هل من العدل ان تلاحق المعاناة المغتربين الهاربين من السودان وتكون اكثر قساوة
siram97503211@gmail.com
صوت الشارع
(عفوا الاخوة القراء ان غبت الايام الماضبة بسبب وعكة صحية)
اذا استثنينا اصحاب الكفاءات العالية من ابناء السودان الذين يدفعهم
للاعتراب تحديدا فى دول الخليج مايتلقونه من عروض مجزية لانهم مطلوبين
برغبة هذه الدول لحاجتها لهم لهذا فانهم يختلفون عن عامة المغتربين لانهم
يتلقون عروضا مغرية ومزايا السكن الفاخر والسيارات الفارهة بعكس
الاغلبية العظمى من المغتربين الذين يدفعهم فقدان فرص العمل فى بلدهم
او ضعف ما يتلقونه من اجور ومرتبات لاتكفى اسرهم اسبوعا واحدا لتوفير
لقمة العيش ناهيك ما يعانونه لتوفير مصاربف التعليم واما العلاج فهو بلا
شك فوق طاقفهم فما من مريض الا وكان ضخية المستثمرين الذين يستغلون
حالته من اجل الثراء الفاحش بعد ان لم تعد الدولة معنية بتوفير
العلاج المجان للمو اطن كما كان فىى عهد الانكليز حيث ان حجز المريض فى
المستشفى لثلاثة ايام فقط تتكلفه الملايين ناهيك عن ايداعه غرف
الانعاش حتى لو لم تكن حالته تستدعى ذلك لرغبة المياثمر فلى الا يكون
هنك سرير فى الانعاش خالى وهو يدر الملايين مع انتشار الامراض بسبب فساد
الاطعمة بكل انواعها من زراعة وتصنيع ومستورد وفساد المياه بعد ان غابت
الرقابة التى تحمى المواطن من مستغلى حياته من اجل الثراء نهائيا
والموجود منها فيوجد اسما لا دجور فاعل له
وليت الامر يقف عن هذاالحد فالدولة نفسها عبر مؤسساتها الممختلفة
وبلدياتها وكافة اجهزتها تتصيد المواطن ماديا بما يفوق طالقته من
جبايات وعوائد وضرائب ورسوم باهظة لاى خدمة حتى لو كانت واجب عليها
واقع مؤسف ومذهل فى حقيقته كأن الدولة فى حالة حرب مع المو اطن الغلبان
بكل ما تحمل الكلمة من معاناة
لهذا كان من الطبيعى لهذه الاغلبية العظمى من شعب السودان ان تبحث عن
الاغتراب فى دول الخليج حتى ان من يشهد اعداد الاسر التى اغتربت فى دول
الخليج وبصفة خاصة فى المملكة العربية السعودية والامارات وقطرسيحسب
تفسه فى السودان وليس فى دولة اجنبية خاصة يوم تجمعهم مراسيم دفن فى
المقابر او فى مناسبات الافراح فانك لن تصدق ان فى دولة اجنبية هذا
الكم من الملايين من اهل السودان الذين تدافعوا نحو الاغتراب او اللجوء
باى وسيلة ويالها من من مفارقة ان يكون حال من ينجح فى اللجوء افضل من
المغتربين لانه يتوفر له السكن والماكل والضمان الاجتماعى والمرتب
الشهرى وقبل كل هذا العلاج المجانى لهذا لم يعد غريبا ان تنتشر مكاتب
تاشيرات الخروج التى تستنزف الباحثين عن الاغتراب حتى لو اجبره ان
يبيع ارثه او ان كان له شيئا يمتلكه من اجل الاغتراب او اللجوء وهوما
لم يعرف فى العصر الذهبى ايام الاستعمار الانجليزى لهذا لم يكن غريبا
ان يتحسر المواطن على رحيلهم
ومع هذا الواقع الماساوى الذى يد فع غالبية المو اطنين للبحث عن الاغتراب
او اللجوء ومن يتحقق له اللجوء فهو افضل حالا من المغترب لما يمتع به من
مزايا لتامين حياته من الدولة التى تقبله لاجئا بل واهم من هذا فانه لا
يواجه اى ملاحقة من الدولة بعد ان يقطع صلته بها الا ان المغترب فهو
الضحية الاكبر لان الدولة تلاحقه بالتزامات مالية واجراءات ادارية معقدة
لا تراعى ظروف الاغتراب مما يجعل الدولة خصما عليه اكثر مما تكون
اكثر رافة به مراعاة بالظروف التلا اجبرته على الاغتراب فتصبح اشد قسوة
عليه فى من الكفيل الذين يستنزفه لوجوده معتربا تحت امرته وسيطرته
فلماذا تكون الدولة اشد قسوة عليه وهى تعلم الظروةف التى اجبرته على
الاغتراب وهى السبب
فالسفارات تتعامل مع المغترب بانه (نقاطة) و مصدر دخل اله وانه فى
خدمتها اكثر مم تكون هى فى خدمته وهى نعلم الظروف التى فرضت عليه
الاغتراب فتاخذ منه اكثر مما تعطيه بل والمفارقة الاكبر ان ما تفرضه
الدولةعليه فى الخارج من ضرائب ورسوم وجبايات مضاعفة عن ما كانت تطالب
به قبل ان يغترب فتكلفة جوازه وتجديده تتكلف اضعاف ما كان يدفعه وهو
مقيم فى وطنه مع انها تعلم الظروف التى املت اغترابه فالمغترب عندما
يقارن من يدفعه بالعملة الصعبة عن كل خدمة تقدم لهة مع مقارنة ما
يدفعه بالجنيه السودانى فى نفس الخدمة فى السودان فانه يدفع اضعاف ما
كان يدفعه مما يخل بمبدأ المساواة بين المواطن فى الداخل والخارج فخدمة
الخارج اعلى تكلفة
حقيقة الحديث عن حجم ماتقتنصه الدولة منه وهو مغترب يفوق اضعاف ما
تستنزفه منه فى السودان دون مراعاة للظروف التى اجبرته على الاغتراب
ليصبح المغترب تحت قبضة مخدمه وكفيله وسفارة بلده فان فبل هذا المسلك من
مخدمه وكفيله الاجنبى فكيف يفهم هذا من سفارة وطنه التى تعلم انه لو
توفرت له الظروف فى بلده لما سعى للاغتراب مما يجعله احق برحمتها وليس
عبئا اضافيا عليه
كما ان الايام الماضية شهدت على سبيل المثال ان المغتربين فى مدينة
جدة تحديدا ما تعرضوا له بسسب ترحيل السفارة التى كانت فى منتصف المدينة
فى مبنى واسع بالمجان و يسهل الوصول اليها ودون ان يعانى من ضيق مساحتها
الى مبنى بعيد ضيق الملحة وغير مؤهل لاستيعابهم مما ادى لتراكمهم فى
الطريق العام كما ان استخراج الجواز اللكترونى يستغرق اخراجه بضعة
شهور بعكس ما يحدص فى السودان رغم علم السفارة بان المغترب هو جواز سفره
الذى يفارض الا يغيب عنه لفترة طويلة قد تعرضه مع الدولة المستصيفة له
لمشكلات يصعل حلها كمغترب مع ان اهمية ا الجواز له تحتم سرعة الاجراءات
فيه لان المغترب بدون جواز يعنى انه تحت الخطر لانه هو اساس وجوده فى
دولة غير السودان مما يعرضه للكثير من المخاطر كما ان تكلفة اصدار
الجواز هى تفسها عبء مادى كبير عليه مقارنة مع ظروع عمله والتزاماته
الاسريةالتى املت عليه الاغتراب فى الخارج بجانب ما يفرض عليه من
جبايات
ورسوم حتى بات كانه منجم ذهب للدولة التى فرضت عليه البحث عن لقمة العيش
فى الاغتراب
كما ان االمغترب نفسه لدى جهاز الغتربين هو ملف استنزاف له فى اقامته
وفى عودته لمقر عمله ماى عاد للسودان بسبب الالتزامات المالية المفروضة
عليه لها الاولوية علي الالتززامات الاسرية التى دفعته للاغتراب بسبب
ما يعانيه من الضغط عليه ماليا من ضرائب وذ كاة ورسوم وغبرها من
وسائل الاستنزاف حتى ان كثير من المغتربيت يبقوا ستوات هربا من هذا
الواقع بعيدا عن الوطن ومنهم من يعمل على لقاء اسرته فى االقاهرة
لقلة النكلفة حقيقة ما يعاتيه اغلبية المغتربين منضغوط قاسية
مصدرها سفارة الدولة فى الخارج واجههزتها بالداخل يحتم على الدولة ان
تكون اكثر رافة بهم لانها تعلم الظروف التى اجبرتهم على الاغتراب
خلاصة القول الدولة بخاجة ان تعيد النظر فى تعاملها مع المغتربين لا
ان تكون عبئا اضافيا وقاسيا عليهم