وعسى أن تكرهوا شيئاً… بقلم: نور الدين مدني

 


 

 

كلام الناس
اقترب موعد مغادرتي السودان عائداً إلى القارة الرحبية التي احتضنتني بلا مَنٍ ولا أذى ووفرت لي فرص الحياة الحرة الكريمة التي مازالت للأسف عصية في السودان .
استمتعت في هذه الاجازة قدر استطاعتي باللقاءات في المناسبات العامة والأسرية رغم الصعوبات الخاصة التي حرمتني من كثير من اللقاءات التي لم أستطع تحقيقها .
قلت من قبل أن هذه الاجازة كانت افضل من سابقاتها حيث استطعت المشاركة في اللقاءات التي جمعتني باسرتي وأهلي في الخرطوم ويورتسودان لكن للأسف لم أستطع السفر الى عطبرة الا انني التقيت ببعض اهلي منهم في بعض المناسبات الأسرية في الخرطوم .
استمتعت بالاجواء الحميمية التي توافرت لي في هذه الاجازة رغم بعض المنغصات الفردية المحدودة التي آمل أن نتجاوزها بسلام سائلاً الله عز وجل أن يعزز بيننا المودة والرحمة والتكافل و المساندة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع .
أعود هذا الشهر ان شاءالله إلى استراليا وفي نفسي بقية من حتى السودان الذي لا يستحق الأزمات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والأمنية التي فاقمها انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م.
اسأل الله عز وجل أن تكتمل فرحة الشعب السوداني باسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام العادل الشامل في كل أنحاء السودان وأن ينعم السودانيون بالعافية المجتمعية والحياة الحرة الكريمة.
مهما تكن الأوضاع المحبطة في السودان فإننا لم نفقد الأمل في حتمية انتصار الإرادة الشعبية والانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي في سودان المواطنة والديمقراطية والسلام والعدالة وسيادة حكم القانون.
لا أملك الا ان اردد بيقين تام قوله سبحانة وتعالى في محكم تنزيله( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) صدق الله العظيم
وفي كل خير ان شاءلله.

 

آراء