وزير الداخليه يطعن الحقنه ووزيرالأعلام يصدق الجوزات!
royalprince33@yahoo.com
المشهد الأنقاذى المضطرب هذه الأيام والتصريحات (الشتره) بعد تأكد انفصال الجنوب الذى سعوا اليه بجميع الطرق ذكرنى بفيلم مصرى اسمه (هى فوضى)!!
حيث لا تكاد تعرف من هو الناطق الرسمى بأسم النظام، ومن هو وزير الداخليه ومن هو وزير الدفاع فتلاشت الخصوصيات والتخصصات والكل يصوب نحو المرمى بطريقته بدون ظابط أو موجه أو مراجع أو محاسب مثل كرة القدم التى يمارسها (عميان).
والعنوان اعلاه قد لا يعبر عن أحداث وقعت بعينها من هذا الوزير أو ذاك، لكنها غير مستبعده الحدوث.
فكما هو معلوم بأن (وزير الأعلام) قد اطلق تصريحا قبل فتره قال فيه (أن المستشفيات لن تمنح الجنوبيين (حقنه) اذا اختاروا الأنفصال)، لا حظ انه لم يستثن اى جنوبى فى ذلك الوقت فى هذا التصريح لا قادة وكوادر المؤتمر الوطنى فى الجنوب ولا الذين صوتوا للوحده، ولذلك لم يكن مستغربا من (رئيسة قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطنى) وهى جنوبيه، ان تحبط أحد مقدمى البرامج على قناة الشروق الذى حاول أن يخرج منها بتصريح واحد أو رأى يسير فى الأتجاه الذى يرده قادة المؤتمر الوطنى هذه الأيام لكى يخلو مسوؤليتهم عن (الأنفصال)، فحينما قال لها أن الحركه الشعبيه فقدت زعيمها (قرنق) وبعد رحيله سيطر عليها الأنفصاليون، قالت له ان (المؤتمر الوطنى) لم يعمل من اجل الوحده بصوره جاده خلال الخمس سنوات الأنتقاليه ولو كان قرنق موجود لسار فى ذات الطريق، فقاطعها مقدم البرنامج وطلب الذهاب الى فاصل.
وحينما سألها عن سبب ضعف دور الجنوبيين فى المؤتمر الوطنى وعجزهم من العمل لصالح الوحده، وتوقع منها دون شك اجابه تقول فيها أن (الحركه الشعبيه) وقفت عائقا أم الوحده، بدلا عن ذلك اجابته وهى (رئيسة قطاع الجنوب فى المؤتمر الوطنى)، بأن الوحده لا يمكن أن تتحقق الا على اساس سودان جديد يعترف بالتعدد الدينى والتنوع الثقافى فى السودان، فأحترت قبل أن يحاتر مقدم البرنامج ويذهب لفاصل من جديد وسألت نفسى (الزوله دى شايته وين)؟
ومن الطرائف المضحكه أن القيادى بالمؤتمر الوطنى دكتور الأسنان (غندور) قال فى لقاء له على قناة (البى .بى .سى) أن المشروع الحضارى والنهج الأسلاموى الذى تنتهجه الأنقاذ، يرفضه (النخبه) فقط فى شمال السودان لا كافة أهل السودان!
ولا أدرى ما هى القطاعات التى تعبر عن باقى الشعب فى اى بلد اليس هم النخبه؟
ومن أين حصل (غندور) على تلك المعلومه التى تقول بأن شعب السودان كله مؤيد للمشروع الحضارى الذى لم يقدم لهم غير القنل والدمار والتشريد والأضطهاد والأذلال والجلد الذى تخصص فى النساء، وهل يا ترى بنى كلامه ذاك على ضوء نتيجه (انتخابات) الخج
والتزوير المباركه من (امريكا)؟ وهل سمع (غندور) بأغانى الفتيات الشعبيه البسيطه التى تقول (حلوه وبديعه أحلى الليالى مرت سريعه قبل الشريعه)؟أ
اليس هذا افضل استفتاء يوضح أن وجدان الشعب السودانى يرفض (شريعة الأنقاذ)؟
وهل يتشكل البرلمان من المزارعين والعمال والحرفيين سمكرجيه وبنائين أم من (النخبه المثقفه)؟
وكيف تبوأ (ابراهيم غندور) منصب رئيس الأتحاد العام لنقابات عمال السودان وهو (طبيب اسنان) وما هى علاقته بالعمال؟ الا يعنى هذا المنصب بأنه (كمثقف) يحل محل العامل (الفراش) الذى يرتب عيادته؟
ذكرتنى عبارة (غندور) تلك فى لقاء (البى .بى . سى) بعباره لباحث مصرى مؤيد للأنقاذ أكثر من شعب السودان أى هو (ملكى أكثر من المك) قال فيها (ان جنوب السودان لا يوجد فيه مسيحيين .. والمسيحيون هم النخبه الحاكمه وحدها)!
ويتواصل التخبط الأنقاذى وأضطراب خطابها، فمن دعا الطلاب والشباب للأستعداد للحرب، فى الجنوب لم يكن أمين الشباب والطلاب، ولا وزير الدفاع وأنما أحد (مستشارى الرئيس)، الذى كان ذات يوم (وزير خارجيه) يحلم بأن يصبح (أمين جامعة الدول العربيه)، والمفترض من خلال منصبه ذاك أن يعد التقارير فى هدوء ودون انفعال وأن يرسلها لرئيسه محذرا من الدخول فى حرب قد تجر استقطاب وأرجل اجنبيه ودمار للمنطقه كلها، وأن ينصحه بتنفيذ قرار المحكمه التى فصلت فى منطقة (ابيى)، مستعينا (ببرتوكولها) حتى لا يظهر النظام بأنه لا يلتزم بالعهود والمواثيق خاصة وهو يدعى اتباعا لنهج (أسلامى).
و ما هو أغرب من كل ذلك التصريح الذى اطلقه (مندور المهدى) نائب رئيس المؤتمر الوطنى لولاية الخرطوم، الذى قال فيه : (سنمنح الجنسيه لأعضاء المؤتمر الوطنى من الجنوبيين)، أخيرا تذكروا بأن الجنوبيين من بينهم من يستحقون الأحتفاظ بجنسياتهم بعد أنسلاخ أكثر من 100 عضو جنوبى عن المؤتمر الوطنى مباشرة بعد تصريح (وزير الأعلام) كمال عبيد عن (الحقنه) التى لم تستثن أحدا!!
ولا أدرى ما هى علاقة (نائب رئيس المؤتمر الوطنى) فى ولاية الخرطوم باستخراج الجنسيه أو الجواز؟ وهذا عمل منوط به وزير الداخليه الذى يمكن ان يكون من اى حزب لو كانت هنالك ديمقراطيه حقيقيه، وهل يمكن (مثلا) أن يخرج (رئيس حزب الأمه لولاية الخرطوم) بتصريح مضاد يقول فيه( سوف نمنح كافة الجنوبيين الجنسيه السودانيه اذا رغبوا فى ذلك)؟
وهل يعلم (مندور المهدى) أن الجنسيه السودانيه فى عهدهم اصبحت من (ابخس) الجنسيات وهى تمنح للاعبى كرة القدم (العاجزين) والمنتهيه صلاحيتهم قبل أن تطأ اقدامهم ارض السودان، وقبل التأكد من أن ذلك اللاعب الذى منحت له لم يرتكب جريمه مخله بالشرف ولم يسئ للسودان وشعبه ذات يوم وهذه ابسط الشروط التى يجب أن تراعى فى منح الجنسيه.
فى دولة التوجه الحضارى تمنح الجنسيه لأؤلئك اللاعبين الذين يمشطون روؤسهم كالنساء دون الشعور بأى حرج ثم يدعى قيادى منهم لا علاقة له بأستخراج الجنسيات بانها سوف لن تمنح لأحفاد (على عبداللطيف)!