هل نحن عنصرين !
جعفر فضل
2 July, 2022
2 July, 2022
خاطرة
اليومين دي لندن تنعم بفعاليات ويمبلدون للتنس . و هي اقدم بطولة تنس في العالم . الانجليز شعب يتمسك بالتقاليد حتي الثمالة ، في هذه البطولة علي غير العادة و عرف البطولات الاخري يلزمون الاعبين و اللاعبات بالزي الابيض . و لا يسمح للشركات و المؤسسات بالاعلان ! . الحضور في معظمهم من الطبقة الاستقراطية او ما يعرف بالمجتمع المخملي . حيث يحرص بعض افراد العائلة المالكة و المشاهير من النجوم علي الحضور .
كل شيء يخص التنظيم ، الملبس و الماكل و المشرب ، تقليد قديم ونسخة بالكربون متكررة منذ انطلاق البطولة الاولي في القرن الثامن عشر .
هذه القيود و التمسك بالتراث و التقاليد تلحظها هنا في كل شي . حتي في المباني فالمنازل مازالت تحمل طراز و اسماء عهود قديمة مثل فيكتوريا و ادوارد وهكذا و من المستحيل ان تسمح لك البلدية ان تعدل في واجة منزلك الخاص - بيك -! .
يبدوا ان للانجليز جدود كانوا من المبدعين و الخلاقين فقد ابتكروا اشياء كثيرة في الرياضة مثلا كرة القدم و التنس و في مجالات العلوم و الميكانيكا والتكنولوجيا و غيرها ، الان تخطتهم بعض الدول الاخري .
لا ادعي انتمائي لطبقة الحضور الاستقراطية ، يكفي اني ولدت و ترعرعت في حارات مارنجان ، وسط - الدارفوري و البلي و كل ما هو شعبي - و نحن جيل لم تكن بيننا فوارق طبقية كبيرة كما هو الحال اليوم . افتكر كونك سوداني و من جيلنا ، هذه وحدها تكفي لاسقاط صفة الاستقراطية بصرف النظر عن نشأتك - لكني لسبب ما استهوتني لعبة التنس و احتلت المرتبة الثانية بعد كرة القدم .
اليوم لا شعوريا وجدت نفسي اشجع الاعب الامريكي الاسود تيافو ، و الانجليزية الخلاسية واتسون و التونسية اونس جابر . هذا الانحياز العنصري كان دائما ما يضعني مع المهزوم . اليوم من حسن الصدف كان هولاء ثلاثتهم من الفايزين .
الجنس للجنس رحمة . مثل سوداني نردده بالرغم من عدم موضوعيته ، لكننا للاسف عمليا نتماهى معه ! فهل نحن عنصريين ؟ وهل مازالت تعشعش في دواخلنا عبارات - الحمرة الاباها المهدي ، و العب و الحلبي و ود الريف ؟
لا اعتقد ان هذا التوصيف موجود في دواخلنا الان . لقد حررنا انفسنا منه و لنا احباء اجلاء من ملل و اعراق مختلفه لا تصاحبنا هذه النظرة في تعاملنا معهم .
لكن من اين اتي الانحياز الضيق الذي يلازمنا في ممارسة التشجيع الرياضي . بالرغم من اعجابنا بمنجزات وحضارة ابو عينينا خدر . ؟؟
////////////////////////
اليومين دي لندن تنعم بفعاليات ويمبلدون للتنس . و هي اقدم بطولة تنس في العالم . الانجليز شعب يتمسك بالتقاليد حتي الثمالة ، في هذه البطولة علي غير العادة و عرف البطولات الاخري يلزمون الاعبين و اللاعبات بالزي الابيض . و لا يسمح للشركات و المؤسسات بالاعلان ! . الحضور في معظمهم من الطبقة الاستقراطية او ما يعرف بالمجتمع المخملي . حيث يحرص بعض افراد العائلة المالكة و المشاهير من النجوم علي الحضور .
كل شيء يخص التنظيم ، الملبس و الماكل و المشرب ، تقليد قديم ونسخة بالكربون متكررة منذ انطلاق البطولة الاولي في القرن الثامن عشر .
هذه القيود و التمسك بالتراث و التقاليد تلحظها هنا في كل شي . حتي في المباني فالمنازل مازالت تحمل طراز و اسماء عهود قديمة مثل فيكتوريا و ادوارد وهكذا و من المستحيل ان تسمح لك البلدية ان تعدل في واجة منزلك الخاص - بيك -! .
يبدوا ان للانجليز جدود كانوا من المبدعين و الخلاقين فقد ابتكروا اشياء كثيرة في الرياضة مثلا كرة القدم و التنس و في مجالات العلوم و الميكانيكا والتكنولوجيا و غيرها ، الان تخطتهم بعض الدول الاخري .
لا ادعي انتمائي لطبقة الحضور الاستقراطية ، يكفي اني ولدت و ترعرعت في حارات مارنجان ، وسط - الدارفوري و البلي و كل ما هو شعبي - و نحن جيل لم تكن بيننا فوارق طبقية كبيرة كما هو الحال اليوم . افتكر كونك سوداني و من جيلنا ، هذه وحدها تكفي لاسقاط صفة الاستقراطية بصرف النظر عن نشأتك - لكني لسبب ما استهوتني لعبة التنس و احتلت المرتبة الثانية بعد كرة القدم .
اليوم لا شعوريا وجدت نفسي اشجع الاعب الامريكي الاسود تيافو ، و الانجليزية الخلاسية واتسون و التونسية اونس جابر . هذا الانحياز العنصري كان دائما ما يضعني مع المهزوم . اليوم من حسن الصدف كان هولاء ثلاثتهم من الفايزين .
الجنس للجنس رحمة . مثل سوداني نردده بالرغم من عدم موضوعيته ، لكننا للاسف عمليا نتماهى معه ! فهل نحن عنصريين ؟ وهل مازالت تعشعش في دواخلنا عبارات - الحمرة الاباها المهدي ، و العب و الحلبي و ود الريف ؟
لا اعتقد ان هذا التوصيف موجود في دواخلنا الان . لقد حررنا انفسنا منه و لنا احباء اجلاء من ملل و اعراق مختلفه لا تصاحبنا هذه النظرة في تعاملنا معهم .
لكن من اين اتي الانحياز الضيق الذي يلازمنا في ممارسة التشجيع الرياضي . بالرغم من اعجابنا بمنجزات وحضارة ابو عينينا خدر . ؟؟
////////////////////////