هل السودان دولة فاشلة ام دولة مريضة ام معلولة ؟
حمد مدني حمد
17 August, 2022
17 August, 2022
ماذا نسمى الدولة التى يقتل فيها رجل أمن مواطن لأى سبب كان بدلا من أن يكون سببا فى امنه و حفظ حياته .. ؟؟ ماذا نسمى الدولة التى تطلب فبها إحدى الحركات المسلحة و بكل جرأة تسليمها شحنة مخدرات وصلتها من دولة إسرائيل بعد ان ضبطتها شرطة المطار ..؟؟ ماذا نسمى الدولة التى تطالعنا الأخبار يوميا بضبط من ينتحلون صفة رجال أمن و ينهبون المواطن بعد تهديده .. ؟؟ ماذا نسمى الدولة التى تطالعنا الأخبار بضبط عملات مزورة داخليا أو خارحيا و لا تريد تغيير تلك العملة المزورة و المتداولة .. ؟؟ ماذا نسمى تلك الدولة التى يعترف وزير ماليتها بأن البون شاسع جدا بين رواتب مواطنيها و احتياجاتهم الضرورية و مع ذلك يقول انه لا مفر من الأخذ من جيوبهم المثقوبة ماذا تسمى مثل هذا الدولة .. ؟؟ مواطنى الدولة التى لا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها من النقرز و التسعة طويلة و لا تقوى على مكافحتهم و ايقافهم بل تنصح المعتدى عليهم بالتفاهم مع اللصوص مباشرة و الاستجابة لمطالبهم كما يحصل عند عمليات السرقة ماذا تطلق عليها و نسميها .. ؟؟ ماذا و ماذا و ماذا .. ؟؟
المعلومة التاريخية التى تم تدريسها لنا ان الدولة العثمانية فى اخريات ايامها اطلق عليها دولة الرجل المريض .. ؟؟ لذا كان الغرب الاوربى يعد عدته لاقتسام تركة ذلك الرجل المريض و تقاسمها فكانت معاهدة سايكس بيكو و سان ريمو التى مزقت جسد تلك الامبراطورية اربا اربا و كان من المعيب ان تقسيم الجسد الواحد اعتبر اصحابه انتصارا
و فتحا و تحررا ببلاهة متناهية حتى و ان ادى ذلك الى منهم نتيجة هذه القسمة باكملها فكانت لقمة سائغة للعد الإسرائيلى و تشتت العرب بتمزيق الممزق ايضا مكن جديد .. ؟؟
مصطلح الدولة المريضة او العليلة يطلق على الدولة المليئة بالامراض و العلل كتشخيص اجدادنا و حبوباتنا عند مرضهم حين يقولون : كل ش فى جسمى بيوجعنى .. ؟؟ فى المصطلح السياسى و الاقتصادى تكون الدولة مريضة عندما تكون العلة فى ارادتها و ادارتها و مواردها فى سوء التوزيع و الاستثمار و التصرف به .. و علماء الاقتصاد يستبدلون مصطلح الدولة المريضة بالدولة العليلة او المعلولة و يعرفها قائلا : الدولة المعلولة هى التى تعمل مؤسساتها و تسهر اجهزتها على رعاية مصالح الفئة الحاكمة كما كان يحدث فى عهد الانقاذ البائد .. اما الدولة الطبيعية الصحيحة فهى التى تعمل مؤسساتها على مصلحة رعاياها بشكل افقى دون تمييز بين المسؤل و المواطن ) انتهى كلام الاقتصاديين .
دعونا من الاتهامات و من التشويهات و الاعتذارات و الافكار و من تعبير الموالاة و المعارضة و نتساءل جميع كمواطنين سودانيين هل نحن
نمر بهذه الحالة او بهذا الوصف ام لا .. ؟؟ فى ظنى و فهمى المتواضع لو قمنا بسؤال الذين يشتمون و يخونون الان بل و حتى الذين كانوا يعارضون نظام الانقاذ و توجهاته و يمزقزن شعاراتهم و يلقون عليهم التهم و يجردونهم من وطنيتهم السودانية لو سالتهم عن مواصفات الدولة الفاشلة و المعلولة و العليلة دون ان تسميها له لوافقوك و قالوا اكثر مما تقول .. ؟؟
عندما يتسلط اللصوص على مقدرات الدولة نهبا و اختلاسا و لا تقوى على مكافحتهم و ايقافهم بل تنصح المعتدى عليهم بالتفاهم مع اللصوص مباشرة و الاستجابة لمطالبهم كما يحصل عند عمليات السرقة و الاختلاسات التى كانت تحدث عندنا حيث كان يتم اللجوء الى ما يسمى بفقه التحلل و يتم التفاهم و الاتفاق مع اللصوص على اعادة جزء من المسروق و الاحتفاظ بالباقى حلالا زلالا عليهم .. ؟؟
عندما يفقد المواطن ثقته بكلام المسؤلين و باجراءات الحكومة نفسها و وعودها و برامجها و احاديثها عن المستقبل و خططها الخمسية و
العشرية و العشرينية .. ؟؟ عندما تسخر امكانيات الدولة و مقدراتها و اموالها حتى و لو كانت ديونا خارجية على الاجيال لفئة محدودة و للمسؤل على حساب المواطن الفقير و البنية التحتية فماذا تسمى هذه الدولة عندئذ .. ؟؟ عندما تسخر القوانين و الانظمة و التعليمات لمصلحة
النظام الحاكم و مواليه فقط فماذا ممكن ان تسمى الدولة .. ؟؟ و عندما تتغلب ارادة القوة على قوة الارادة فهل من شريعةغاب اسوا منها .. ؟؟
عندما يكون القضاة فقط للنسخ و اعادة قراءة المكتوب لهم بخط يد ردئ بحق المظلومين الوقوفين بلا سبب سوى الاختلاف على سياسات النظام و هو حق مشروع .. فماذا يمكن ان نسمى الدولة .. ؟؟ عندما يزين اعلامها المصائب و الظلم و الخيبات و التدهور فى كل مناحى الحياة و الامراض المتفشية و يسميها انتصارات و يصور الدنيا باللون الوردى .. فماذا نسميها .. ؟؟ عندما يفقد المواطن الامل بالعدالة و نيل
حقوقه فيضطر للرشوة او بالواسطة فى جميع احواله و يقتنع ان لا سبيل للوصول الى حقه الخالص الا بطرق اخرى غير عادلة فماذا سيكون
الحال .. ؟؟ عندما تتحول فيها الجامعات ( منارات التعليم ) الى مسرح دائم للمعارك التى تصل الى حد القتل و التدمير و تعطيل الدراسة لعدة أشهر أو سنين و تتم حماية المعتدين و يتم تسجيل قضية ضد مجهول .. ؟؟ عندما تكون النزاهة - نعم مجرد النزاهة - فى الانتخابات مطلبا شعبيا بعيد المنال بل مكارم و اعطيات يمنن بها على المواطنين .. ففى اى درجات السلم البشرى و الانسانى تكون .. ؟؟ عندما تكون جيوب مواطنيها الفقراء ( المثقوبة اصلا ) هى مصدر التمويل للدولة و لرفاهية و امتيازات المسؤلين فيها و يصبح الوصول لحالة عيش الكفاف غاية المنى فماذا تسمى تلك الدولة .. ؟؟ عندما تعجز الدولة عن سداد ديونها الخارجية و فوائدها و تتوالى هذه الحالة سنويا و بازدياد .. و تبدا برهن اراضيها بعد ان قامت ببيع جميع مؤسساتها الاستراتيجية .. فماذا نسمى هذه الدولة .. ؟؟
هل نحن فى السودان نعتبر فى عداد الدول الفاشلة المعلولة .. ام فى عداد الدول السليمة .. ؟؟ و عند جهينة الخبر اليقين.. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
////////////////////////
المعلومة التاريخية التى تم تدريسها لنا ان الدولة العثمانية فى اخريات ايامها اطلق عليها دولة الرجل المريض .. ؟؟ لذا كان الغرب الاوربى يعد عدته لاقتسام تركة ذلك الرجل المريض و تقاسمها فكانت معاهدة سايكس بيكو و سان ريمو التى مزقت جسد تلك الامبراطورية اربا اربا و كان من المعيب ان تقسيم الجسد الواحد اعتبر اصحابه انتصارا
و فتحا و تحررا ببلاهة متناهية حتى و ان ادى ذلك الى منهم نتيجة هذه القسمة باكملها فكانت لقمة سائغة للعد الإسرائيلى و تشتت العرب بتمزيق الممزق ايضا مكن جديد .. ؟؟
مصطلح الدولة المريضة او العليلة يطلق على الدولة المليئة بالامراض و العلل كتشخيص اجدادنا و حبوباتنا عند مرضهم حين يقولون : كل ش فى جسمى بيوجعنى .. ؟؟ فى المصطلح السياسى و الاقتصادى تكون الدولة مريضة عندما تكون العلة فى ارادتها و ادارتها و مواردها فى سوء التوزيع و الاستثمار و التصرف به .. و علماء الاقتصاد يستبدلون مصطلح الدولة المريضة بالدولة العليلة او المعلولة و يعرفها قائلا : الدولة المعلولة هى التى تعمل مؤسساتها و تسهر اجهزتها على رعاية مصالح الفئة الحاكمة كما كان يحدث فى عهد الانقاذ البائد .. اما الدولة الطبيعية الصحيحة فهى التى تعمل مؤسساتها على مصلحة رعاياها بشكل افقى دون تمييز بين المسؤل و المواطن ) انتهى كلام الاقتصاديين .
دعونا من الاتهامات و من التشويهات و الاعتذارات و الافكار و من تعبير الموالاة و المعارضة و نتساءل جميع كمواطنين سودانيين هل نحن
نمر بهذه الحالة او بهذا الوصف ام لا .. ؟؟ فى ظنى و فهمى المتواضع لو قمنا بسؤال الذين يشتمون و يخونون الان بل و حتى الذين كانوا يعارضون نظام الانقاذ و توجهاته و يمزقزن شعاراتهم و يلقون عليهم التهم و يجردونهم من وطنيتهم السودانية لو سالتهم عن مواصفات الدولة الفاشلة و المعلولة و العليلة دون ان تسميها له لوافقوك و قالوا اكثر مما تقول .. ؟؟
عندما يتسلط اللصوص على مقدرات الدولة نهبا و اختلاسا و لا تقوى على مكافحتهم و ايقافهم بل تنصح المعتدى عليهم بالتفاهم مع اللصوص مباشرة و الاستجابة لمطالبهم كما يحصل عند عمليات السرقة و الاختلاسات التى كانت تحدث عندنا حيث كان يتم اللجوء الى ما يسمى بفقه التحلل و يتم التفاهم و الاتفاق مع اللصوص على اعادة جزء من المسروق و الاحتفاظ بالباقى حلالا زلالا عليهم .. ؟؟
عندما يفقد المواطن ثقته بكلام المسؤلين و باجراءات الحكومة نفسها و وعودها و برامجها و احاديثها عن المستقبل و خططها الخمسية و
العشرية و العشرينية .. ؟؟ عندما تسخر امكانيات الدولة و مقدراتها و اموالها حتى و لو كانت ديونا خارجية على الاجيال لفئة محدودة و للمسؤل على حساب المواطن الفقير و البنية التحتية فماذا تسمى هذه الدولة عندئذ .. ؟؟ عندما تسخر القوانين و الانظمة و التعليمات لمصلحة
النظام الحاكم و مواليه فقط فماذا ممكن ان تسمى الدولة .. ؟؟ و عندما تتغلب ارادة القوة على قوة الارادة فهل من شريعةغاب اسوا منها .. ؟؟
عندما يكون القضاة فقط للنسخ و اعادة قراءة المكتوب لهم بخط يد ردئ بحق المظلومين الوقوفين بلا سبب سوى الاختلاف على سياسات النظام و هو حق مشروع .. فماذا يمكن ان نسمى الدولة .. ؟؟ عندما يزين اعلامها المصائب و الظلم و الخيبات و التدهور فى كل مناحى الحياة و الامراض المتفشية و يسميها انتصارات و يصور الدنيا باللون الوردى .. فماذا نسميها .. ؟؟ عندما يفقد المواطن الامل بالعدالة و نيل
حقوقه فيضطر للرشوة او بالواسطة فى جميع احواله و يقتنع ان لا سبيل للوصول الى حقه الخالص الا بطرق اخرى غير عادلة فماذا سيكون
الحال .. ؟؟ عندما تتحول فيها الجامعات ( منارات التعليم ) الى مسرح دائم للمعارك التى تصل الى حد القتل و التدمير و تعطيل الدراسة لعدة أشهر أو سنين و تتم حماية المعتدين و يتم تسجيل قضية ضد مجهول .. ؟؟ عندما تكون النزاهة - نعم مجرد النزاهة - فى الانتخابات مطلبا شعبيا بعيد المنال بل مكارم و اعطيات يمنن بها على المواطنين .. ففى اى درجات السلم البشرى و الانسانى تكون .. ؟؟ عندما تكون جيوب مواطنيها الفقراء ( المثقوبة اصلا ) هى مصدر التمويل للدولة و لرفاهية و امتيازات المسؤلين فيها و يصبح الوصول لحالة عيش الكفاف غاية المنى فماذا تسمى تلك الدولة .. ؟؟ عندما تعجز الدولة عن سداد ديونها الخارجية و فوائدها و تتوالى هذه الحالة سنويا و بازدياد .. و تبدا برهن اراضيها بعد ان قامت ببيع جميع مؤسساتها الاستراتيجية .. فماذا نسمى هذه الدولة .. ؟؟
هل نحن فى السودان نعتبر فى عداد الدول الفاشلة المعلولة .. ام فى عداد الدول السليمة .. ؟؟ و عند جهينة الخبر اليقين.. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
////////////////////////