعدم والرغبة باتت متدنية ربما الي مادون الصفر ورأينا بأم أعيننا الصغار والكبار أسري الجوالات يقضون معها سحابة نهارهم ويواصلون معها الكفاح المشترك الي ساعات متأخرة من الليل والحكاية كلها سهر في الفارغة ووراء المحنة ربما صهاينة ، ماسونيون أو ابليس شخصي و فريقه العامل معه !!..
لا ننكر أن أجهزة الإعلام عموما بها مواد جيدة تستحق الالتفات إليها ولكن غالبية مايطرح إعلاميا صار مكرراً لدرجة الملل وصارت المطبوعة أو الفضائية لا تهمها الحقيقة بل إرضاء صاحب الامتياز له الأولية القصوي ويجب تملقه ونيل رضاه وهذا من الأولويات وبعد ذلك لا يهم إن اتي سونامي أو طوفان !!..
اندلعت حرب عبثية بين أبناء عمومة مايجمع بينهم أكثر مما يفرق وعم الدمار واكتظت الشاشات بطوابير اللاجئين والنازحين وتوقفت عجلة التنمية ومات خلق كثير ومن لم يفارق الحياة سيعيش ابد الدهر تحت وطأة الإعاقة وذل السؤال !!..
هؤلاء الساسة والقادة الكبار هل لحقهم اي اذي أو أصابهم مكروه ام أن حياتهم سارت علي مايرام يتقلبون في نعيم الملبس الفاخر والطعام الشهي ويتمتعون بالأمن والأمان في معاقلهم الحصينة وقصورهم المنيفة وحراسهم الأشداء !!..
التقراي يعبرون الي السودان وهم في غاية من البؤس يفتقدون ابسط مقومات الحياة يهيمون علي وجوههم يشكون من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وجاءت الحرب الأوكرانية لتقول للاوربيين ما فيش حد احسن من حد وقد لحق التشرد بشعوبكم البيضاء النظيفة وهاموا علي وجوههم لا يلوون علي شيء هاربين عبر الحدود لعوالم أخري وقد فقدوا دفيء الوطن والعائلة والأرض الطيبة والام الحنون !!..
ومن غير المفهوم أن بعض العرب صارت مناصرتهم للصهاينة تحير العقل السليم وصار ما يحصل في بيت المقدس كأنه لا يعنيهم من قريب أو بعيد !!..
نحن اليوم نعيش في عالم تلتهم فيه السمكة الكبيرة صغار السمك بتلذذ ومزاج غريب وما تدري هذه السمكة أنها ايضا باتت مهددة بشتي العوامل من اقتصاد تنافسي وأمراض وبائية وحدت الجميع وصدارة العالم لها ثمن فوق الطاقة ومجهود لا هوادة فيه وعين مفتحة تحسبا للمفاجات !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

آراء