manasathuraa@gmail.com
.. من الأشياء التي أصبحت ثقافة عامة، ومتبعة على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وتضر جداً بالعمل العام، سياسياً كان أو نقابياً أو إجتماعياً.. هو عدم التخصص، وتدخل الناس فيما لا يعنيها وفيما ليس من علمها وتخصصها..!!
.. وزير مالية حاصل على شهادة علمية في البيطرة، هنا لا فرق بين دكتور زراعي يرأس مكتب إعلامي لجمعية خيرية أو لجنة ما، هنا جميعهم يضرون بالعمل ويأخرون الإنتاج والإنتاجية، ووجودهم هو خصم على أصحاب التخصص والخبرة، وهنا تكمن الكثير من أزماتنا..!!
.. أصبحت لا أستغرب عندما أجد من ليس لهم علاقة بالإعلام أو العمل الإعلامي لا من قريب أو بعيد، وهم يقومون بهذا الدور، أي كان موقعه أو مكانه، بداية بالعمل المعارض أو الخيري أو السياسي .. الخ.. وهؤلاء سادتي خصم على الإعلام وخصم على المهمات التي يؤدونها..!!
.. لا أستغرب عندما أجد مسؤول إعلام على قيادة العمل الاعلامي في حزب سياسي، لا يعرف ابسط أبجديات الاعلام، ويظل يؤدي مهامه ويتنقل من فشل الى فشل، وفي النهاية الحصيلة صفر، وغالباً لا يعرف الحزب أين يكمن الخلل، فهم للأسف لا يضعون الأصبع على الجرح مباشرة، جهلاً واحياناً كثيرة يضعون تصنيف التخصص من صغائر الأمور، وهي من الكبائر لو كانو يعلمون..!!
.. وعلى هذا قس في كل التخصصات والمجالات، فكل العمل العام اليوم، يشتغل رزق اليوم باليوم، ومحسوبيات وترضيات، ومحاولات ظهور، وموازنات شخصية، أو مناطقية أو جهوية أو مالية..الخ.. وكلها بالنتيجة وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب أو العكس، ولو بدأنا فعلاً بتخصيص المسائل، واعطاء الخبز للخباز، لقطعنا أشواطاً كبيرة نحو التطور والإنجاز.. ولكن للأسف.. مايحدث من عدم تخصيص لكل نواحي حياتنا هو من أكبر أزماتنا.. ودمتم بود
الجريدة