هل يسعى عبد العزيز الحلو لإثارة حرب بين قبائل جبال النوبة .. عرض: آدم جمال أحمد – سدنى
8 July, 2010
هل يسعى عبد العزيز الحلو لإثارة حرب بين قبائل جبال النوبة عبر سياسة ( فرق تسد )
الحلقة ( ٢ – ٥ )
عرض: آدم جمال أحمد – سدنى
تحدثنا فى الحلقة السابقة ( الأولى ) من خلال إستعراضنا لمقالة بعنوان .. ( هل يسعى عبد العزيز الحلو لإثارة حرب بين قبائل جبال النوبة عبر سياسة ( فرق تسد ) .. للكاتب الصحفى والناشط السياسى بجبال النوبة: عمر منصور فضل : سكرتير الشئون السياسية والتنظيمية المفصول عن الحركة الشعبية بجنوب كردفان .. ، ومرشح الدائرة الجغرافية (١٧) ـ الكرقل دلامي هبيلا ــ الولائية المؤجلة .. سطرها بقلمه فى خمسة أجزاء .. تعكس بصورة جلية حقيقة وواقع ما يجري داخل الحركة الشعبية بجنوب كردفان/جبال النوبة ، وتشرح لجماهير جبال النوبة وجمهور القراء والمتابعين للشأن النوبى كل الظروف والملابسات التى صاحبت عملية فصل ( ۳٢ ) من أعضاء وقيادات الحركة الشعبية السياسية والتنظيمية من الصف الأول والثانى بجبال النوبة ، وتوحى بذلك أن الحركة الشعبية فقدت منطق الحوار داخلها .. ورفعت عصا الإرهاب في وجه أصحاب الآراء داخلها للدرجة التي أوصلت جملة من تم التحقيق معهم وإتخاذ (إجراءات) ضدهم إلى ما يفوق ال ( ٥۰ ) شخصاً إثنين وثلاثين منهم تم فصلهم عن الحزب في إجراءات أشبه تماماً بـ (الفصل التعسفي) أو الإحالة لـ (الصالح العام) التي إتبعتة الإنقاذ مطلع أيامها .. ، وخاصة أن هذا السيناريو تناولتها معظم الصحف السيارة والإلكترونية ـ وبعض الفضائيات ـ منذ السبت ٢ يناير ٢۰١۰ م ، والذى جاء من طرف واحد فقط حتى اللحظة وهو مصدر الخبر وصانع الخبر وصانع الحدث موضوع الخبر ( الحركة الشعبية بجبال النوبة ) ، ورصداً للحقيقة والحيثيات المجردة .. فمعاً سوياً الى تفاصيل سرد الأحداث من خلال ما كتبه الأخ .. وزميل الدراسة الصحفى عمر منصور فضل .. أحد القيادات التنفيذية المفصولة عن الحركة الشعبية بجنوب كردفان فى الحلقة الثانية حيث يقول الآتى: ...
إختتمنا حلقتنا الماضية (الأولى) بالسؤال عن ما الذي يجعل بعض القوي الحديثة والأحزاب التحررية والتنظيمات الثورية التى تملأ الدنيا ضجيجاً وتصك الأسماع بالشعارات البراقة اللامعة تضيق ذرعاً (وتتضايق) من تلك الشعارات وتتنكر لها حين تأتي واقع العمل ، وتدخل مختبرات التطبيق .. وهي التي تدًعي وتدعو إنها تستمد وتستلهم أسس وقواعد نظرياتها وأطروحاتها النضالية من مرتكز (الثورة على القديم ) ، وتحرير الآراء والأفكار من التبعية العمياء و(القبضة الأحادية) أو (قبضة الأحادية) سواء كان ذلك (الأحد) فرداً أو نظاماً ، وتلقي ـــ أي تلك التنظيمات والأحزاب الثورية ، أو قيادتها على الأقل ـــ بنفسها في مستنقعات (الملكية العضوض) والديكتاتورية المطلقة وتسلط الأفراد .. وهي التي ترفع (لافتات) مثالية مثل إشاعة وتكريس الديمقراطية .. بسط حريات الإعتقاد والتفكير والتعبير والتداول الحر للآراء والأفكار .. إعتماد مناهج المشاركة الديمقراطية والقيادة الجماعية في العمل .. إحترام المؤسسات الديمقراطية ومبادئ المحاسبية والشفافية والحكم الراشد ، ومعايير الكفاءة ... إلخ.
في هذه الحلقة ــ وربما لبعض الحلقات القادمة ــ نأخذ الحركة الشعبية بجنوب كردفان نموذجاً للحالة أعلاه لنري وفق ما يجرى في ساحاتها التنظيمية والسياسية من إصرار صارخ ومتعمد ومتعاند لنقض كل شعاراتها وأدبياتها المعلنة والمنصوصة بوضوح في وثائقها ومرجعياتها المثمثلة في (مانيفيستو) ودستور ولوائح.
تبدأ أول جملة في مانيفيستو الحركة الشعبية لتحرير السودان :ـــ (المانيفستو الأول للحركة الشعبية كان تم نشره في يوليو ١۹٨٣م عقب تكوين الحركة الشعبية ــ والجيش الشعبي ــ لتحرير السودان لقيادة نضال ثوري مسلح ، الذي بدأ لضرورة في جنوب السودان وهدفت إلى تعميم كل السودان لتأسيس سودان علماني ديمقراطي متوحد) .. والثورية دائماً بالضرورة تعني الدعوة للجديد والتغيير والحديث ضد الأخطاء ، ومع إنتشار (شعارات) الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة ...إلخ المستمدة من هذا المانيفيستو تدافع الناس للإنضمام إلى هذه الثورة التي تحولت إلى (حزب حاكم) له دستوره المدني ولوائحه.
يقول دستورالحركة الشعبية لتحرير السودان ، المجاز في المؤتمر القومي الثاني بجوبا مايو ٢۰۰٨ م ، في الفصل الأول : الأحكام التمهيدية ـ المادة (۳) الفقرة (٢) :
(SPLM polices are determined by the membership and its leadership is accountable to the membership
in accordance with the procedures laid in this constitution) .. (سياسات الحركة الشعبية متخذة بواسطة عضويتها وقيادتها محاسبة لدى العضوية وفق الإجراءات المنصوصة في هذا الدستور) .. وفي الفقرة(٦): (SPLM ensures freedom of speech, expression and free circulation of ideas and information within the party) ..(الحركة الشعبية تكفل حرية الحديث، التعبير والتداول الحر للآراء ـــ الأفكارـــ داخل الحزب).. وفي الفصل الثاني ـــ المبادئ الموجهة ـــ المادة (٥ ) الفقرة (٧):
(Participatory democracy, respect of democratic institutions And collective leadership)...
(ديمقراطية المشاركة،إحترام المؤسسات الديمقراطية والقيادة الجماعية).. وفي الفقرة (۹) من المادة نفسها:(Accountability ,transparency and good governance) .. (المحاسبية ، الشفافية و الحكم الراشد) .. وفي الفصل الثالث ـــ عضوية الحزب: المادة (٨): حقوق العضوية ، الفقرة (۳) :
(Freely express his or her views and exercise his or her faith and not be victimized for statements made
During official meetings) ... (التعبير بحرية عن رأيه ـــ رأيها ـــ وممارسة ما يعتقده أو يؤمن به ولا يؤاخذ أو يكون ضحية تصريحات تجئ أثناء إجتماع رسمي) .. وفي الفقرة(۹) من ذات المادة:ــ
, resolution (Request where necessary the, implementation of the provisions of this constitution
, decisions, directives and agreements of the party)... (طلب ، حين الضرورة ، تنفيذ تدابير هذا الدستور ، اللوائح ، القرارات ، الموجهات وإتفاقيات الحزب ) .. لكن الشاهد إن الحركة الشعبية بجنوب كردفان ـــ أو قيادتها على الأقل ـــ إنقلبت على نفسها وعلى دستورتها ولوائحها التي صاغتها بأيديها وعبر مؤتمراتها ، إذ على العكس تماماً من شعاراتها ولافتاتها ، صارت قرارات قائدها وسكرتيرها دستوراً وقانونا فوق الدستور واللوائح والقرارات الجماعية والموجهات ، وإنطبق المثال (قانون القوة بدلاً من قوة القانون) بعد أن (وافق شن طبقة) بلقاء قائد ذي نزعة ديكتاتورية واضحة مع سكرتير ذي نزوع دائم إلى الفردية والإستعلائية والخروج على الجماعية بدليل إنه سبق أن تحدي قرارات (رفاق الدرب والنضال والرتبة) في مؤتمر القيادات بمنطقة جاو (ديسمبر ٢۰۰٨ م) حين حذف مطلب مجئ عبد العزيز آدم الحلو لجبال النوبه أثناء تلاوته لنص خطاب ضباط أبناء جبال النوبه بالجيش الشعبي في الجنوب ، والذي كانو قد بعثو به للمؤتمر المذكور ، معللاً ـــ أي سكرتير الحركة الشعبية هذا ـــ تصرفه ذلك في ما بعد أمام مجلس التحرير، مايو ٢۰۰۹م ، بأنه كان تقديراً منه بأن الموقف غير مناسب .. وتكررت نزعته الديكتاتورية وتصرفاته الإستعلائية والخروج على الجماعية حين أصدر مجلس تحرير ولاية جنوب كردفان ــ الحركة الشعبية ــ في مارس ٢۰۰۹ م قراراً بإقالة رئيس الحركة حينها (اللواء دانيال كودي) فكون السكرتير لجاناً بعث بها إلى المحليات بدعوي (إزالة الآثار الضارة لقرار مجلس التحرير) !! ولكنه ظل سكرتيراً لذاك المجلس ، وجاء عبد العزيز آدم الحلو!
ومنعت الحركة الشعبية ، صاحبة ذات المبادئ والشعارات أعلاه ، منعت (حرية الحديث ، التعبير، والتداول الحر للآراء ـــ الأفكار ـــ داخل الحزب) و(ديمقراطية المشاركة ، إحترام المؤسسات الديمقراطية والقيادة الجماعية) ومبادئ (المحاسبية ، الشفافية ، الحكم الراشد) ، وتحول الحزب إلى معتقل كبير لعضويته يلاحقون فيه العشرات بالتوقيفات والتحقيقات والمحاسبات والإقالات والفصل ، إذ في ذات الحزب الذي يرفع شعارات (حرية ، ديمقراطية ... إلخ) تعرض العديدون من أبناء محلية وقبائل كادقلي إلى تحقيقات ومحاسبة (إلى حد الفصل من الحزب) فقط لأنهم صدقوا تلك الشعارات وجهروا أمام رئيسهم عبد العزيز آدم الحلو في سبتمبر الماضي بآرائهم في ما تجري من سياسات داخل الحركة الشعبية ، والتي منها هيمنة قبيلة معينة على مقاليد الأمر بحزبهم ، وتسلق تيار فكري محدد إلى سدة القرار ، رغم إن الجهر بتلك الآراء تم في إجتماع رسمي داخل سكرتارية الحركة الشعبية بالولاية !!.. دون أن (يتكرم) شخص بالتوضيح للحائرين في شوارع المدينة عن ما معنى الحزب السياسي إذا إذا خلا من الآراء ووجهات النظر ، بل أين وكيف تريد الحركة الشعبية أن تحقق هدفها (تحرير السودان) إذا فشلت في تحرير نفسها من هيمنة الأفراد وغوايات النفوس الضعيفة ، وأين وكيف تريد تطبيق شعاراتها إذا لم تستطع أن تفعل ذلك حتى داخل مباني سكرتاريتها .. إن السؤال الجوهري الذي يظل ضاجاً في إنتظار إجابات أو تفاسير هو .. هل إنقلبت الحركة الشعبية على نفسها أو حدث تغيير لأهدافها المعلنة لنا (شعب هذا الوطن) أوعدلت دستورها ولوائحها المنظمة لأعمالها وفقدت منطق الحوار داخلها ورفعت عصا الإرهاب في وجه أصحاب الآراء داخلها للدرجة التي أوصلت جملة من تم التحقيق معهم وإتخاذ (إجراءات) ضدهم إلى ما يفوق الخمسين شخصاً إثنين وثلاثين منهم تم فصلهم عن الحزب في إجراءات أشبه تماماً بـ (الفصل التعسفي) أوالإحالة لـ (الصالح العام) التي إتبعتة الإنقاذ مطلع أيامها .. وفوق ذلك عرضو تنظيمهم لمخاطر(فقدان شرعية ممارسة العمل السياسي بالولاية) بالوقوع تحت طائلة المادة (32/3 ــ ج) من الدستورالإنتقالي لولاية جنوب كردفان التي نصها:(لا يحق لأي تنظيم أن يعمل كحزب سياسي على مستوى الولاية ما لم يكن لديه : ــ قيادة ومؤسسات منتخبة ديمقراطياً) .. وذلك بعد أن سمحت الحركة الشعبية لقائدها الحالي عبد العزيز آدم الحلو بممارسة سلطات رئيس الحركة الشعبية بالولاية قبل إتمام إجراءات تعيينه رسمياً ، حيث ينص دستور الحركة الشعبية إنه في حال سحب الثقة أو إقالة الرئيس بالولاية مثلما حدث للرئيس السابق (اللواء دانيال كودي) فإن رئيساً جديداً يتم إختياره خلال فترة أقصاها (ثلاثين يوم) من تأريخ الإقالة بواسطة إنعقاد مؤتمر ولاية طارئ ، وهو ما نعلم إنه لم يتم حتي اللحظة رغم مرور عشرة أشهر !!.
إن بوادر صراعات إثنية داخل الحركة الشعبية ، ربما إلى حد إقتتال مثلما يحدث بين قبائل الجنوب ، لم يعد أمراً بعيداً ، بعد أن صار معلوماً للملأ بالولاية وجود إصرار صارخ من بعض الافراد والقبائل داخل الحركة الشعبية على الإنفراد بالقرار والنزوع للديكتاورية وسيادة رغبات وإرادة مجموعات معينة مع محاولات قهر وتكميم أفواه المجموعات الأخري إلى درجة إنتهاج أسلوب بوليسي مخابراتي لتوقيف العضوية وتكوين مجالس تحقيق ومحاسبة عسكرية للأعضاء المدنيين ، بل وتطور الأمر إلى إستعمال (سلاح الجيش الشعبي) ضد (عضوية الحركة الشعبية) بإطلاق النار على البعض أثناء التحقيق معهم ومطاردتهم في أزقة الأحياء مثلما حدث لعضو من أبناء قبيلة ومدينة كادقلي (عمار حسن بدوي) الذي دون الواقعة في بلاغ رسمي لدي القسم الغربي لشرطة مدينة كادقلي (حي البان جديد) تحت تهم (الإعتقال غيرالمشروع ، الأذى الجسيم ، الشروع في القتل) ، ثم إعتقال سكرتير الشئون السياسية والتنظيمية للحركة الشعبية بمركز الريف الغربي لمحافظة كادقلي (سليمان أحمد سليمان عطية) من منزله بحي الرديف بواسطة ثلاثة من عساكر الجيش الشعبي المسلحين بالكلاشات وقيادته إلى مباني سكرتارية الولاية التي تم تخليصه منها بعد تجمهر عدد من أفراد أسرته وجيرانه أمام السكرتارية .. والسكوت المريب والمعيب من الجميع على الحادثتين قد أوضح بجلاء إن الحركة الشعبية بالولاية نجحت في سياسة (فرق تسد) بحيث صارت الجميع عبارة عن قبائل وأسر و(لوبيهات) وكتل منقسمة ومنكفئة على نفسها لا يهتم أحد بقضية الآخر وبحيث إنفردت (قيادة الحركة) بـ (أعضائها من النوبة) تصطادهم فرداً فرداً بالعزل والإغتيال السياسي مرة ، ومرة بالسلاح الناري ومحاولات التصفية الجسدية مثلما يفعل أي عدو بعدوه ، فقط لمجرد إختلاف في وجهات النظر .. وكذلك صدور فورمانات بمنع أشخاص يحملون عضوية الحركة الشعبية من دخول سكرتارية الحركة بالولاية ، رغم إنها المقر العام لأعضاء التنظيم لممارسة حقوقهم وواجباتهم التنظيمية وفق ما تحددها لهم اللوائح ، مما يعني بإن الحركة الشعبية بجنوب كردفان والتي جاءت محفوفة بكثير من الآمال و(الأماني العذبة) لشعب جبال النوبه ، ومدثراً بزخم من الشعارات قد تحولت في خاتمة المطاف إلى سلاح في وجه أبنائها تماما مثلما كانت تفعل أجهزة النظام الأحادي بأبناء المنطقة أمام مرأى وسمع الجميع بميدان الحرية و(خور العفن) ، وتحولت ، وهي التي جاءت تهتف (نعم للقبيلة لا للقبلية) ، إلى (دار) ومزرعة لقبائل محددة يستضيفون فيها من يريدون من القبائل الأخرى ويبعدون من لا يريدون وفقاً للمزاجات والأهواء ، ويستعملون (سلاح تنظيمهم) في وجه (أعضاء التنظيم) في برهان تطبيقي و(بيان بالعمل) لـ (إستعمار) و(إستعباد) وقهر القبائل الأخرى بإسم (التحرير) !!
.. لكن السؤال هل ستصمت تلك (القبائل الأخري) على ذلك طويلاً ، إن الإجابة ، والتي هي (لا) بدون مواربة ، تؤكد بإن (شخصاً ما) ، ولا نقول أن (شيطاناً ما) يعمل على إثارة قبائل جبال النوبة بالحركة الشعبية ضد بعضها وفتنتها للإقتتال فيما بينها .. وبما إن قيادات جبال النوبة بالحركة الشعبية وغيرها ـــ والحركة الشعبية صارت بواقع الحال منبراً لقضايا جبال النوبه ـــ لا يريدون أن يستيقظو لمواجهة هذا المخطط الأسود ، وإكتفو (أعني من يتسمون بقيادات جبال النوبه) بالحقائب والمناصب والمكاسب والرغائب االشخصية الضيقة فإننا نجد أنفسنا مضطرين لأن نهدهد بعضهم ــ على الأقل ــ ونستوقظهم بأن:
أرى تحت الرماد وميض نارٍ وأخشي أن يكون له ضرام
فإن النـار بالعــودين تزكــــى وإن الحـــرب أولها كــلام
تنويه هام ومهم !! : ـ لا يفوتنا أن نشير دائماً (في المنابر المختلفة) أن من أهم عبارات سكرتير الحركة الشعبية في كل خطاباته للمفصولين والمنفصلين من وعن حزبه بأنهم (لا يحق لك التحدث بإسم الحركة الشعبية في المنابرالمختلفة .. أودخول دورها بأي حال ، ـ لأي سبب من الأسباب ، في بعض الخطابات ـ) ، وذلك في محاولة إستباقية غير موفقة لقطع الطريق على هؤلاء في الوصول لعضوية الحركة وتمليكهم الحقائق ، وبالتالي الإنفراد بالتنويرات المضللة التي سمعنا عن بعضها مما لا يصلح معها إلا التعليق بأن ( لا عجب ، ولا جديد ) ، فهذا النوع من السلوك هوالسر وراء مايحدث في أوساط الحركة الشعبية ، وهذا أيضاً هو الفهم ، إذ يعتقد البعض إن الجدران الأربعة للسكرتاريات هي الحركة الشعبية ، وإن منابرالحركة الشعبية هي وسائل التنوير الوحيد ، وعساه ، (وعله ، وليته ،وأتمنى أن) يكون مقدراً وعارفاً الفرق بين (الحديث بإسم الحركة الشعبية) و(الحديث عن الحركة الشعبية)!!
ـــ ونواصل ـــ
سدنى – استراليا - ٨ يوليو ٢۰١۰ م
Adam Gamal Ahmed [elkusan67@yahoo.com]