هل غزة هي الطريق لعودة خيرية الأمة الاسلامية؟

 


 

 




متطوعون غربيون في الجيش الاسرائيلي .. استقبل الجيش الاسرائيلي مايزيد عن ال 5000 جندي متطوع من امريكا ودول اوربيه واستراليا استجابة للنداء الذي اطلقته عبر شبكات دعم تنتشر في المدن الاروبية والتي تصور ان اسرائيل في خطر داهم وتحتاج متطوعين للدفاع عنها !!!

كلما قرأت الآية في قوله تعالى (أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين , يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ).

توقفت لأنظر في ما يتم من سنين والآن في غزة الكرامة والصمود ، والذلة هنا – في الآية الكريمة - مأخوذة من الطواعية واليسر واللين ، فالمؤمن ذلول للمؤمن سمح ودود  ،، وليست هي من المذلة أو من المهانة كما يقول صاحب الظلال .

وهم أعزة على الكافرين موفوري الإباء والشموخ ، هي ليست عزة للنفس واستعلاء للذات وإنما للعقيدة ، هي الثقة في خالقهم وأن الله معهم وهذا ما يكفيهم ، وينعطف أيضاً على معاني الحديث ، لا يضرهم من خذلهم ..

لذلك نجدهم الأعلون حتى وإن انهزموا في بعض المعارك ,, ثقتهم في غلبة الدين وأنهم مستخدمون من قبل الله ويعتبرون ذلك شرف لهم فلا يهزهم قتل أقربائهم أو يضعفهم تدمير أبنيتهم  ،، لا يكسرهم جوع ولا تذلهم  حوجة،، فإنما هي أشياء دنيا زائلة لا وزن لها عندهم ولاقيمة ، بعكس ما يراها آخرون ويبيعون من أجلها الذمم والعقائد والأوطان

وكأنهم في المواقف العظيمة ذات الفروق الواضحة في العدة والعتاد يتمثلون (فإن دخلتم فإنكم غالبون) ، أمام من يكرر ببغاوية (إنا لن ندخلها ما دامو فيها) ،، وهم على ما يرى العالم أعدوا ما استطاعوا من القوة والثقة في الله وحسن الظن فيه ، بينما يراهم البعض أنهم ينتحرون ،،!!

ما أكثر ما تتمثل المعاني وما أكثر ما تتشابه الصور في القرآن والحديث والسير ..

وهم يجاهدون في سبيل الله إقراراً لمنهج الله في الأرض لا يرضون بالاستسلام لعزتهم على الكافرين التي تأبي أن يرضوا بالمبادرات الجبانة الخائنة المنبطحة ، يجاهدون والعالم الاسلامي متحير في ما يقومون به من جهاد ومواصلة فيه !! وما الحيرة إلا في حيرتهم ، هم العصبة الضعيفة التي تهز العالم بل ويرتجف لها الآن عظماؤه ،، فهاهي الدول العظيمة في نظرنا تتسارع بقبول اشتراطات وتوافق مسرعة لشروط أي شروط لوقف الحرب التي بدأوها ؟؟

هم عصبة قليلة يضرب الله بها المثل للغثاء فلعل أحدهم يفيق ويشارك في هذا الجهاد الذي تعددت صوره ، من عظيمه في ميدان القتال بغزة أو غيره من إسهامات وكتابات وحروب إعلامية على ميادين أخرى لا خسائر فيها تذكر .
ويقول صاحب الظلال في هذه الفئة المذكورة  في القرآن الكريم يجاهدون لتحقيق منهج الله , وتقرير سلطانه , وتنفيذ شريعته , وتحقيق الخير للبشر عامة عن هذا الطريق . .

وليس لهم في هذا الأمر شيء , وليس لأنفسهم من هذا حظ , إنما هو لله وفي سبيل الله بلا شريك . .

هم يجاهدون لا يخافون لومة لائم ينكر عليهم تقتيلهم للأطفال أو تعريض الآخرين للقصف ، رضوا بالهوان فصورت لهم أنفسهم أنهم يزيدون عن كونهم فزاعة تهش بغاث الطير عن زرع الشر في العالم وبذره في أرض فلسطين الوعد.

هم الغرباء في زمن أنكر الخير وقيمه .. وأقام صنم الغرر ومتاع الغرور وعززه معناً وسلوكاً – فطوبى لهم وهم مطمئنون لواقعهم ولدورهم ومقتنعون بما يقومون به.

ذلك فضل من الله ، فضل عظيم فضل واسع فضل في العزة وفضل في الثقة وفضل في العلم والمعرفة وفضل في الفعل وفضل في الأجر العظيم ، يؤتيه من يشاء ،  والله واسع عليم .

--


--
أحمد عبدالعزيز أحمد الكاروري
Ahmed Abdalaziz Alkaruri
-------------------------
Mob : +249 123 22 33 33+249 123 22 33 33




ahmedkaruri@gmail.com
////////

 

آراء