هل أخذت الصيحة أهل السودان فأصبحوا في ديارهم جاثمين؟
د. عبدالله سيدأحمد
2 May, 2022
2 May, 2022
كلما حاولت الكتابة تزاحمت الأفكار في راسي لدرجة العجز التام عن اختيار الموضوع الذي اريد الكتابة عنه فاجد نفسي في نهاية المطاف حائر ومضطر لأن يكون الصمت هو الملاذ الأخير ..
اليوم اكتب بعد ان استفزني ذلك الحال الراكن والغريب الذي تعيشه البلاد الذي ينطبق عليه وصف العلي القدير في كثير من آيات الذكر الحكيم في عقاب بعض القرون السابقة الذين ضلو الطريق وتمادو في الكفر والعصيان وعاسو في الأرض فسادا حتي باءوا بغضب من الله فأرسل عليهم العذاب الأليم واخذهم بالصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين والعياذ بالله من غضب الله ..
الآن مرت أكثر من ستة أشهر علي ذلك الانقلاب المشئوم الذي دبرته اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ البائدة في يوم ٢٥ أكتوبر من العام الماضي .. ومنذ ذلك التاريح لم يراوح الحال مكانه .. رغم أن النفوس تغلي .. والمليونيات تهدر في الشوارع والدماء تسفك بلا هوادة ويتساقط الشهداء كل يوم كأوراق الشجر عند فصل الخريف ومع ذلك مايزال الطغاة يتمترسون في مواقفهم ولا يعنيهم المستقبل المظلم الذي ينتظر البلاد مع حالة البؤس والفقر المدقع الذي يعيشه العباد بعد ان تفشي المرض والظلم والفساد لدرجة ان أصبحت حالة الجمود معتادة لا يكترث لها او يلتفت اليها أحد وهذه لعمري هي المصيبة والطامة الكبري التي نعيشها اليوم ولا ندري لها مخرجا !!..
السودان ماضي في سكة الجحيم والتهلكة من أمام اعيينا ونحن لا نقدر ان نحرك ساكنا لإنقاذه من الزوال !! ..البلاد تتفكك وتتآكل من اطرافها ونحن نتفرج عليها ببلاهة ولا مبالاة .. الوطن يحترق ونحن نصب عليه المزيد من الزيت من أجل زيادة الاشتعال نكاية في بعضنا البعض في حماقة بائنة .. تبخرت منا النخوة والعزة والكرامة وأصبحت عندنا كالاحلام .. ماتت فينا الضمائر وانعدمت في نفوسنا الوطنية وسادت مكانها الأنانية وحب الذات لنتسلق ظهور بعضنا البعض بدون حياء .. تفشت الانتهازية القبيحة والقبلية البغيضة التي أنجبت العنصرية اللعينة حتي أصبح حب الوطن يأتي في ادني المراتب عندما يأتي السؤال عن الانتماء !! ..
هذه الغمة المخيفة التي تمر بها البلاد أصبح لا فكاك منها إلا بزوال تلك الطغمة الباغية التي جسمت فوق صدورنا عنوة في محاولة يائسة لجرنا مرة أخرى الي عهود التيه والضياع المظلمة .. لكن .. هيهات .. وهيهات التكرار أن يتجرع هذا الشعب العظيم من كؤوس الديكتاتورية والظلم والفساد بعد ان اكتوي منها لأكثر من ثلاثة عقود متوالية ..
نسأل الله أن يحيي أهل السودان من هذا البيات الشتوي كما أحيا الأرض بعد موتها فاهتزت وربت وهو علي كل شيء قدير ..
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وكل عام وانتم بخير
# الشعب اقوي، أقوي والردة مستحيلة
# لا تفاوض، لا شرعية ولا شراكة مع القتلة
د. عبدالله سيدأحمد
abdallasudan@hotmail.com
اليوم اكتب بعد ان استفزني ذلك الحال الراكن والغريب الذي تعيشه البلاد الذي ينطبق عليه وصف العلي القدير في كثير من آيات الذكر الحكيم في عقاب بعض القرون السابقة الذين ضلو الطريق وتمادو في الكفر والعصيان وعاسو في الأرض فسادا حتي باءوا بغضب من الله فأرسل عليهم العذاب الأليم واخذهم بالصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين والعياذ بالله من غضب الله ..
الآن مرت أكثر من ستة أشهر علي ذلك الانقلاب المشئوم الذي دبرته اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ البائدة في يوم ٢٥ أكتوبر من العام الماضي .. ومنذ ذلك التاريح لم يراوح الحال مكانه .. رغم أن النفوس تغلي .. والمليونيات تهدر في الشوارع والدماء تسفك بلا هوادة ويتساقط الشهداء كل يوم كأوراق الشجر عند فصل الخريف ومع ذلك مايزال الطغاة يتمترسون في مواقفهم ولا يعنيهم المستقبل المظلم الذي ينتظر البلاد مع حالة البؤس والفقر المدقع الذي يعيشه العباد بعد ان تفشي المرض والظلم والفساد لدرجة ان أصبحت حالة الجمود معتادة لا يكترث لها او يلتفت اليها أحد وهذه لعمري هي المصيبة والطامة الكبري التي نعيشها اليوم ولا ندري لها مخرجا !!..
السودان ماضي في سكة الجحيم والتهلكة من أمام اعيينا ونحن لا نقدر ان نحرك ساكنا لإنقاذه من الزوال !! ..البلاد تتفكك وتتآكل من اطرافها ونحن نتفرج عليها ببلاهة ولا مبالاة .. الوطن يحترق ونحن نصب عليه المزيد من الزيت من أجل زيادة الاشتعال نكاية في بعضنا البعض في حماقة بائنة .. تبخرت منا النخوة والعزة والكرامة وأصبحت عندنا كالاحلام .. ماتت فينا الضمائر وانعدمت في نفوسنا الوطنية وسادت مكانها الأنانية وحب الذات لنتسلق ظهور بعضنا البعض بدون حياء .. تفشت الانتهازية القبيحة والقبلية البغيضة التي أنجبت العنصرية اللعينة حتي أصبح حب الوطن يأتي في ادني المراتب عندما يأتي السؤال عن الانتماء !! ..
هذه الغمة المخيفة التي تمر بها البلاد أصبح لا فكاك منها إلا بزوال تلك الطغمة الباغية التي جسمت فوق صدورنا عنوة في محاولة يائسة لجرنا مرة أخرى الي عهود التيه والضياع المظلمة .. لكن .. هيهات .. وهيهات التكرار أن يتجرع هذا الشعب العظيم من كؤوس الديكتاتورية والظلم والفساد بعد ان اكتوي منها لأكثر من ثلاثة عقود متوالية ..
نسأل الله أن يحيي أهل السودان من هذا البيات الشتوي كما أحيا الأرض بعد موتها فاهتزت وربت وهو علي كل شيء قدير ..
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وكل عام وانتم بخير
# الشعب اقوي، أقوي والردة مستحيلة
# لا تفاوض، لا شرعية ولا شراكة مع القتلة
د. عبدالله سيدأحمد
abdallasudan@hotmail.com