وسائل الغباء الاجتماعي في السودان !!
حمد مدني حمد
1 February, 2023
1 February, 2023
عودا على بدء و وصلا لما انقطع لما تناولناه سابقا فى هذا الموقع بتاريخ ٢٠٢٢/١١/٩ تحت عنوان : الموبايل : ذلك اللص القاتل فى السودان .. ؟؟
ففى الدول التى اخترعت وسائل الاتصال و انتجت الهواتف الذكية نادرا ما تجد احدا منهم ذكرا كان ام انثى يقطع الشارع او يقود سيارته او اثناء ساعات عمله و هو يثرثر فى الموبايل او يكتب رسالة على الواتساب او الفيسبوك او تجده يلعب كوتشينة فى الجهاز امامه و انت تقف امامه من اجل اتمام معاملة رسمية منا .. هذا يحدث عندنا فى السودان .. نعم يحدث عندنا و اكثر من ذلك .. ؟؟
لا يكاد يمر يوم دون ان يكاد السائق ان يدهس شابا او فتاة تقطع الشارع العريض .. تتفاجا به امامك و بيده الجهاز .. ؟؟ ان يقطع الشارع فى غير المكان المخصص لعبور المشاة فهذه سامحناه فيها .. و ان يعتقد ان الشارع ملكا خاصا له و لابيه و امه برضو بنسامحه فيها .. و ان يكون الحق على السائق و نعتبره غلطان لو قام بدهسه حتى و لو كان المدهوس مخطئ فهذه بحاجة الى معالجة فى قانون السير .. اما ان يكون الموبايل ظلا له لا يفارقه لحظة وفاته دهسا فهذه و الله قمة الماساة .. ماساة الغباء فى استخدام الذكاء المستورد .. ؟؟
ثمة مظاهر بشعة تراها فى كل مكان مرتبطة بهذا الجهاز او بمعنى ادق بسوء استخدام الموبايل .. انظر حولك فانك لا تكاد تجد سائق سيارة لا يتحدث بالموبايل .. و نادرا ما تجد امراة لا تضعه على اذنها مجرد خروجها من البيت و من سوق الخضار و فى المطبخ يا ما انحرقت طبخات .. اما اولئك اللواتى دائما ما يتخذن من زاوية فى شارع معين و دائما الموبايل على اذن الواحد منهن فالله يستر عليهن .. ؟؟
لقد اثرت الهواتف الذكية سلبا على حياتنا الاسرية .. سرقتنا من بعضنا .. سيطرت على اوقاتنا و عقولنا الى درجة انها اصابت الازواج و الزوجات و الابناء بحالة من الخرس و اتشتت الاسرى .. اثارت غيرة الازواج لدى ملاخظة احدهم الاخر و هو يتواصل مع اشخاص غرباء و جعلت الابناء يعيشون حالة من الانزواء و هم منكبون على كتابة الرسائل او تلقيها او اعادة ارسالها .. ؟؟
ان ابسط اشكال الغباء الاجتماعى هو فقدان التواصل الحى بين الاصدقاء و هذا يظهر فى المناسبات الاجتماعية و الدينية ففى الاعياد مثلا حل الواتساب محل القدم و اليد و الجسد اذ استعاض الكثيرون عن الزيارة بعبارات معينة يعيدون فيها بكبسة واحدة على كل من يهمهم امره و كفى الله التكنلوجيا شر الزيارات المنزلية .. ؟؟
لقد انتشر بيننا مرض جديد اسمه الصمت الاسرى و اصبح افراد العائلة منفصلين تماما عن بعضهم البعض يجلسون مع بعضهم لكن لا احد منهم مع الاخر .. كل فرد مع من يتواصل معه من خلال الموبايل .. و كل يعيش فى عالمه الالكترونى الخاص .. ؟؟
ان قلق ( اللاهاتف ) ظاهرة انتشرت بين مستخدمى الهواتف الذكية و خاصة الجيل الصغير فهؤلاء لا يتخيلون حياتهم بلا هاتف و يصابون بالقلق حال انقطاع الشبكة فى اى مكان كانوا فيه و ه1ذا امر منذر بالادمان .. فاخطار ادمان الانترنت و الالعاب الالكترونية بلغت حد ان بعض النساء يرينها اهم من الازواج كونها تحقق لهن تواصلا اجتماعيا يفتقدنه فى العلاقة الزوجية فيزداد الصمت الاسرى و قد يصل الى درجة الخرس .. ؟؟
و بما ان الهاتف الذكى يوفر للمستخدم العالم الافتراضى غير المتاح له فى الواقع فانه يؤدى الى العزلة التى تؤدى بدورها الى مرض الكابة و الانفصام .. فلقد اصبحنا مرضى و نظن انفسنا اصحاء .. و اغبياء و نعتقد اننا اذكياء .. لقد اصبح العمل بالموبايل .. و الحب بالموبايل .. و الحرب يالموبايل .. و السلم بالموبايل .. ؟؟
و السؤال : ماذا لو اختفت الشبكة العنكبوتية فجاة لسبب ما و الاسباب كثيرة و متوقعة .. ؟؟ هل من الممكن ان نموت موتا افتراضيا .. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
//////////////////////
ففى الدول التى اخترعت وسائل الاتصال و انتجت الهواتف الذكية نادرا ما تجد احدا منهم ذكرا كان ام انثى يقطع الشارع او يقود سيارته او اثناء ساعات عمله و هو يثرثر فى الموبايل او يكتب رسالة على الواتساب او الفيسبوك او تجده يلعب كوتشينة فى الجهاز امامه و انت تقف امامه من اجل اتمام معاملة رسمية منا .. هذا يحدث عندنا فى السودان .. نعم يحدث عندنا و اكثر من ذلك .. ؟؟
لا يكاد يمر يوم دون ان يكاد السائق ان يدهس شابا او فتاة تقطع الشارع العريض .. تتفاجا به امامك و بيده الجهاز .. ؟؟ ان يقطع الشارع فى غير المكان المخصص لعبور المشاة فهذه سامحناه فيها .. و ان يعتقد ان الشارع ملكا خاصا له و لابيه و امه برضو بنسامحه فيها .. و ان يكون الحق على السائق و نعتبره غلطان لو قام بدهسه حتى و لو كان المدهوس مخطئ فهذه بحاجة الى معالجة فى قانون السير .. اما ان يكون الموبايل ظلا له لا يفارقه لحظة وفاته دهسا فهذه و الله قمة الماساة .. ماساة الغباء فى استخدام الذكاء المستورد .. ؟؟
ثمة مظاهر بشعة تراها فى كل مكان مرتبطة بهذا الجهاز او بمعنى ادق بسوء استخدام الموبايل .. انظر حولك فانك لا تكاد تجد سائق سيارة لا يتحدث بالموبايل .. و نادرا ما تجد امراة لا تضعه على اذنها مجرد خروجها من البيت و من سوق الخضار و فى المطبخ يا ما انحرقت طبخات .. اما اولئك اللواتى دائما ما يتخذن من زاوية فى شارع معين و دائما الموبايل على اذن الواحد منهن فالله يستر عليهن .. ؟؟
لقد اثرت الهواتف الذكية سلبا على حياتنا الاسرية .. سرقتنا من بعضنا .. سيطرت على اوقاتنا و عقولنا الى درجة انها اصابت الازواج و الزوجات و الابناء بحالة من الخرس و اتشتت الاسرى .. اثارت غيرة الازواج لدى ملاخظة احدهم الاخر و هو يتواصل مع اشخاص غرباء و جعلت الابناء يعيشون حالة من الانزواء و هم منكبون على كتابة الرسائل او تلقيها او اعادة ارسالها .. ؟؟
ان ابسط اشكال الغباء الاجتماعى هو فقدان التواصل الحى بين الاصدقاء و هذا يظهر فى المناسبات الاجتماعية و الدينية ففى الاعياد مثلا حل الواتساب محل القدم و اليد و الجسد اذ استعاض الكثيرون عن الزيارة بعبارات معينة يعيدون فيها بكبسة واحدة على كل من يهمهم امره و كفى الله التكنلوجيا شر الزيارات المنزلية .. ؟؟
لقد انتشر بيننا مرض جديد اسمه الصمت الاسرى و اصبح افراد العائلة منفصلين تماما عن بعضهم البعض يجلسون مع بعضهم لكن لا احد منهم مع الاخر .. كل فرد مع من يتواصل معه من خلال الموبايل .. و كل يعيش فى عالمه الالكترونى الخاص .. ؟؟
ان قلق ( اللاهاتف ) ظاهرة انتشرت بين مستخدمى الهواتف الذكية و خاصة الجيل الصغير فهؤلاء لا يتخيلون حياتهم بلا هاتف و يصابون بالقلق حال انقطاع الشبكة فى اى مكان كانوا فيه و ه1ذا امر منذر بالادمان .. فاخطار ادمان الانترنت و الالعاب الالكترونية بلغت حد ان بعض النساء يرينها اهم من الازواج كونها تحقق لهن تواصلا اجتماعيا يفتقدنه فى العلاقة الزوجية فيزداد الصمت الاسرى و قد يصل الى درجة الخرس .. ؟؟
و بما ان الهاتف الذكى يوفر للمستخدم العالم الافتراضى غير المتاح له فى الواقع فانه يؤدى الى العزلة التى تؤدى بدورها الى مرض الكابة و الانفصام .. فلقد اصبحنا مرضى و نظن انفسنا اصحاء .. و اغبياء و نعتقد اننا اذكياء .. لقد اصبح العمل بالموبايل .. و الحب بالموبايل .. و الحرب يالموبايل .. و السلم بالموبايل .. ؟؟
و السؤال : ماذا لو اختفت الشبكة العنكبوتية فجاة لسبب ما و الاسباب كثيرة و متوقعة .. ؟؟ هل من الممكن ان نموت موتا افتراضيا .. ؟؟
حمد مدنى حمد
hamad.madani@hotmail.com
//////////////////////