هل انتهت ( حكاية ) وليد الحسين ؟

 


 

 


awatif124z@gmail.com
أولا : التهنئة مزجاة لصديق الكل وليد الحسين ولأسرته الكريمة .. ولا يمكنني أن أبدأ هنا دون أن أجزل الشكر لكل الذين كاتبوني سواء عبر الايميل او الخاص بالفيس او هاتفوني مهنئين بالافراج عنه واعتبروه تتويجاً لمجهودات جمة أرى أنني كنت فيها مجرد ترس في ماكينة شارك فيها الكثيرون غيري .. ويظل أيضاً شكري موصولاً لتلك القلة المعروفة سلفاً والتي أساءت لشخصي فيما كنت أنا منشغل بكتابة سلسلة مقالاتي الأحد عشر عن الصديق العزيز وليد الحسين.. وقد ترفعت عن الرد عليهم جميعاً لايماني بعدالة القضية وبأن مجرد الالتفات اليهم آنذاك هو مضيعة للوقت ورقص خارج الحلبة !.
ثانيا : لا شك أن سعادة غامرة قد اكتنفت الكثيرين ممن آزروه وساندوه ووقفوا معه في محنته القسرية واحتضنوا أسرته الكريمة في غيابه .. ولكن (حكاية وليد الحسين ) لم تنتهي فصولاً بعد !!.. وهنا ستظل الأعين شاخصة في انتظار وليد نفسه بعد أن تستقر أوضاعه ويعود اليهم شاهراً معول الحق وسيفه الذي لم ولن ينكسرلنسمع منه الحقيقة كاملة وهو أصدق من سيقول .. وحتى تلكم اللحظة هناك أيضاً الكثيرون – وأنا واحد منهم – ينتظرون من موقع الراكوبة - الذي فقد بعضاً من بريقه بعد وليد - أن يكشف لنا وللعالم كله حقيقة ماجرى وأن يذيع علينا بياناً كان قد وعد به قراءه في 14 – 3- 2016 أي عند الاعلان عن نبأ الافراج السارولكنه لم يصدر حتى الآن !!! .. ليجيب الموقع – الذي يبدو انه مخترق من الداخل !- ولو على بعض من جملة تساؤلات لا تزال معلقة في الهواء ويمسك بعضها برقاب بعض :
# ماهي الخلفيات الحقيقية لاعتقال صديق الكل وليد الحسين ؟؟ .. وقد كان حدثاً سارت به الركبان حتى بين أصدقائي من غير السودانيين ممن تابعوا القضية وتواصلوا معي سواء على صفحتي في الفيس بوك أو الواتس آب !!... وهو أمر – لعمري – يحدث لأول مرة مع سجين رأي سوداني !!.
# ولماذا وليد دون غيره ممن يسمون أنفسهم هيئة تحرير أو ادارة الراكوبة ؟ .. # ثم من هو السوداني الذي وشى به كما جاء في مقال للراكوبة نفسها دون أن تفصح لنا عن المزيد ؟.. # وكيف تمكّن قطعان الأمن الانقاذي من اختراق الموقع والوصول الى وليد ؟ .. علماً بأن أكثر من 90% من كُتاب وقراء وزوار الراكوبة كانوا لا يعلمون أن لها صلة بالسعودية أصلاً ولا يعرفون شيئاً عن من يقوم على ادارتها أوتحرير أخبارها حتى أولئك الذين يعيشون داخل المملكة !!. ولقراء الراكوبة وكُتابها أيضاً الحق في أن يعلموا ماهي الجهود الحقيقية التي بذلتها الراكوبة من أجل الافراج عنه .. # ولماذا أحارت المتابعين للقضية بصمتها الغريب المريب العجيب في معظم مراحل القضية ؟.. # ثم لماذا كان التخبط والارتباك ملازميْن للموقع سواء عند اعلان اعتقاله أو اعلان نبأ الافراج عنه حتى يسمع المهتمون بالحدثين من مصادر أخرى يفترض أن لا علاقة لها بالراكوبة كتلك الصحيفة الانقاذية ( التغيير ) مثلا ؟.. # وهل ستعيد الراكوبة التوازن الذي افتقدته ابان غياب الأخ وليد وأدى بالتالي لاحجام الكثيرين غيري عن الكتابة فيها سواء قسراً أو اختياراً وهم في معظمهم - بينهم زملاء أعزاء أعرفهم تماماً - ممن يُشهد لهم بمواقف مبدئية ووطنية مشرفة ومعلنة ومعلومة من قبل أن تنشأ الراكوبة نفسها ؟ .. # وحتى متى يمكن للراكوبة – هذا الصرح الذي تفاءل به الكثيرون – أن تتعامل – كما الأطفال – بردود الأفعال دون وعي منها لا سيما خلال التغييب القسري لدينمو الموقع وليد الحسين وترفض نشر هذا المقال لأنه لا يعجبها وتقبل بذاك لأنه يتوافق مع مزاج مسؤوليها لتتشابه بذلك مع حكومة الاسلامويين في الخرطوم والتي يمكن أن تبعث لك ب############ان الأمن ليلاً لو أنك كشفت عن ذرة من فسادهم الذي عم البادية والحضر وأزكم الأنوف !؟ .. لذا على الراكوبة ألا تصبح صنواً للانقاذ وأن تعلم أن العالم اليوم أضحى فضاءاً اعلامياً واسعاً يصعب السيطرة عليه أو التحكم فيه .. فما ترفض نشره لديها يمكن أن تحتفي به مواقع أخرى فضلاً عن تعدد وتنوع وسائل التواصل الأخرى لا سيما الواتس والفيس .
وغير هذه الأسئلة من تلك التي تتراكم بعضها فوق بعض .. وقد وردني الكثير منها باعتباري واحد من العشرات أو المئات ممن كتبوا عن هذه القضية التي لن تنتهي بالافراج عنه وانما تظل أسئلة معلقة في الهواء حتى تجيب عليها الراكوبة لتضع حداً للتكهنات والشائعات والتأويلات وتخرس ألسنة كل من قال ان للرجل جنايات ذات صلة بالمملكة ليس أقلها تلك التي تتعلق بأمنها القومي وراهنوا على عدم الافراج عنه قريباً !.
ختاماً : فان الاجابة على كل هذه التساؤلات ومثيلاتها من استفهامات عريضة يمكن لها أن تعيد الثقة لموقع الراكوبة الذي لا نزال نحسبه اضافة حقيقية تصدح بالحق وتكشف عورات عصابة المؤتمر الوطني الحاكمة باسمها تحت رايات الاسلام زوراً وبهتاناً وافكاً وكذباً !!.
وفك الله أسروطن مختطف منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ولا يزال .. وأعاده الى حظيرة الأمن والسلام تحت رايات أهله ممن يعرفون قيمته الحقيقية وقيمة من يعيشون على ترابه المعطر بشذى التاريخ .

 

آراء