هذا دفاعاً مقيتاً وليس مستميتاً
كما تعلمون فإن الدفاع المستميت هو حالتين إثنتين لاثالث لهما اما: نصر او موت.
وقد ترنموا بهما كثيراً أي الحالتين في شعاراتهم وغنوا في كل ساحاتهم شعارنا :- جهاد نصر شهادة فالجهاد فعلاً يقود لإحدى الحسنيين :
النصر او الشهادة
لكنهم قالوا عندما جاءوا عن الشعب شحاد وجائع فكيف يستميت الميت!؟
إتضح ويتضح جلياً وإزداد وضوحاً وجلاء عبراكثر من ربع قرن في مسيرة حكم إنقاذ السودان الإنكفائية إن شعب السودان الطيب مستباح:-
ماله،عرضه ودمه
فنظرية الدفاع المستميت في سودان الإنقاذ كان لها ويمكن ان تتحقق في حالة واحدة فقط هي حالة احمد وسافسر من هو احمد ببيت شعرواحد، لاحقاً.
نظرية الدفاع المستميت عن الشعب والوطن هذه سقطت سقوطاً شنيعاً ، وإرهاصاتها بانت سريعاً ومنذ البدايات الإنقلابية الفظيعة الاولى ومجزرة قصرالضيافة وخديعة وغش الشعب والعالم اجمع بدخلت السجن حبيساً وذهب للقصر رئيساً، فمجرد قول مثل هذا يدل على حقد وحسد كامن في النفوس ادى لإنفجارات وإغتيالات وخدع وكذبات متتالية ومستمرة طوال مسيرتهم الكيزانية الدينية النفاقية ، ففشل مشروعهم الديني الحضاري قبل ان يبدا،وجهاد للبعض يبدو ونظنه حقيقي لولا مزامنته بقوة وباكثرية كيزانية إنكفائية وكثيرون منهم ايضا كانوا يهربون بطريقة اواخرى في اومن ميادين القتال اوفي الطريق إليها او في ساحات التدريب وبعد ظهورهم الواضح في الصورة المكبرة وبمكبرات الصوت والصورة عند هي لله هي لله ولا للمنصب ولا للجاه:-
تهليل:
لا إله إلا الله.
تكبير:
الله اكبرالله اكبر.
شعارنا:
جهاد، نصر، شهادة.
فقد كانت اهداف هؤلاء جلية وهي المنصب والجاه!!!
وهذا واضح وإتضح في آلاف الموتى في الجنوب والمشردين في الغابة ويوغندا وكينيا!
آلاف القتلى في دارفور وج.كردفان والنيل الازرق والمشردين في شاد وإفريقيا الوسطى.
ومئات القتلى في الشرق كسلا وطوكروالمشردين في ارتريا وإثيوبيا.ومنهم جميعاً الاسرى والمختفين حتى اليوم!!!!
والنيران الصديقة موت اومقتل الزبيرمحمد صالح.
موت اومقتل إبرهيم شمس الدين.
موت او مقتل مجذوب الخليفة.
وايضا كذلك موت او مقتل جون قرنق نفسه بعد نيفاشا!!!
وهذا طبعاً حدث اخيرا وبعد كل الإنكفاء الذي حدث اصلاً منذ بدء تقرير المصير:وخزلوا المرأة السودانية والكنداكة والحكامة واماني ومهيرة وكل امهات السودان اللآئي شجعن احمد فلم يخزلهم:-
بل هُب قام احمد وامو تزغرد:
إما النصرة اوتستشهد
فقد إنتصر احمد ورفع علمه عالياً والكيزان موت لهم و للشعب بالجملة فلا نصر ورفع علم في الجنوب جوبا رغم وصولهم نمولي كما قالوا وحتى القرود والشجر كان يهلل معهم ولاموت بكرامة تفوح منه رائحة المسك كما قالوا ونفاه شيخ موقر في تلفزيون الشروق في وقته.
فلاشوفتن للجنوب تبل الشوق ولا موتاً مُشرِف ولانصراً مطمئن اريتك تبقا طيب إنت ي شعب فالبي كلو هين.
فدفاعهم عن الشعب والوطن كما ترون لاهداف آنية ذاتية مقيتة ولقد ظهر مقتهم للشعب وللوطن في فصل الجنوب ودمارهم لكل مقدراته وموارده ومصانعه وشركاته ومصالحه لصحته وتعليمه وزراعته ومنشآته وخدمته العامة وتهجير كفاءاته فلا دفاع مستميت من الكيزان من اجل الاوطان بل من اجل الاخوان فقط.
فالذين حاربوا من اجل الدين
عندمااشتد الوطيس دفنوا ارجلهم حتى لايفكروا في الرجوع والتقهقرواستبسلوا وزجروا النفس للنصراو لتموتن فمالي اراكي تكرهين الجنة.
لكن كما ترون فهبت احمد والنساء وامو يزغردن دون ضغوط ودون قبض ودون إملاء وجبر بل بشجاعة وهمة ابية وتلقائية.
...................
وكلب الشينة خلى عفارو وخلى غبارو وضنبو مدلى
واحمد عائد وسيفو مدلى وفوق لجبينو هلالو معلى ويا ام احمد زغردي يللا زغردي هسع وسط الحلة.
وجعلوا من الشعب بعد30 سنة كبيسة اكثر جوعاً وهم صاروا شحادين للوطن وميتين في الدولار فكيف يستميتون من اجل وطن معلول وهم اموات دولارياً!!؟
abbaskhidir@gmail.com
////////////////