هل يعيد التاريخ نفسه .. إلي ضحايا الكنابي وإرهابي البراؤون !!
محمد موسى حريكة
14 January, 2025
14 January, 2025
لو أنهم..
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
لقد صدح صلاح أحمد إبراهيم ذات زمان بتلك الوثيقة الدستورية ، لا ترتعب أو تهتز فالدساتير هي روح نبض الأمم ومنها تستمد القوانين التي تحكم الحياة اليومية للناس .
(عنبر جودة ) وثيقة إدانة تاريخية ،وقد تختلف اللحظة التاريخية ولكنها تظل ثابتة في بعض اوجهها لتدمر ما تلاها من من تزييف لقوانين الفيزياء الاجتماعية وثرثرة الفلسفة الهجينة .
نفس وارثي ذلك الامتياز التاريخي غير أن البورصة قد تغيرت من القطن الي تجارة الدولار والمخدرات والذهب وبنكك وتغيير العملة في زمن الحرب والكرب .
(الله أكبر) براؤون يا رسول الله ،وتفتح نوافير الدم هذه المرة لم تعد لانكشاير والقطن حاضرة ولكنها ذلك المتحول وكرري ودمائها والعطا والهذيان والتضليل في بلدة السودان الملتبس وحالة ما قبل الدولة بلحظات ديسمبرية.
وطنيون ودينيون حتي النخاع ولم لا ،فالجنوب قد ذهبت به كتائب المجاهدين الي ما بعد خط الاستواء.
الان يغبطهم وأعني سكان دولة الجنوب يغبطهم سكان الكنابي في ذلك الرحيل الهادئي وفق تقرير المصير وشهادة الأمم المراقبة .
فهم يعيشون أي سكان الكنابي السحل والإعدامات الفورية كل ذلك معزز بالفكر التبريري والمرجئة وقائلي ( جيش واحد شعب واحد ) ثم نلتقط أنفاسنا .
أيها المستهبلين ،كم أنتم مثيرين للشفقة في عالم لم يعد فيه تبادل الريش بالدجاج الحي ممكناً.
ما هذا الالتفاف الفج علي العقول ؟
نحن نعيش لحظة تاريخية فارقة تفضح كل الذين آوهمونا بمقدمة الحداثة وكفروا بما يلي من الثابت والمتحول في كتاب التاريخ .
فقد قال الكباشي ( ولا سودان بي مفهومنا ولا مافي سودان ).
يبدو أنكم وربما دون وعي قد أخترتم لحظة الكباشي في ذلك الحضور السياسي الصوفي .
وستظل الكنابي ودار صباح وأولئك المدلجون في ليل الوطن وغيرهم من ضحايا قول (باع ) مداميك لغد أفضل ولو كره الكافرون .
محمد موسى حريكة
musahak@icloud.com
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
لقد صدح صلاح أحمد إبراهيم ذات زمان بتلك الوثيقة الدستورية ، لا ترتعب أو تهتز فالدساتير هي روح نبض الأمم ومنها تستمد القوانين التي تحكم الحياة اليومية للناس .
(عنبر جودة ) وثيقة إدانة تاريخية ،وقد تختلف اللحظة التاريخية ولكنها تظل ثابتة في بعض اوجهها لتدمر ما تلاها من من تزييف لقوانين الفيزياء الاجتماعية وثرثرة الفلسفة الهجينة .
نفس وارثي ذلك الامتياز التاريخي غير أن البورصة قد تغيرت من القطن الي تجارة الدولار والمخدرات والذهب وبنكك وتغيير العملة في زمن الحرب والكرب .
(الله أكبر) براؤون يا رسول الله ،وتفتح نوافير الدم هذه المرة لم تعد لانكشاير والقطن حاضرة ولكنها ذلك المتحول وكرري ودمائها والعطا والهذيان والتضليل في بلدة السودان الملتبس وحالة ما قبل الدولة بلحظات ديسمبرية.
وطنيون ودينيون حتي النخاع ولم لا ،فالجنوب قد ذهبت به كتائب المجاهدين الي ما بعد خط الاستواء.
الان يغبطهم وأعني سكان دولة الجنوب يغبطهم سكان الكنابي في ذلك الرحيل الهادئي وفق تقرير المصير وشهادة الأمم المراقبة .
فهم يعيشون أي سكان الكنابي السحل والإعدامات الفورية كل ذلك معزز بالفكر التبريري والمرجئة وقائلي ( جيش واحد شعب واحد ) ثم نلتقط أنفاسنا .
أيها المستهبلين ،كم أنتم مثيرين للشفقة في عالم لم يعد فيه تبادل الريش بالدجاج الحي ممكناً.
ما هذا الالتفاف الفج علي العقول ؟
نحن نعيش لحظة تاريخية فارقة تفضح كل الذين آوهمونا بمقدمة الحداثة وكفروا بما يلي من الثابت والمتحول في كتاب التاريخ .
فقد قال الكباشي ( ولا سودان بي مفهومنا ولا مافي سودان ).
يبدو أنكم وربما دون وعي قد أخترتم لحظة الكباشي في ذلك الحضور السياسي الصوفي .
وستظل الكنابي ودار صباح وأولئك المدلجون في ليل الوطن وغيرهم من ضحايا قول (باع ) مداميك لغد أفضل ولو كره الكافرون .
محمد موسى حريكة
musahak@icloud.com