وطنٌ كان كعُنقود من العِنب يزين صدر القارةِ السمراء

 


 

 

عندما تُمسك بالورقةِ والقلم لتكتب عن أرض كانت تعرف بأرض المليون ميل تصاب بغصة في الحلق وانت تقاوم وتكابر بعدم قبول هذه الحقيقه المره تلك الخارطة المشوهة عكس تلك التي كنا نتفاخر بها عندما نري السودان كعنقود من العنب يزين صدر القارة السمراء التي تشبهه في كل شيئ إنه أفريقيا المصغره التي تتجسد في هذا العنقود النابض الغني بجمال إنسانه ذلك الإنسان البسيط القانع بخيرات أرضه تلك الخيرات التي أصبحت لعنةً عليه وسبب معاناته و تعاسته وبؤسه وصلت لحد الاحتراب والقتل علي الهويه حتي أصبح يساق الناس كالخراف إلي المسالخ للذبح تحت تكبيرات التهليل والتكبير والفرح والرقص علي طبول الحرب والموت بإسم حرب الكرامة بعد أن فسدت بضاعة حرب الجهاد بذهاب جنوب السودان في سبيل حاله
لقد تمت سرقة وطن وعلي مدي ثلاثة عقود ونيف من قِبل أخوان الشيطان والجنجويد شركاء في كل شئ حتي ز لم يعد هناك مايسرق سوي ذلك المواطن المغلوب علي أمره
لم تعد هناك دارفور لإغتصاب حرائرها لكنهم وجدوها في الخرطوم عِوضاً عن دارفور
لوجود مهنه ووظيفه تسمي مغتصب لها مخصصات ومرتبات وحوافز
من الذي أسسه لكل هذا؟
دولة اللا قانون والعدل والا مساواه بدولة التمكين والجنجويد التي تريدون أن يدفع معكم إستحقاقاتها تلك الجموع من الخراف المغيبه وهي تُبرطع فرحاً بلٌ وجغمً ولتُخرج لهم من قبل لايفنجية الكيزان
قصص ألف ليله وليله من الاغتصاب في البيوت كالمرأة أمام زوجها وبناتها وأبنائها وهم مقيدين بالحبال ثم ثم يغتصب الأبناء بعد الام والبنات إنه فلم هندي يساق به الجهلاء بالعاطفة
الدعم السريع فيهم القتله والمغتصبين واللصوص إنهم مليشيا ربتها وأرضعتها حركة الاخوان المسلمين حتي إشتده عودها لتمارسها في دارفور ثم تحولت إلي قلب الخرطوم وإغتصاب للحرائر علي بوابات القياده العامه من أتي بهم عليه أن يتخلص منهم إنها حرب المجرمين لا علاقة للوطن بها
سوف يخرج إليكم هذا الجيل مرةً أخري حربه ليست حرب تناطُح فيها خِراف وجنجويد وكيزان
إن حرب هذا الجيل حرب وعي وبناء ومخاطبة العقول
وطن عنقود عنب
وطن عنقود من عنب وسنبلة قمح وسبحة لالوب نار خلوه وجامعه وحِلو مُر وحُفرة دُخان حاجه كده ما بفهموهه إلا السودانيين

وحتماً بترجع بإسم ثغرك
لعقت بسماتك جُرحك
وطفت نيران جِسمك
وبكره بتشرق شمسك
وتشوف ثوارك جمبك
والعالم واقف مبهور
الثوره فراخه نسور
بالقوه بيحمو السور
بالسلم بيبنو جسور
شايلين في إيده زهور
للبلد الواقف صامد
والسور الواقف جامد
ضد الحرب الاهليه
والقاعد بينفُخ في الكير
ويسوق الناس التايهين
ده غرّابي وده من وين
في البلد الكان مليون ميل
أصبح ضيق زي ميلين
وبكره بيوسع ويرجع تاني
وكل الحاصل ببقه حكاوي
حكاوي الناس في سوق الملجه
#لا للحرب

alsadigasam1@gmail.com
/////////////////////

 

آراء