السودان هو بلد العجايب والغرائب... شيوعي في قمة شيوعيته ينقلب يبقى كوز ويصلي بالناس والسبب ما في حد عارفه... كوز يلعن سنسفيل الشيوعية وجدها ماركس وابن عمه لينين وفجأة يتحدث عن الشيوعية وكأنها كتاب منزل. كوز لا يرضى حتى بمصافحة الشيوعيين ذات يوم ولكنه يتراجع ويصلي خلف شيوعي مارق ذات يوم. الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية كان كوزاً متشدداً يعرفه من درس معه في الجامعة.. وبعد المفاصلة سار خلف تيار الشيخ كما فعل كل ابناء غرب السودان الكيزان ما عدا الاقلية الشاطرة والإنتهازية الواعية بمصالحها والتي انحازت للعسكر وشيخ علي وقريبه نافع. هنا الحب مصالح. وبما أن السياسة لا ثوابت فيها ولا خطوط حمراء فقد صار الحاج آدم المحكوم عليهم بالإعدام وبقدرة قادر صار نائباً لرئيس الجمهورية واقسم أنهم سيهزمون إسرائيل لو نزلت لهم وحاربوها بالسواطير. شطح الآن الحاج آدم بعد أن استبدل بحسبو ويريد أن يكون تحت الأضواء.. فقال قولته الشهيرة: الشيوعيين إسلاميين؟ هل الرجل جاهل لهذه الدرجة أم أنه كاذب على نفسه ويريد كذبته أن تنطلي على الشعب الفضل؟ الشيوعيون السودانيون مسلمون كما نعرفهم جميعاً والأنصار مسلمون جميعاً وكذلك بقية الطوائف والفرق المسلمة السودانية ولكنهم ليسوا إسلاميين فالكلمة ارتبطت بالكيزان منذ ظهورها وظهورهم قبلها. أرادوا بها أن يحتكروا الإسلام وخاب فألهم فقد أضاعوا الإسلام وجعلوا المسلمين الحق يهربون منهم كما يهرب البعير السليم من البعير الأجرب. يا الحاج يا ولد عمي كفاك مناطحة فأنت أصبحت ديسكارد ورموا بك في زبالة الإسلاميين فلا تناطح الصخر واصبر واحتسب .. (العوج راي والعديل راي). كباشي النور الصافي