هل كُنت فعلا تنعم في فردوس الإسلاميين ويحنو عليك قوش حنو المرضعات يا ياسر عرمان 

 


 

 

مقولة “الهجوم أفضل وسيلة للدفاع” أطلقها القائد الفرنسي نابليون بونابرت أثناء حروبه، عندما كان ينظر إلى المبادرة في الهجوم على الخصم أحسن طريقة لكسب المعركة، وقام بتوظيفها السياسيون وغيرهم، للدفاع عن أنفسهم عندما تلاحقهم فضائح ما.

عزيزي القارئ..

ياسر سعيد عرمان، المناضل الوهمي، أكثر من يجيد استخدام مقولة الهجوم افضل وسيلة للدفاع، فللرجل حاسة شم قوية، ويعرف الأكتاف التي تؤكل والأكتاف التي يتسلق عليها ليصل الى مبتغاه، يستخدم الواقعية والمثالية تبعا للحالة أو الموقف والفائدة، ويبذل كل جهده لكي لا يظهر على حقيقته.

يحشر أنفه في كل شيء عندما تتطلب مصلحته الذاتية ذلك، ويهاجم ومستعدا كامل الاستعداد للانقلاب على ادعاءاته والخروج عن التنظيم الذي يدعي الانتماء إليه، بحجة ان المرحلة تتطلب ذلك، وهو يقصد بالمرحلة، منفعته الذاتية القصيرة الأمد.

عندما تطلب مصلحته الخاصة، غازل الإسلاميين، بالتفريق بين حزب المؤتمر الوطني المحلول وبقية التيارات الإسلامية -كحركة الاصلاح الآن وحركة قدامى المجاهدين وغيرها من الحركات الاسلامية الصغيرة، والقول بضرورة ادماجها في قوى الثورة والتغيير بغية ايجاد حل شامل وعادل في السودان. هكذا زعم وهكذا توّهم. وعندما اصطدم مصلحته النفعية معها، هاجمها بالمقالات، وكان أخر مقاله الهجومي ضد الإسلاميين، تحت عنوان: (علي كرتي من مرحلة الدعوة السرية إلى العلنية تحت جنح الانقلاب)، بمناسبة زيارة عائلية على ما اعتقد، سجلها علي كرتي رئيس الحركة الاسلامية، للاستاذ الصحفي والكاتب محمد محمد خير.

مقال عرمان، لم يعجب الاستاذ الصحفي والكاتب محمد محمد خير. فرد عليه بمقال يجلده فيه جلد غرائب الإبل.. والتالي هو مقال الصحفي محمد محمد خير تحت عنوان:

..(وكان قوش حليما ويحنو عليك حنو المرضعات علي الفطيم وينقلك احيانا بطائرة الجهاز الخاصة

العزيز الصديق الأحب ياسر..

جمعنا المعتقل عام 84 م وتوثقت صلتنا الأخوية بصفاْء منذ ذلك الأوان بكل ما تعني كبرياء الصداقة التي انتجعنا لها منذ وقت طويل ولم تقتصر صلتنا علي معتقل الثمانينات بل اجتمعنا مرة ثانية في القاهرة ولم تنقطع أرجلي عن مسكنكم بالحي السابع حيث (دانيال كودي وادوارد لينو وشمس الدين) ولم استح لقلة في البيت حين كنتم تزورونني بمصر الجديدة ثلاثتكم ثم جمعتنا ابوجا وانت بكامل زيك النيفاشي رئيسا للجنة الاعلام بالبرلمان وعضوا فاعلا ضمن الوفد الحكومي الذي كان يترأسه الراحل مجذوب الخليفة وكنت تحرص علي مؤانسته والجلوس مطولا معه وكان قوش حليما ويحنو عليك حنو المرضعات علي الفطيم وينقلك احيانا بطائرة الجهاز الخاصة وتعود بعد يومين علي متنها دون بقية المفاوضين كنا ننعم سويا في فردوس الإسلاميين ونتفوه لبعضنا سرا بكل هذه المفاتن .ولان الأخوة عصمة والصداقة تكبح صدامات الأصدقاء لم اتعرض لك يوما لا( الماء جهنم النار):وقد اوجعني ما جاْء في حديثك عن زيارة كرتي لي كمن يشلخ وجهي مطارق ويصعد عبر شلوخ وجهي لمحطة يتمناها الامر الذي يساويني بسعاة الغنائم ودهاقنة المحاصصات.

الذي بيني وبين كرتي قديم ينعقد علي جوهر انساني وفيه مس انساني حنون ظل يكابده من 2012 ويتابعه وهو يختفي ويصعد ثم يزور ويبين وانا اتلوى واتضاءل واكتم عذاباتي وهو يواصلني بالصوت والصورة والحنجرة ورغم ظروفه السياسية القاهرة زارني بمنزلي فهل أحاكمه بجريرة القتل وهو يواسيني مطببا للقضاْء علي قاتل يمكث في ست سنوات؟ (هل ادخن السجارة واتركه يرافق الدخان ام اعيره لموقف من فولكر وهو هب لنجدتي في زمن قل فيه الرجال علنا؟؟؟!..

واخيرا اذا فعل كرتي كلما اوضحته هنا فهذه شهامة وطنيه تتطلب ان نستل من شورابنا سيفا لنتصر به لكرامة بلد ينمو بين قطرات الدم.

اعلاه، هو مقال، الاستاذ محمد محمد خير، الذي لم يمرّ على نشره في مواقع التواصل الاجتماعي سوى بضعة دقائق، حتى بعث له عرمان، تسجيلا صوتيا، يقول فيه، ان المقال لم يكن يقصده، وقدم للكاتب اعتذارا كبيرا، اشبه باعتذار الخائف الجبان، دون ان يرد على ما جاء في المقال من تُهم خطيرة.

ولأن السيد ياسر عرمان، يدعي طهارة النضال، وراكب موجة الثورة السودانية الطاهرة النقية، ويهاجم الإسلاميين من وقت لآخر، وان ما جاء في المقال من تُهم تجاهه، خطيرة جدا. لذلك لابد ان نعيد عليه ما جاء في مقال محمد محمد من تُهم، علّه، يدافع عن نفسه بالإجابة عليها صراحةً وهي:

1/هل كنت تؤانس وتجالس المقبور مجذوب الخليفة، مطولا في مفاوضات أبوجا؟

2/هل كان قوش حليما ويحنو عليك حنو المرضعات علي الفطيم؟

3/هل كان قوش، ينقلك احيانا بطائرة الجهاز الخاصة وتعود بك بعد يومين علي متنها دون بقية المفاوضين؟

4/هل كنت أنت والصحفي محمد محمد خير، تنعما سويا في فردوس الإسلاميين، وتتفوهان لبعضكما سرا بكل مفاتن الإسلاميين.

5/هل كُنت عميلاً مزدوجا عندما كنت عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان حسب ما جاء في مقال محمد محمد خير؟

هذه التُهم خطيرة جدا، وعلى السيد ياسر عرمان الذي يقدم نفسه مناضلا من درجة أولى لا يساويه أحد، ويمتلك الحقيقة الكاملة كما يزعم، مثلما يمتلك حق منح "الشرف الثوري" للآخرين. عليه ودون لف ودوران، الإجابة على تلك التُهم.

 

 

bresh2@msn.com

 

آراء