واحِـدٌ وَعشـروْن (في ذِكرى الفنان حُسين شريف): شِعر د.إيمان حسين شريف .. ترجمة: جمَال مُحمّد إبراهيْم

 


 

 



شِعر د.إيمان حسين شريف

ترجمة: جمَال مُحمّد إبراهيْم

واحدٌ وَعشرون، رمزٌ لإنسانيةٍ،
فيها تلتقي الفرادة بالرّوح،
فمَا ذلك التضاد  في شموله؟
إذ مع ذلك الرّقـم، بَرزتْ مَجلتك*
وفي حضنِها ثقافاتنا،
بمُساهماتِ أقلامٍ  في بَهاءِ العَظَمَة
تبتدرَ وتُشاركَ سَــعدَها،
بكتاباتٍ تنضح ثقافةً وَعبقريّة،
يالهُ مِن مَشروعٍ  سـابقٍ لزمـانِه،
في شرْخِ طلعـهِ،  لكنّه لمْ  يـدُم  طويـلاً،
حينَ يكون  حاصِلُ جمعِ واحدٍ وإثنين هو ثلاثة !

واحدٌ وعشرون علامةٌ لكَ أنت،
إذْ حينَ يقترب القـدَرُ،
في ذالك اليومِ تنسدلَ السـتائرُ،
خليطٌ بينَ الرّمادي والأسوَد،
مزيجٌ مِن ضياعِ الأملِ  وَمَحضِ ضَياع..!
في رحيلك المُباغت بكيناك،
لألمٍ يلازمنا كالظلِّ، مُلازمة التوأم للتوأم،
كانَ ذلك في  فصلِ الشتاءِ،
حينَ  يسّـاقط البردُ القارس،  
ومثلما رحلَ مشروعك ،
كذا رحلتْ روحُك. .!

واحدٌ وعشرون، رقمٌ لإكمالِ الإجادة،
فكلّ الفصولِ إلى رَحيلٍ وإلى تبدّل،
خريفٌ  وشتاء ..ربيعٌ وَصَيْف،
هنالك في كلّ فصلٍ لألوانكَ  التماع،
شـاعرٌ ورسّـام: "سـلام  إليكَ يا "مُخرجي الكبير"،
لكَ التحايا كلّها،
إذ انّ "واحداً وعشرين" هو هدية إلى روْحكَ،
أملي أن تكون بداية جديدة لوطني،
دمٌ جـديــدٌ،
تتفتّح فيهِ  ابتكاراتنا وإبداعنا في الفنـون!

واحدٌ وعشرون، أزمانٌ  تجيء وتذهـب،
كم سيزيد فرحُكَ، كم سيكبر كبرياؤك،
نَـم هانئـاً،  أيّها الحبيب،
بالمشيئة ستمضي مسيرتكَ إلى غاياتها ،
لمستقبل برّاق لشبابنا،
وبتقديرٍكبيرٍ  وبإعزازٍ لكَ،
أوه، إمضِ يا روحي الحييّة الجميـلة،
يطلّ إبداعُك شامخاً هناك،
يحتفي بإسمك  أصدقاؤك وأقرباؤك
بقلوبٍ كسيرة، كأنّها الوردُ يُطلقَ بتلاته،
تَهُـبّ أنتَ  في هـدوءٍ مِن كرسيّك أيّـها "المُخرج"،
قطعة  من التميُّزِ المُبـدِع..!

لندن – 21 يناير 2014
jamalim1@hotmail.com

 

آراء