هل ينهض اللرئيس البشير باستحقاقات الاجماع الوطني ؟ .

 


 

فقيري حمد
15 March, 2009

 


بقلم: فقيري حمد
السودانيون علي اختلاف مشاربهم و مدراسهم السياسة رفضوا قرار لويس أكامبو القاضي بالقبض علي رئيس السوداني المشير عمر البشير الذي تنتهي ولايته 2010 وفق  اتفاقية نفاشا  , القاهرة و  ابوجا .هذه  الاتفاقيات  علي علاتها افضت الشرعية علي نظام الانقاذ حيث ايدت قوي المعارضة دون استثناء ترتيبات المرحلة الانتقالية ودفعت بممثليها  لحكومة الوحدة الوطنية علي المستوي التشريعي و التنفيذي  مركزيا وولائيا. الالتفاف السوداني حول الرئيس البشير يجب ان لا يفهمه المؤتمر الوطني تزلفا لحكومته و لاعربونا للعضوية و لا رغبة في المواقع و الالقاب في بلد حق فيه قول شاعر المؤتمر
كل أمرئ يحتل في السودان غير مكانه    المال عند بخيله و السيف عند جبانه
الذين رفضو تدخل الجنائية الدولية ارادو بذلك الوحدة و السلام و الاستقرار في بلد تأكله ألثأرات و الغاراـت , و تتداعي عليه الامم , و تتناقص من أطرافها . الذين أيدوا الرئيس لم يفعلوه حبا في المؤتمر الوطني بل أختبارا لقومية مؤسسة الرئاسة عل الرئيس يعلن صراحة انه باق في الرئاسة لا طمعا في السلطة ولا جشعا في الثروة بل تأصيلا للمواطنة , ترسيخا للدولة المدنية , تمتينا للوحدة الوطنية , قسمة عادلة للثروة بين أقاليم السودان , تحقيقا للتنمية , تاسيسا لدولة القانون, و هزيمة ماحقة للاستعلاء العرقي و الثقافي . هذه هي أستحقاقات هذا الدعم الواسع لو أراد السيد الرئيس الحفاظ علي هذا الاجماع الوطني في بلادنا السودان .البشير يجد دعما من أهل السودان , لكن الحفاظ عليه يبقي مرهونا بمدي أستعداده لقيادة مبادرة سياسية جرئية تبرهن قدرته و رغبته في اصلاح سياسي شامل يرضي طموحات اهل السودان و يرد الاعتبار لاهل دارفور  و يامن  البلاد  من شرور  الصوملة . الرئيس  عليه  ان ينهض بأستحقاقات السلام الشامل و الدائم ليس في دارفور فحسب بل في ارجاء السودان و ذلك باسترداد دولة  السودان  القومية و  خلق نظام سياسي  قومي قادر علي بسط العدل و ضبط الامن و استرداد الحقوق . هذا لن يكون الا من خلال مؤتمر سوداني جامع يسصتحب المرتكزات الاساسية للمبادرات السابقة : اتفاقية القاهرة , أبوجا, لجنة الوفاق الوطني , مبادرة الميرغني , التراضي الوطني , و مبادرة أهل السودان يتالف عليه اهل السودان قاطبة في الدوحة يرعاه بحكمته و حرصه علي السودان صاحب السمؤ امير البلاد الشيخ حمد بن خليفة و يشرف علي فعاليته معالي رئيس الوزراء سمؤ الشيخ حمد بن جاسم بدنامكيته و وعيه و انفتاحه و قدرته علي التعامل مع الملفات الصعبة

 

آراء