وحده أم انفصال أخوى الرجاء من الأنقاذيين عدم الأقتراب والتصوير! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

 royalprince33@yahoo.com

فى جميع الندوات واللقاءات التى نظمتها الحركه الشعبيه وشاركنا فيها بمصر وحينما يتحدث  سودانى مستقل أو ممثل لحزب من الأحزاب أو حركه من الحركات  تجده يحظى بكل تقدير وأحترام وتصفيق من أعضاء الحركه الشعبيه لكن ما أن يعلو المنصه ممثل للمؤتمر الوطنى حتى تنطلق اصوات الأستهجان والرفض والصفير فيجد المتحدث نفسه يبحث عن مخرج ويتلعثم ثم يغادر المنصه .. فماذ يعنى هذا الأمر ان كانوا يعقلون؟

رغم ذلك فنحن ندرك فى وعى كامل بأن الحركه الشعبيه مضطره للعمل فى حكومه واحده مع المؤتمر الوطنى حتى تكمل جميع استحقاقات اتفاقية نيفاشا وحتى يجرى الأستفتاء فى موعده بتاريخ 9/1/2011، يعنى وضع الحركه الشعبيه مع المؤتمر الوطنى يشبه حال شخصين مختلفين فى كل شئ لكن لظروف اضطراريه يقيمان داخل حوش منزل واحد كل منهما له غرفه.

وما لاحظناه كذلك حينما يأتى الحديث عن الأستفتاء وحق اهل الجنوب فى تقرير مصيرهم يصفق الرجال وتزغرد النساء بصوت عال، فاذا كانت تلك الندوات تعكس ما فى نفوس الطبقه المتعلمه والمستنيره من ابناء جنوب السودان فما بالك بالبسطاء الذين عبر عنهم  ذات مره نائب ممثل حكومه الجنوب فى احدى الندوات فى مصر قائلا ان البسطاء من أهل الجنوب لا يعرفون الأسلام الحقيقى ويفهمون الأسلام بالطريقه التى كانت تنتهجها الأنقاذ ومن هم يتفقون معها فى الشمال وهو الذى قتل ابناءهم ذات يوم ونهب ابقارهم، وكل من يأتيهم من هذا الجانب سوف يجعلهم يختارون الأنفصال بدلا من الوحده ودون تردد.

لهذا اقول بعد أن اصبحنا فى مفترق الطرق ولن تنفع المجاملات وتزويق الكلام ولم يتبق على الأستفتاء أكثر من سبعة أشهرعلى المؤتمر الوطنى ان يفعل فى الشمال ما يريد بعد أن هيمن على السلطه بانتخابات مزوره ومضروبه كما شهد العالم كله أو بخلاف ذلك كما يدعون ويغالطون، لكنهم عليهم الأبتعاد عن ملف الوحده تماما حتى تتحقق اذا كانت المعجزات ممكنه أو أن يحدث الأنفصال الأخوى السلمى (المر) اذا كان لابد من وقوعه.

فنفسيه المواطن الجنوبى غير قادرة للتعامل مع الأنقاذيين وغير قادره على نسيان نفرات وحملات الجهاد التى راح ضحيتها أكثر من 2 مليون مواطن، ومن يفهمون اللغة العربيه لا يمكن أن ينسوا خطابات الرائد/ يونس الذى احتفت به احدى القنوات الفضائيه السودانيه قبل عدة ايام، فى وقت لا يجد فيه المفكرون الوحدويون الفرصه للأدلاء بارائهم فى هذا الزمن المتبقى الذى يذهب فيه الوطن نحو هاوية الأنفصال.

اقول للأنقاذيين ابتعدوا عن ملف الوحده وأتركوا الجنوبيين وحدهم يختاروا المفوضيه التى تشرف على الأستفتاء وأن يختاروا كذلك من يرونهم مناسبين من الشماليين لمخاطبة أخوانهم فى الجنوب عن الوحده وأهميتها على شرط أن يقتنع المؤتمر الوطنى بسودان جديد وفكر جديد يساوى بين اهل السودان جميعا فى جميع انحاء السودان دون تمييز بسبب الدين أو العرق أو الثقافه ودون خداع أو تزييف.

لو اراد الأنقاذيون خيرا بالسودان ووحدة وتماسك لأهله فهذه خارطة الطريق التى لا سبيل غيرها لتحقيق الوحده لذلك يقف ضدها العنصرى الأقصائى الطيب مصطفى، لأنه لا يرى السودان الا عروبيا واسلاميا لا مكان فيه لأصحاب الأرض الأصليين ولا مكان لدياناتهم وثقافاتهم السودانيه والأفريقيه!

ان البواخر التى كانت متجهه لقطاع غزه الذى تسيطر عليه حركه اسلاميه تدعى (حماس) كانت تضم مسلمين ومسيحيين ويهود وعلمانيين ولا دينيين كما شهد احدهم، كلهم تجمعوا وواجهوا المخاطر والموت فى عرض البحر من أجل فك الحصار عن (غزه) التى تسيطر عليها حركة (حماس) الأسلاميه المتشدده!

ما كان يجمع بين هؤلاء الناشطين جميعا على ظهر تلك البواخر هى (الأنسانيه) لا الدين ولا العرق، وهذا ما سوف يجمع بين السودانيين وأهل الأرض جميعا فى المستقبل، لكن  للأسف سوف يتحقق هذا بعد خراب مالطا وبعد أن يصبح للسودان دولتين وربما أكثر من ذلك.

مرة أخرى وألف مرة على الأنقاذيين الأبتعاد عن ملف الوحده حتى تتحقق اذا كان ذلك ممكنا أو أن يحدث الأنفصال بصوره سلميه واخويه وبدون عنف أو حرب.

آخر كلام:-

احد الأنقاذيين ظل يتنكر لفترة من الزمن عن انقاذيته بل أدعى انه تخلى عن الأنقاذ واصبح قوميا مرة مع العدل والمساواة ومرة مع حزب الأمه وتارة مع الأتحادى الديمقراطى وقبل ذلك كله مع مايو والأتحاد الأشتراكى .. اخيرا وبعد فوز المؤتمر الوطنى بانتخابات التزوير اصبح يتحدث عن انتماءه للحركه الأسلاميه من جديد!

رحم الله قريش كانوا اما اسلاما صراح أو كفرا صراح.

 

آراء