وثائق الحركه الشعبيه أكدت أكاذيب المؤتمر الوطنى ! … بقلم: تاج السر حسين
royalprince33@yahoo.com
مصداقية المعلومات وصحة الوثائق لا يحتاج التأكد منها الى معرفه عميقه وكثير خبرات ، وما اسهل أن ينفى (المتورط) ويتهرب مما اقترفته يداه ويدعى بأن الوثائق التى عرضت على الملأ (مزوره) و(مفبركه)، وصدق من قال كل اناء بما فيه ينضح، فمن زور الأنتخابات الأخيره وزيف ارادة الشعب السودانى ، يدعى الآن بأن (الحركه الشعبيه) قامت بتزوير مستندات ووثائق تؤكد تورط (المؤتمر الوطنى) فى زعزعزة وعدم استقرار الأقليم الجنوبى قبل أن يعلن انفصاله أو استقلاله بصوره رسميه فى 9 يوليو القادم .
والسؤال المهم هنا، ماذا تجنى الحركه الشعبيه من وراء تزوير تلك الوثائق؟ وما هى مصلحتها فى ذلك؟
ومن هو ملم بابسط معرفه فى السياسه، يدرك أن مصلحة (الحركه الشعبيه) تكمن فى علاقات طيبه وجيده مع (المؤتمر الوطنى) فى هذه الفتره بالذات، حتى أن كانت مكرهه على ذلك وتشعر بالكثير من الأختلافات فى الرؤى والأفكار، والأهداف.
ان من يسعى لوضع (الحركه الشعبيه) مع (المؤتمر الوطنى) فى كفة واحده، فى السابق أو حاليا هو انسان غير صادق وغير أمين وساقط فى معيار الوطنيه ويسعى للألتهام من جميع الموائد، فنحن نعرف جيدا من ضيع البلد ومن تسبب فى الأنفصال ومن زور الأنتخابات وارادة الجماهير وأستخدم امكانات الدوله الماديه والأعلاميه للترويج لمرشح لرئاسة الجمهوريه أو لحزب أحتكر السلطه والثروه وترك الفتات لباقى أهل السودان.
اقول بكل الصدق بأن الصور الضوئيه التى عرضتها "الحركه الشعبيه" خلال المؤتمر الصحفى الذى دعتنا اليه بالقاهره، أكد أكاذيب المؤتمر الوطنى وتآمره على جنوبنا الحبيب، مثل تآمر على السودان كله، وبدلا من أن يسعوا لخلق صلات طيبه مع مواطنى ذلك الأقليم بعد أن تأكد الأنفصال بنسبة 98% وكانوا قبل ذلك يدعون بأن الأستفتاء لو خرج نزيها وحرا، فسوف يختار مواطنوا الجنوب (الوحده) ، فمن هو المزور والمزيف، اذا كان الأستفتاء فعلا نزيها وحرا وشفافا، وكانت نتيجته تصويت أكثر من 98% من مواطنى الجنوب لصالح الأنفصال؟
على المؤتمر الوطنى أن يقدم اعتذارا واضحا وصريحا بدلا من (اللف) والدوران، ولا أظنهم يمتلكون مثل تلك الشجاعه، وسوف يواصلوا فى ذات الطريق .. أعنى طريق التآمر ثم الأنكار وحتى آخر لحظه، فانفصال الجنوب يعنى فى الحقيقه هزيمه لكل قيادى فى هذا التنظيم وكل كادر منضم تحت لوائه، بل هى هزيمه للمشروع الحضارى (الوهم) الذى لم يستطيعوا من خلاله أن يحافظوا على وطن وجدوه موحدا، فكيف لهم بتوحيد أقليم بحاله عربى أو افريقى كما كانوا يدعون؟
وعلى جميع القوى الوطنيه فى السودان الشمالى أو الجنوبى، أن تعمل معا للتخلص من هذا الوباء المسمى (بالمؤتمر الوطنى) بكل السبل الممكنه خاصة والتغيير أصبح لغة عالم اليوم، ولا يمكن أن تستقر الأحوال فى الجنوب أو الشمال طالما بقى هذا التنظيم القمعى الديكتاتورى الفاسد فى السلطه، ولا بد من ازاحته والتخلص منه.
وبعدها لا يهم اذا اختار أهل الجنوب دولة مستقلة بكاملها عن الشمال كما نتج عن الأستفتاء، أو توافق الجزئين على وحده (مشروطه) من جديد تعطى الجنوب الحق فى الأنفصال فى اى وقت من الأوقات أو أن يتفق العقلاء المخلصين فى الجانبين على اى صيغه توافقيه (كونفدرالية) كانت أو اى شكل من اشكال التعاون الأخوى المثمر.
آخر كلام:-
هل يعقل أن النظام فى السودان لا يعرف من اين اتت اللوريات السبع التى كانت تحمل سلاحا ودمرها الجيش المصرى قبل عدة ايام؟
هل السودان جمهورية من جمهوريات الموز، أم أن الخبر كذلك (مزور)؟