نهاية الاوليغارشية الاسلامية أو نهاية السودان

 


 

د. حسن بشير
27 July, 2023

 

يبدو ان هناك قوي نافذة في العالم قد تأكد لها ان العسكرتارية والاوليغارشية Oligarchy التي تم تأسيسها في السودان من قبل نظام الانقاذ وتمكينها من مفاصل الدولة السودانية واقتصادها وباستقطابها لجماعات اجتماعية من اثرياء جدد (مثال زمقان) وزعماء قبائل وجماعات دينية اصولية وطرق صوفية وزعماء قبلين ومنتفعين اقليميين ودولين،،تأكد لتلك القوى الدولية بعد ثورة ديسمبر ووضع العراقيل أمام الحكومة الانتقالية والعداء السافر للثورة (وربما عدم الرغبة في وضع مثالها في شعاراتها واهازيجها واعتصامها كمثال معدي في المنطقة رغم النفاق في الاعجاب بها) تأكد ان لا مجال من التخلص من تلك العسكرتارية والاوليغارشية (غير المرغوب فيها والخارجة عن طورها) المتمكنة وتفكيكها إلا بشكل عنيف يؤدي لاستنزاف قوتها وانهاكها حتي الخوار للاجهاز عليها،،،،يذكرنا ذلك بما حدث للاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في شرق أوربا (مع الفارق الشاسع) إلا ان نموءج العلاج بالصدمة والانهاك والفوضي علامة حاضرة في الحرب المشتعلة في السودان من الخرطوم حتي الجنينة....استدعي ذلك اشعال الحرب والتى اما ان تفكك الدولة السودانية أو تفكك دولة الانقاذ العميقه بجميع مكوناتها بما فيها جيش الانقاذ والدعم السريع ومنظومة الاوليغارشية الاسلامية وحلفائها المتمكنين في السودان.
وطبعا لمثل هذه النماذج ضحايا وانظروا لضحايا تفكك الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية في العالم وفي الفضاء السوفيتي منذ 1990 وحتي الحرب الاوكرانية التي يمكن ان تنتهي بدمار العالم باجمعه هكذا هي عواقب الاستراتيجيات العظمى.
لذلك هذه الحرب التي تسمي عبثية من قبل بيادقها (بما فيهم جوقة الاسلاميين واشياعهم،) ,لن تنتهي الا بتحقيق اهدافها الكبرى وكان الله في عون السودان وشعبه.

mnhassanb8@gmail.com

 

آراء