وزير المالية هو خير من يعمل ضد الأمن والاستقرار الاجتماعي!!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعا لى: ( هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية
هذا بلاغ للناس
توطئـة:
• أقسم بالله العظيم ، لم يأت على رأس وزارة المالية رجل يبحث عن الحلول السهلة أكثر من الوزير على محمود ، وما من وزير عمل ضد الإنقاذ لإسقاطها أكثر وأكبر منه . يا رجل لو ما خايف الله على الإنقاذ ، فخاف الله على الغلابة الغبش المساكين فهم أهلك وأهلي ، ووالله ما من أحد يتأمل في قراراتك برفع الدعم عن المحروقات إلا ويعلم سلفاً أنها ستنعكس بدورها على أسعار بقية السلع والخدمات ، من نقل ومواصلات وزراعة وصناعات تحويلية وسلع إستهلاكية والأدوية كمان ، إلا وقد دعا عليك ، أيها الوزير أحذر واتقي دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب ، يا رجل إن لم تخف الله في الغلابة الغبش فخاف الله في الانقاذ وحزب المؤتمر الوطني فأنت جزء أصيل منهما ، فأنظر شمالاً ماذا فعلت ضائقة البنزين والديزل والخبز بالرغم من أنها من صنع العلمانيون في مصر ورغم أنك تحسبهم جميعاً إلا أن قلوبهم شتى وهم تنظيمات وأحزاب كثيرة ، يا أخي ألم تر أنها قد أطاحت بأول رئيس شرعي إسلامي في مصر، إذ تعتبر جماعة الأخوان المسلمين الأقوى والأكثر تنظيماً وتواجداً بين الجماهير؟!! ، فما بالك أيها الوزير الهمام بما حدث ، فلماذا تريد أنت وحدك أن تقوم بما قامت به تنظيمات وأحزاب في مصر جميعاً ؟!، فإن لم تخف الله سماحتك في الغلابة الغبش فأرجوك خاف الله في حزبك، والفتنة نائمة!!
المتـــن:
• يا سيدي ، هناك شيء إسمه ضريبة أرباح الأعمال ، يمكن النظر فيها وفرض شرائح تصاعدية على الأرباح على رجال الأعمال الذين يجنون أرباحهم من جيوب الغلابة الغبش الذين ربطوا الحزام حتى أصبحت لا بطون لهم لتحمل مزيد من الربط ، أفلا يكفي وزارتك السنية إنها تحمل المستهلك الضعيف ضريبة القيمة المضافة على المشتريات وكأننا في بلد فيه نظام ضمان إجتماعي وصحي يغطي جميع مواطني جمهورية صقر الجديان؟!.. أو كأننا بلد صناعي يصدر للعالم منتجاته فتدر عليه من العملات الأجنبية مما يحول بينها وبين تذبذب سعر الصرف لعملاتها الوطنية ، بل العكس يرتفع سعرها ولا ينخفض إلا في هوامش ضيقة نتيجة تذبذب البورصات العالمية!!
الحاشية:
• أرجو من سماحتك أن تدلني على قرار أوحد من قراراتك فيه عصف ذهني نتج عنه ابداع وإيجاد بدائل تنوع مصادر الدخل السيادي غير رفع الدعم من سلعة تخرج من باطن الأرض هي المحروقات ؟! . كنت أتمنى أن يقوم سماحتكم بإصدار قرار بعدم تصدير وبيعه للدولة ممثلة في البنك المركزي الذي يبيعه في بورصات الذهب العالمية ليجني منه العملات الحرة فلربما استقر سعر عملتنا بدلاً من تهريبه كما قرأنا في الصحف ، عموماً عشمتمونا به فخرمنا أضنينا ، إذ كنا نتوقع أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد وبالتالي على مستوى دخل الفرد ومستوى معيشته!!. يا أخوانا حرام عليكم ، المواطن الأغبش أصبح يعيش (تحت) خط الفقر ، وتاني في شنو أكتر من (تحت) خط الفقر ممكن أن يصل إليه (عم عبدالرحيم )؟!! .. بالله ورونا عشان نفهم هذه الغلوتية ، يا سماحة الوزير حرام عليك فالضرب في الميت فإن كنت تكره هذ ا الشعب ، فأبسط شيء أن تخاف الله فيه!!.. فهناك يوم حق ، ( يوم الحق هناكا يوم واقفين في بابو، ده حرام عليكم يا الما خافين عذابو .. ده حرام عليكم تقيفو في دربو!! ) يعني بالعربي حرام .. حرام .. حرام مغلّظ يا وزير !!، (مع الاعتذار للفنان الراحل عثمان حسين)!!
الهامش:
• شوف يا وزير المالية عندي ليك إقتراح سبق أن إقترحه مستشارو إمام اليمن الأسبق - في قعدة قات - للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده ، وهي اعلان الحرب على أمريكا وإنشاء الله بعد النصر المؤزر سيؤول ثراء أمريكا للدولة المستعمرة وهي اليمن ، ولكن طلع في مخ الإمام سؤال منطقي وهو ماذا لو خسرت اليمن الحرب ضد أمريكا؟! ، كانت اجابه المستشارين جاهزة وكأنهم كانوا متحسبين له ، قائلين وهذا عز الطلب إذ أن أمريكا ستحتل اليمن ونعيش على قفاها حسب ميثاق الأمم المتحدة الذي يفرض هذه الالتزامات الأخلاقية على الدولة المستعمرة ، ولكن على الوزير أن يتحسب لأمرٍ هام وهو إن حروب أمريكا هذه الأيام ليست هي كالتي كانت تدور في السابق ، فأصبحت الآن تدك الدول وتغتال أهلها بطائرات بدون طيار ، وفي هذه الحالة على الوزير الاجتماع بأركان وزارته لإدارة عصف أفكار لتلافي هذه المعضلة الحربية الاستراتيجية ، وأعتقد أن بإمكان الوزير كل تلافي هذه الوقعة السودة بالبحث عن بدائل أخرى بدلاً من هذا الاقتراح المهبب !! ، وهذا أسهل له.. شرائح ضرائب تصاعدية على أرباح الأعمال، على أن لا ينتقموا من " عم عبدالرحيم": ويرفعوا الأسعار لتعظيم أرباحهم فهم لم يتعودوا على الفطامة والرضع من ثدي الدولة التي ثبتت لهم الشريحة ، والمثل يقول:" سهلة الرضاعة وصعبة الفطامة" فكفاهم ما رضعوه من حليب ثدي كان يفترض أن يوظف لخدمة الغبش الذين أصبحوا هياكل عظمية!!
قصاصة:
• يا وزير المالية قالت الأسفار " أحذر غضب الحليم" ، فحلم الغبش إمتد لثلاث رفعات دعم ، فكثرة الضغط تسبب الإنفجار ، أرجوك ما تخلي الغبش يصدقوا أن الوزارة القادمة أكثر تضخماً وأنت تبحث عن وسيلة لتمويلها .. فخليها المرة دي على ضرائب أرباح الأعمال كفاية ثلاثة مرات تحملها الغبش "ويا الزرق أبّان خيلاً برك" تكفونا شر غضب الوزير الذي لا يدعو إلا بعض من الصُحفيين لمؤتمراته ويستثني الذين يقولون كلمة حق أمام وزير يستهدف الأحياء الأموات!! .. فحسبي الله ونعم الوكيل، فالله المستعان ، فقيل في الأمثال مثل ينطبق على المؤتمر الوطني " عدوك تلدو من ضهرك"!!
عوافي على الغلابة .. ومافيش عوافي على من يحمل سيف الجلاد ليهوي به على رقابهم!!
Abubakr Yousif Ibrahim [zorayyab@gmail.com]