هل يشمل العفو ابراهيم الشيخ أسوة بالصادق المهدي !!

 


 

 




-          نعرف إبننا إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر منذ ميلاده  وهو سليل أسرة عريقة، وصاحب أياديٍ  بيضاء  ممدودة لكل صاحب حاجة من الأهل والاقرباء والاصدقاء أبناء السبيل والغارمين واليتامى والأرامل  والفقراء المساكين ، فهذا الشاب سيد في قومه ، وأياديه البيضاء فتحت - دون مبالغة-  مئات البيوت ، وقد طال نداه حتى خصومه ، وهذا الشاب جُبل على فعل الخير  وهو من أهل الندي والشهامة والمروءة ومثله لا يضام ولا يهان ، وأرجو أن لا يُهان ابراهيم  أكثر من ذلك ، فمن يعرفه من أمثالنا  - ولا نزكيه على الله - ، ولا ينطلق من أي منطلق جهوي أو عقدي أو قبلي بل شخصياً أنطلق من معرفتي بهذا الشاب منذ ميلاده و نشأته حتى تفرقت بنا السبل!! فهو يتصف بالمروءة، والمروءة  هي جماعة الأخلاق ومنتهاها, ولحمة الفضائل وسُداها. وهي خلق الكرام , وأروع ما تحلى به الرجال ، وتزيّن به أهل الحجا, فهي حلية الفضلاء ، وشيمة النبلاء.

-          ابراهيم الشيخ ، يستحق أن  يصدر  عفو رئاسي بالغاء اعتقاله، ورئيس الجمهورية أهل للمرءة وهو يعمل من أجل التوحيد لا الفرقة ، وقد عرف الفقهاء المروءة بأنها استعمال ما يجمل العبد ويزينه وترك ما يدنسه ويشينه، قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين : "وحقيقة المروءة تجنب للدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأعمال". من شواهد الفضل ودلائل الكرم.

-          والأخ رئيس الجمهورية ، أيضاً أهل  للمروءة ، والتي هي حلية النفوس وزينة الهمم . فالمروءة مراعاة الأحوال التي تكون على أفضلها، حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق. وقيل لسفيان بن عيينة رحمه الله : قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة فيه ؟ .. فقال : في قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " ففيه المروءة , وحسن الآداب , ومكارم الأخلاق . فجمع في قوله " خذ العفو " صلة القاطعين , والعفو عن المذنبين , والرفق بالمؤمنين ، وغير ذلك من أخلاق المطيعين .

-          ومن يعفو أخي الرئيس مروءةً ينأى بنفس عن قهر الرجال بالاصرار على الاعتذار ، والمعروف أنه لا يأمر بالعفو ضعيف  بل يتغاضىاه تحاشياً لقهر الرجال ، خاصة لو كانوا سادةً في قومهم ، فمثلهم لا يريدون أن يلطخوا تاريخهم بخنوع أو استجداء أو عطفٍ أو شفقة ، فإن أنت أكرمت الكريم ملكته!!

-          أخي الرئيس : ابراهيم الشيخ اجتمعت فيه خمس خصال ذكرها السلف  

1.       إذا اتقى الله , ولم يتق الناس , بنص قول تعالى : «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم , فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله , والله ذو فضل عظيم ».

2.       إذا صبر على النوائب , تلا : « أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا » .

3.       وإذا شكر على النعمة , تلا : « ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنيٌّ كريم » .  

4.       وإذا آثر بالمعروف على نفسه , تلا : « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة , ومن يوق شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون » .

5.       وإذا بذل الشفاعة , تلا : « ومن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيبٌ منها » .

-          أخي الرئيس إن كانت هذه الخصال اجتمعت في ابراهيم  وشهد بها الخصوم قبل الاصدقاء ، فهي شهادة حق  ترقى للتكرم باصدار عفوكم الرئاسي .. إنها  شفاعة من أحد رعاياك لمن يس.. تحق من أهل المكارم والندى، خاصة نحن في العشر الأخيرة من الشهر الكريم وبدأت تباشير العيد تطل!!

بس خلاص، سلامتكم ، وطل عام وأنتم بخير،،،،

نقلاً عن جريدة الصحافة

zorayyab@gmail.com

 

آراء