هؤلاء هم الكيزان، عادوا ينتقمون من لجنة إزالة التمكين باغتصاب طفلة!

 


 

 

* أعادهم البرهان إلى السطح بعد أن كانوا مسَرْدبَين تحت الأوكار، حين كانت لجنة إزالة التفكيك تثير هلعاً مستداماً في نفوسهم.. لكنهم اليوم يتحركون بآطمئنان شديد، بفضل رعاية البرهان لهم، ويبرطعون في كل مكان لتحقيق أجندتهم و(مشروعهم الحضاري) المأفون.. ويسارعون للإنتقام من لجنة إزالة وتفكيك نظام البشير؛ وأصدروا توجيهاتهم للأمن الشعبي، وهو إحدى مليشياتهم الأخبث، للقيام بالثأر من لجنة التفكيك بسبب ما ألحقته بهم من أذىً غير مسبوق..
* فكان أن انتقموا من أحد قيادات اللجنة باغتصاب ابنته الطفلة!
* قلبي يَكَادُ بنْفَطِّر.. روحي تكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظ!
لم أجد في قاموس اللغات نعتاَ للدرك الأسفل والانحطاط الذي بلغه (المشروع الحضاري) الكيزاني لأدنى ما في الدناءة من درك إنتقاماً من والد طفلة عمرها ١٥ عاماً باغتصاب الطفلة، لجريرة اللجنة في اعتقادهم..
* ولأنهم كيزان، فإنهم لا يتعاطون مع تعاليم الإسلام، دعك عن أن يحترموا مقاصد الإسلام في " قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "( الأنعام 164)
* هؤلاء هم الكيزان!
* إنهم سفلة جداً، وفاسدون جداً، ومنافقون جداً، ومراؤون جداً، ومتى أطل واعظٌ من إياهم على شاشة التلفزيون، سارعتُ بالابتعاد عن المشهد بتحريك الريموت أو أغلقتُ التلفزيون، مبتعداً عن الرياء والإفكّ والتدليس.. وحين يقولون أنهم لا يعملون للدنيا، فالمجتمع السوداني يعلم أنهم عملواويعملون، بل ويبذلون جهد طاقتهم لشراء متاع الدنيا بالدين:- يسرقون وينهبون و "يصلون ويزنون يحيون اتكال"! وعلى نهب أموالنا العينية والنقدية يحيون اتكالاً منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩ يعيشون على مواردنا اتكال- وليعذرني نزار قباني..
* هؤلاء هم الكيزان!
* لم يعُد بين المجمع السوداني وبين دعاة (المشروع الحضاري) سوى البغض والشحناء، ويزداد بغض المجتمع لهم عند كل فعل خسيس يصدر منهم، ولا يصدر منهم سوى الفعل الخسيس في كل الأوقات..
* واليوم اتسعت الشقة غير القابلة للتجسير، بين دعاة (المشروع الحضار) أولئك وبين المجتمع السوداني، بمجرد انتشار نبأ اغتصاب ميليشيا الأمن الشعبي لتلك الطفلة البريئة، قبل يومين..
* لستُ أدري لماذا قفزت إلى ذهني الآية (٨) من سورة التكوير الكريمة : - "وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قُتِلَت؟!"، وبالتأكيد هذا التساؤل دار، و لا يزال يدور في ذهن كل فرد من أفراد المجتمع السوداني، بأسلوب مختلف، لكن نفس المعنى مشترك في الأذهان..
* هذا، وذهب المفسرون إلى تفسير الآية بما يؤكد أن المؤودة هي التي تسأل وائِدَها؛ ويقول علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس ( وإذا الموءودة سئلت )، أي هي التي سأَلت، وقال أبو الضحى نفس القول، أي سأَلت الموؤدة بمعنى طالبت بدمها، وسار السدي وقتادة على نفس الروي..
* إذن، بإمكاني أن أستعير بعضاً مما جاء في الآية الكريمة فأقول:- وإذا المغتصبةُ سألت بأيِّ ذنبٍ اغتُصِبتموها يا أرذل بني البشر؟
* ثم اقول:- لقد أجاب المغتصبون الأراذل على السؤال، بعد إرتكاب الجريمة مباشرة، إذ ابلغوا الطفلة البريئة أن فعلتهم الرذيلة تلك كانت رسالة يبعثون بها لوالد الطفلة البريئة، وطالبوا الطفلة الضحية بتبلغيغ الرسالة للوالد المفجوع..!
* يا للأخلاق الساقطة! ويا للمشروع الحضاري الذي يجنِّد “متخصصي اغتصاب” للانتقام من معارضيه، وانتهى به الأمر، حتى الآن، لاغتصاب طفلة ذاهبة إلى المدرسة لتلقي دروس إضافية..
لم أجد في قاموس اللغات، التي أعرفها، نعتاَ للدرك الأسفل والانحطاط الذي بلغه الكيزان ب(مشروعهم الحضاري) لدرجة أخذ الثأر بتلك الطريقة..
* تبَّت أيدي المغتصبين وتب البرهان!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء