ولاية الخرطوم (أردوغان) نهاية الموسم!!!

 


 

 




كتبت قبل ثلاثة أعوام سابقة لهذا المقال حديثاً مطولاً عن (سر) نجاح (أردوغان) وعن وصوله لمنصب رئيس الوزراء ومن بعدها رئيساً لدولة تركيا الدولة أو الإمبراطورية (العثمانية) التي امتدت بنفوذها وسلطتها وأموالها وثقافتها الى كل بقاع الدنيا بعد أن دخلها محمد الفاتح في العام ١٤٥٣م هذا ما درسناه ومن بعد ذلك بدأنا في معرفة حقائق حضور سلاطين وأمراء وشيوخ الإمبراطورية العثمانية التي تعتبر بقانون السياسة أو بحركات الإصلاح السياسي والديني والاجتماعي التي تدور الآن في العالم مع أنها أصبحت حركات إصلاح (مادي) فقط وليست كما بدأت حركة (الإصلاح) بمعانيها المختلفة منذ فترة تفكك الإمبراطورية العثمانية الأولى والثانية وختاماً بحركات التحرر التي وصلت لما يسمى بالربيع العربي والحديث عن (أردوغان) الذي يرأس تركيا الآن بدأ منذ أن كان محافظاً أو معتمداً عن بلدية (أنقرة) العاصمة ونجح وقتها الرجل في إعادة تنمية وتعمير البلدية الى كثير من الأموال التي كان يدفعها مواطن البلدية أي يدفعونها كجبايات مختلفة لخزينة البلدية وكان أردوغان حريصاً على أن تكون أولويات تعمير وتنمية البلدية والمحافظة على أموال المواطنين التي يتم أخذها منهم في شكل (جبايات) مختلفة تحت مسميات مختلفة وهذا ما يحدث في ولاية الخرطوم مثلاً.
أخذ (أردوغان) على عاتقه أن يرجع أموال الشعب أو أموال أهل المحلية (والولاية) لمشروعات قام بوعدهم بها وكانت المفاجأة أن أردوغان جعل من العاصمة (التركية) نموذجاً طيباً لكل دول العالم حتى يستطيع أن يجعل منها نموذج عرض طيب للانضمام للاتحاد الأوربي وهذا حلم يراود (تركيا) منذ زمن كمال (أتاتورك) وعلمانية نظام الحكم في العاصمة الجديدة للعالم الإسلامي شبيه بعاصمة أوربية.
وما يهمنا هنا أن أردوغان أعاده لشعب أو لمواطن  محلية أو مديرية (أنقرة) في شكل خدمات مختلفة كما يتمناها مواطن الولاية ودخل بعد ذلك (أردوغان) الى ميدان السياسة وأخذت منه الكثير من مشروع التعمير الإنساني الى صراعات في مشروعات الإنسان الإسلامي ودخول ولاية الخرطوم بنموذج من حكام الولايات أو المحافظات في السودان، وجاء د. الخضر من ولاية الإنتاج الأولى، أولى في (العالم) القضارف وجاء د. الخضر للولاية العاصمة السودان الصغير الذي كانت تفتقد عاصمته لكثير من البنيات التحتية وكثير من الخدمات الاجتماعية التي كان وما زال ينتظرها مواطن العاصمة
(الخرطوم) تحت مظلة كثير من الأموال التي يدفعها أي مواطن في ولاية الخرطوم على أساس أنها هي المدينة الوحيدة في السودان التي تقسم فيها المباني أو الأحياء الى درجة أولى نهاية بالعشوائي.
ولم يحدث كثير من ما تمناه المواطن في (ظل) تنفيذية د. الخضر في القضارف وأشهرها كان محاربة (أكياس) النايلون وما أعنيه هنا بالنسبة للوالي الخضر أن ما يدفعه المواطن من جبايات مختلفة لم يجد مقابلها ولكنه وجد عكس ذلك وبدا يدفع أكثر ولكن هزيمة (أردوغان) في ميدان (العاصمة) أنقرة في الشهور الماضية جاءت سياسية ولم تكن (مادية) وهنا نتوقف مع د. الخضر بأن يؤكد رقمياً بأن ما يدفعه للحكومة الولائية بذهب لموظفين وليس لخدمات عامة.

drkimoo6@gmail.com

 

آراء