هل السودان هو أرض الفرص ؟؟ حفل (بلقيس).. من ورائه؟؟ هل قرأتم عن جماعة الحشاشين ؟؟
بشرى أحمد علي
8 May, 2022
8 May, 2022
في عام 1981 افردت مجلة التايم تقريراً عن عدنان خاشوقجي، كتبت عن صفقاته ، عن علاقاته الغرامية ، والأهم من ذلك إرتباطه بنظام النميري ، وهو رجل أعمال سعودي فاحش الثراء أرتبط إسمه بتجارة السلاح ، وفي بداية ذلك العقد من الزمان بدأت المجاعة تجتاح مساحات واسعة من دارفور وكردفان ، لكن هذه الكوارث الطبيعية وانعدام الطعام لم تمنع مرتزقة المال من التوجه لتحقيق مكاسب في السودان وهم يستغلون فساد حكامه ، ضارب عدنان خاشوقجي في كل شئ في السودان ، من تهريب الفلاشا إلى دفن النفايات النووية ، ومن تهريب الفلاشا إلى الإستثمار في المصافئ وموارد الطاقة .
لا يبدو المشهد الحالي يختلف عن ذلك الزمن وقد أصبح السودان قبلة للممثلات والمغنيات من كل صوب وحدب ، ومن تابع القنوات الفضائية يوم أمس لا يتوقع أنه يعيش في بلد هاجمت عصابات 9 طويلة أعرق احيائه في بري ، وبينما كانت المعازف تدور وهي تغازل المشاعر الجياشة في فندق كورنثيا ، كان الشباب في إمتداد ناصر وبري يتصدون للغزو الذي تعرضت له بيوتهم من قبل عصابات السلب والنهب المسلح ، والأمر المؤسف ان قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع كانت تحرس الفندق الذي استضاف هذه الفعالية ..
يخافون على حياة راقصة أو فنانة ولكن لا يخافون على حياة فتاة أو طفل سوداني يعيش في بري
ما بين 250 إلى 300 دولار كان هو سعر التذكرة ، وهذا هو المجال الوحيد الذي سُمح فيه للجمهور بالتعامل بالعملة الصعبة ، وبينما تغلق الجامعات بسبب ضعف الراتب ، يتدفق الذهب بين أيادي من يحكموننا اليوم ليصرفوه على مباهجهم وملذاتهم .
فالسودان ليس أرض الأحلام أو الأموال بل هو أرض الصور المقلوبة ، وقد قسّم الإنقلابيون الشعب بين شقي وسعيد . فالإنقلابيون يتعاملون مع الشعب السوداني كما يتعامل الأطباء مع مريض السرطان المتأخر ، يقدمون لنا العشاء الأخير وليلة أنس مدفوعة بالدولار ، فنعيش ليلة واحدة مع الطرب لنقضي بعدها باقي سنواتنا في البؤس والشقاء.
حفل (بلقيس).. من ورائه؟؟ هل قرأتم عن جماعة الحشاشين ؟؟ .. بقلم: بشرى أحمد علي
هذه جماعة باطنية وحركة سرية نشأت في العهد العباسي، وكانت الحركة ذات طابع ديني واجتماعي اهم ركائزه هي السرية التامة لتحقيق الأهداف العليا وهي السيطرة على الحكم ..
لجأ الحشاشون لحيلة فريدة في التجنيد واستخدموها على السذج وضعاف النفوس ، وهي ان يصطحبوا العضو الجديد الي قصر كبير به حديقة غناء ويقدمون له الخمر والنساء الجميلات ويوهمونه انه هذه هي الجنة، وللبقاء في الجنة والتمتع بمباهجها عليه الانضمام للجماعة وحفظ أسرارها ومساعدتها في الوصول إلى أهدافها..
اعتقد ان الجنرال حميدتي يتبع نفس اسلوب الحشاشين عن طريق إقامة الحفلات واستجلاب فنانات من خارج السودان وذلك لعكس صورة مغايرة للواقع الثوري في السودان، تقف وراء هذه الحفلات الماجنة، والتي تحدث في الوقت الذي يسقط فيه الشهداء، تقف ورائها شخصيات عُرفت بالانتهازية وتوظيف ظروف القمع لمصالحها الخاصة، الواجهة الامامية لدولة الحشاشين هم كمال ترباس وداليا الياس وعلى مهدي والكاردينال، لكن الأموال مصدرها حميدتي.
لا يبدو المشهد الحالي يختلف عن ذلك الزمن وقد أصبح السودان قبلة للممثلات والمغنيات من كل صوب وحدب ، ومن تابع القنوات الفضائية يوم أمس لا يتوقع أنه يعيش في بلد هاجمت عصابات 9 طويلة أعرق احيائه في بري ، وبينما كانت المعازف تدور وهي تغازل المشاعر الجياشة في فندق كورنثيا ، كان الشباب في إمتداد ناصر وبري يتصدون للغزو الذي تعرضت له بيوتهم من قبل عصابات السلب والنهب المسلح ، والأمر المؤسف ان قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع كانت تحرس الفندق الذي استضاف هذه الفعالية ..
يخافون على حياة راقصة أو فنانة ولكن لا يخافون على حياة فتاة أو طفل سوداني يعيش في بري
ما بين 250 إلى 300 دولار كان هو سعر التذكرة ، وهذا هو المجال الوحيد الذي سُمح فيه للجمهور بالتعامل بالعملة الصعبة ، وبينما تغلق الجامعات بسبب ضعف الراتب ، يتدفق الذهب بين أيادي من يحكموننا اليوم ليصرفوه على مباهجهم وملذاتهم .
فالسودان ليس أرض الأحلام أو الأموال بل هو أرض الصور المقلوبة ، وقد قسّم الإنقلابيون الشعب بين شقي وسعيد . فالإنقلابيون يتعاملون مع الشعب السوداني كما يتعامل الأطباء مع مريض السرطان المتأخر ، يقدمون لنا العشاء الأخير وليلة أنس مدفوعة بالدولار ، فنعيش ليلة واحدة مع الطرب لنقضي بعدها باقي سنواتنا في البؤس والشقاء.
حفل (بلقيس).. من ورائه؟؟ هل قرأتم عن جماعة الحشاشين ؟؟ .. بقلم: بشرى أحمد علي
هذه جماعة باطنية وحركة سرية نشأت في العهد العباسي، وكانت الحركة ذات طابع ديني واجتماعي اهم ركائزه هي السرية التامة لتحقيق الأهداف العليا وهي السيطرة على الحكم ..
لجأ الحشاشون لحيلة فريدة في التجنيد واستخدموها على السذج وضعاف النفوس ، وهي ان يصطحبوا العضو الجديد الي قصر كبير به حديقة غناء ويقدمون له الخمر والنساء الجميلات ويوهمونه انه هذه هي الجنة، وللبقاء في الجنة والتمتع بمباهجها عليه الانضمام للجماعة وحفظ أسرارها ومساعدتها في الوصول إلى أهدافها..
اعتقد ان الجنرال حميدتي يتبع نفس اسلوب الحشاشين عن طريق إقامة الحفلات واستجلاب فنانات من خارج السودان وذلك لعكس صورة مغايرة للواقع الثوري في السودان، تقف وراء هذه الحفلات الماجنة، والتي تحدث في الوقت الذي يسقط فيه الشهداء، تقف ورائها شخصيات عُرفت بالانتهازية وتوظيف ظروف القمع لمصالحها الخاصة، الواجهة الامامية لدولة الحشاشين هم كمال ترباس وداليا الياس وعلى مهدي والكاردينال، لكن الأموال مصدرها حميدتي.