وصل الفجور بالبعض أن يسرق الخشوع قبل الاحذية بالمساجد !!

 


 

 

لصوص أحذية المساجد أجبروا كثير من المصلين أن ياتوا لأداء الفريضة باحذية قديمة متهالكة يضعونها عند الباب وبالهم مرتاح بأن هذا ( النعال ) بوضعه المزري الذي يضاهي حذاء الطمبوري في القتامة وسوء المنظر لن تتجرأ يد آثمة في اختطافه والإسراع به إلي سوق الحرامية لبيعه بأبخس الأثمان !!..
توصل بعض رواد المساجد الذين يأتون للصلاة باحذية فخمة مستوردة ومخافة السطو عليها من الحرامية أن يضع أحدهم ( فردة ) عند الباب ويدخل بالاخري الي الداخل ويودعها في الصندوق المخصص ومن ثم يتفرغ لصلاته وهو في كامل الاطمئنان أن لا مكروه سيلحق بتلك التي بالخارج وبصاحبتها التي بالداخل وقد صار بينهما تباعد اجتماعي يربك الحرامية ويجعلهم في حيرة من أمرهم !!..
ولكن ورغم هذه الاحتياطات عالية المستوي قد تغير تكتيك مافيا سرقة الاحذية في المساجد وصاروا كان الواحد منهم يمتلك رادارا أو أقمار صناعية يتابعون باجهزتهم الحساسة هذه الضحية منذ أول خطوة له لداخل المسجد ويسجلون في ذاكرتهم الجهنمية موقع فردة الحذاء بالخارج ويتابعون الرصد الفلكي ويعرفوا أين تم إيداع الفردة الأخري بالداخل وفي لحظة السلام وانتهاء الصلاة يهب المجرم علي الفور ويتجه في ثقة يحسد عليها للفردة الأولي ويضمها لجناحه ويلتقط اختها عند الباب وينطلق الي سوق الحرامية لا يلوي علي شيء والضحية ينظر هنا وهنالك ولا يقبض غير الريح ويكون المركوب النمر قد طار فوق عش المجانين ومعه أحذية إيطالية وشباشب غاية في الأناقة كلفت صاحبها الكثير !!..
ربما يكون الفساد عندنا عم القري والحضر والسرقة صارت ملونة كالافلام ولكن سرقة الاحذية من دور العبادة فهذا الأمر لايوجد في أي بقعة في العالم مما يجعلنا ندخل كتاب جينيس للأرقام القياسية وياخسارة بلادنا الطيبة المضيافة وقد صار البعض منا يسرق بكل استهتار من دور العبادة ويسرق من العباد الركع السجود خشوعهم فلا ( حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء