هدوء نسبي في الخرطوم بعد ساعات من قصف بالمدفعية الثقيلة

 


 

 

دبي- الشرق
شهدت العاصمة السودانية، الثلاثاء، هدوءاً نسبياً بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي، لكن أصوات إطلاق متقطع للنار سمعت جنوب الخرطوم مع تحليق للطيران الحربي التابع للجيش.

وقال أيمن كمبال، الذي يسكن حي جبرة جنوب الخرطوم: "صحيح أن اليوم أفضل من اليومين الماضيين، عاد الهدوء نسبياً، لكن نسمع أصوات إطلاق نار متقطع باتجاه وسط الخرطوم، وتحليق الطائرات الحربية"، ما اعتبره مؤشراً على أن "المعارك والغارات ستستمر خلال اليوم أيضاً".

ووفقاً لشهود عيان، فإن أحياءً بشرق الخرطوم، تعرضت الاثنين، لقصف عنيف بالمدافع والطيران العسكري.

وأبلغت سارة سليمان، التي تسكن في أحد الأحياء المتاخمة لمقر قيادة الجيش من الناحية الشرقية، بتعرض عدد من البيوت في المنطقة لقصف عشوائي بالطيران والمدفعية استمر حتى وقت قريب من فجر الثلاثاء.

وقالت: "تدمرت بعض البيوت وأصيب السكان بإصابات بالغة. لم نرَ إلا دخاناً كثيفاً. كانت لحظات صعبة علينا، رأينا فيها الموت".

ويعاني المدنيون في السودان ظروفاً معيشية صعبة، حيث تحوّلت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات الاتصال والإنترنت لساعات طويلة وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

دعوات للتهدئة
ومطلع الأسبوع الجاري، دعت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

وحض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضاً جميع الأطراف السودانية على تغليب صوت الحكمة للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية.

وقال خلال اجتماع مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأحد، في القاهرة، إنه "من المهم التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية ومنعها من الانهيار".

وقبل بدء القتال بين الطرفين في منتصف أبريل الماضي، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين، غير أن الطرفين اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، واتفق الطرفان على أكثر من هدنة خلال المعارك المستمرة بينهما منذ ما يزيد على الشهر، لكنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مراراَ.

 

آراء