وما زال السؤال قائما من سيقرر مصير السودان!؟؟ … بقلم: سعيد عبدالله سعيد شاهين

 


 

 


  waladasia@hotmail.co
سعيد عبدالله سعيد شاهين
     كـنــــدا      تورنتو
    بعد أن تم طرح رؤية ما يمكن أن يخرج شعبنا من النفق المظلم الذى أدخله فيه قادته السياسين منذ الإستقلال حتى تاريخه بسبب صراع المصالح الحزبية الضيقة والمكايدات السياسيه التى لا ناقة لشعب السودان فيها ولا جمل والبعيدة تماما عن مصالحه حيث كانت هى (مصالحه) ومصالح القيادات الحزبيه مثل خطى السكه الحديد لا رابط بينهما والنتيجة الحتميه لهذا الفراق عن المصالح الشعبيه ما نحن فيه اليوم . والتى تفاقمت وزادت حده بعد (هيمنة) الشريكين على كامل زمام الأمور وترك الفتات يتصارع عليه بقية قادتنا بكل أسف مما جعل الشعب يقف (مذهولا) لما يجرى أمامه من عبث التراجيدا السياسيه فى مسرح اللامعقول للسياسه السودانيه.
    نجد من ضمن فصول المسرحية الممله ، وكنوع من الهروب للإمام أو التبرير للدفع بالأمور لتصل لنهاياتها المخطط لها هو ظهور نغمة السودان (دوله فاشله) والدين (فاشل) لإدارة الدوله تحت بند (فصل الدين) عن الدوله ، والذى تم التعبير عنه شعبيا بالموضه التى ظهرت وسط (بعض) الشابات!؟ ولأن شؤون السودان صارت مباحه فى أزقة وحوارى السياسه العالميه !! نرى مجلة الشؤون الخارجيه الأمريكيه فى عددها بتاريخ ( أغسطس2010 ) وضع السودان فى قائمة الدول الفاشله فى العالم  ، حيث وضعته فى المرتبة الثالثه ، بعد أن توافرت فيه المعايير التاليه :-
1)    الضغوط الديمغرافيه (سوء توزيع السكان والنزاعات بينهم)
2)    اللاجئون والمهاجرون والمشكلات الناجمة عن الهجرة والنزوح .
3)    فقدان شرعية الدوله وفساد الحكم وغياب المحاسبة بالمؤسسات والشفافية وضعف الثقة .
4)    هجرة العقول من أوطانهم .
5)    تدهور حاد فى تقديم الخدمات للجمهور .
6)    إستفادة أقلية معينه من النظام السياسى وهضم حقوق الأغلبية المهمشه .
7)    وجود تراجع إقتصادى حاد وإختلال الميزان التجارى وضعف صرف سعر العملة المحلية ، وإنخفاض فى معدلات الإستثمار وهبوط فى الدخل الإجمالى .
8)    إنتهاك حقوق الإنسان والقانون .
9)    وجود إنشقاق داخل النخب الحاكمة وظهور إنقسامات دستوريه حاده .
10)    تدهور الوضع الأمنى (دولة داخل دولة)مثل سيطرة نخبه عسكريه داخل الجيش أو مجموعة أمنية معينه ، وإندلاع نزاعات مسلحه بين مراكز القوى المختلفه .
11)    غياب التنمية الإقتصاديه وعدم المساواة بين السكان فى الوظائف والتعليم والمداخيل  .
12)    تدخل دول أخرى فى شؤون الدولة الداخليه من خلال دعم تنظيمات عسكريه  وشبه عسكريه  بقوات دوليه أوقوات حفظ السلام .
   ولمناقشة كل ما جاء بعاليه أود أن أقول إن الدوله لايمكن أن نقول عنها فاشله لأن الدولة أية دولة هى عباره عن حدود جغرافيه أرضا ومياها وأجواء أى أنه موقع أو وعاء بداخله مكوناته التى تستفيد من هذا الموقع أو الوعاء . إذن الصحيح هو فشل أو نجاح هذه المكونات فى إدارة هذا الموقع .
    بهذا الفهم فإن إدارة الدولة تقع على مجموع القاطنين فيها وعليهم يحسب نجاحهم أو فشلهم !؟ وبهذا الفهم فإن الصحيح هو أن نبحث عن من تسبب فى هذا الفشل أو النجاح . وفى حالتنا هذه  نجزم بأن الدوله (الوعاء الجامع) لشعب السودان غير مسؤوله عن هذا الفشل ولا يجب أن ينسب لها . تبقى أمرين شعب السودان أم قياداته السياسيه والتنفيذيه؟
      وقطعا شعب السودان برىء تماما من هذا الإدعاء لأنه وفى فترات التعثر السياسى كان يقوم بتصحيح الأمور وإعادتها لقادته السياسين علهم يتعظوا من سوابق فشلهم ، وكانت فى تاريخنا الحديث إكتوبر وأبريل بعد أن فرط مرتين قادته فى حمل الأمانه الى أن دخلنا الحال الذى نحن فيه اليوم .
إذن وبضمير مرتاح نقول وبالصوت العالى أن النخب السياسيه التى (تسلطت) على رقاب شعب (دولة) السودان هى الفاشله وبدرجة الإمتياز!؟ منذ أن نال شعبنا إستقلاله وحتى
(إشعار) آخر ؟ هذه هى الحقيقه مضافا اليها الفشل الذريع لقادة حكومة الجنوب خلال الأعوام الخمسة الماضيه فى جلب الطمأنينة لسكان شعب الجنوب تحت إدارتهم الكامله وأرادوا زيادة المعاناة بترحيل جنوبى الشمال الذين ما كانوا فى حوجة لذلك لو كانت الأوضاع مطمئنه هناك أصلا لأن الإنسان بطبعه ينجذب لمكان (دفن صرته)!؟؟ خاصة إنسان السودان الحنين لمراتع صباه ، وحسب التقييس للمعاير أعلاه نجدها متطابقة تماما على شعب (دولتى) الجنوب والشمال قبل وبعد
(نهب) السلطه من كليهما تحت تهديد السلاح فقط لاغير!؟؟
 أما فى مجال فصل الدين عن الدوله والتى أكثر من ينادى بها قادة الجنوب نقول لهم كيف تسمحون (للأخ المسيحى) رئيس السلطه بالجنوب إستغلال منابر الكنيسة أيام الأحد لمخاطبة  شعبه عبرها مستغلا المكان الدينى والذى تنادون بفصله عن (أمور ) الدولة ومسائل ساس يسوس لولا الإيمان الكامل والإقتناع المتجزر فى أثر الدين فى الشعوب أيا كان هذا الدين
الأمر الواضح فى مسألة الدين أيا كان هو أن الدين فى وضعه  الصحيح، هو الحافظ الأكبر للمجتمع وفى تماسكه لأنه الرادع الأخلاقى الأقوى للحفاظ على كينونة المجتمع أما إذا إستغلت جهة ما الدين لأغراض مخالفه فيجب ردعها وإزاحتها من أجل الحفاظ على القيم الدينيه . ويكفى أن بوش وأخيرا أوباما  لجأوا للدين فى مخاطبة قضاياهم مع شعوبهم أو الشعوب المسلمه  . وأخيرا نقول بإستغراب وسؤالين نوجه الأول للحركة الشعبيه هل فقط من أجل تعنت المؤتمر الوطنى معكم تفصلون السودان ؟ أليس هذا هروب وبصق فى أرواح من قاتلوا معكم من أجل السودان الجديد الموحد كما كان ينادى به د/ قرنق ؟ والسؤال الثانى للجميع فى الحركة ومن يشايعونهم فى الشمال هل يترك أهل السودان دينهم (مسيحى كان أو إسلامى) لأن المؤتمر الوطنى أو الحاكمين تحت (مظلة) الدين حادوا عن طريق العدل والمساواة يتم نبذ الدين هكذا بسهولة ؟
وهل الدين الإسلامى (ماركة مسجله) أو (ملكيه فكريه) لأهل سلطة ما يسمى بالإنقاذ!؟ ويكفى أن هناك شريحة معتبره فى صفوف الإسلاميين يتميزون غيظا مما يفعله من حادوا عن الطريق تحت شهوة السلطه . بل أغلبية شعب السودان ينتابهم الإحساس نفسه . ما لكم يا هؤلاء كيف تحكمون .الصحيح هو إزاحة هذه الطغمه التى تتحكم بإسم الدين عن أمور الولايه للدوله وهذا هو الجهاد الحقيقى الذى سيقوم به شعب السودان .
   نؤكد مجددا أن الأمور وصلت أقصى درجاتها فإذا صبر شعب السودان طيلة الفترة الماضيه فما عاد للصبر مكان لأن الأمور وصلت حد أن نكون أو لانكون . والعظة فى أن شخص واحد كان يحكم الصومال بمجرد هروبه لسبب ما صار الصومال فيما فيه الآن والكيس من إتعظ بمصيبة غيره وإياكم أعنى  يا  (جيران)!؟؟  ونعلنها داويه لقد إنتهى اللعب والتلاعب بمصير شعب السودان وحانت ساعة الجد و هى الساعة التى يقرر فيها شعب السودان مصيره رضى (متسلطوه) السياسين أم أبوا فاقوا من غيهم الذى فيه يعمهون أم سدروا فيه ؟؟
  وللعزيز الغالى د/ حيدر إبراهيم على حول موضوعه الأخير بعنوان السودان والبحث عن البديل والذى فى نهايته يتساءل عن ما هى القوى الإجتماعية والفاعلون الإجتماعيون القادرون على تحقيق البرنامج ؟ أو كما أورد فى صلب المقال أجيب ناس من (منين)!؟  أقول هذا ما يرغبه الجماعة إياهم جنوبا وشمالا إيصال الناس لمحطة (قنب) وإنتظر يومك ؟ لكن بإرادة شعبنا نقول لهم تلقوها عند الغافل يا غافلين عن حلم وصبر شعبكم على ما تفعلون ؟ كلمة السر عندهم لنجاح اللاعيبهم هو التعجيز والإحباط ؟ وهى نفس كلمة السر التى سيقول بها شعب السودان كلمته النهائية له لأن الأمر صار أمر حياة أو موت شعب وأجيال قادمه ترضع من ثدى أمهاتهم  ولم نسمع بأن شعب مات أو فشل !؟؟
  يمكن الرجوع لمن يرغب للمقال الأول من سيقرر مصير السودان !؟ المنشور فى سودانايل وسودانيزاونلاين والراكوبه والسودانى.
\\\\\\\\\\\\\

 

آراء