ومن الذي رباك على الانقلابات وسفك الدماء ؟؟؟؟؟

 


 

 

اصحي يا ترس -
تناقلت الوسائط حديثا منسوبا لعضو مجلس السيادة الانقلابي الدكتور عبدالباقي عبدالقادر، قال فيه : (إن إحجام المغتربين عن التحويل أموالهم بالبنوك يعتبر تدني في مستوى الأخلاق والتربية الوطنية)، وهو بالتأكيد يقصد الإحجام الحادث من قبل الشعب السوداني عقب الإنقلاب العسكري المشؤوم الذي نفذه ولي نعمته البرهان، ومن نفضوا عنه الغبار واحضروه هو وبعض الفلول وخاملي الذكر ليكونوا أعضاء بمجلس السيادة الغير شرعي يتحكمون فى رقاب هذا الشعب مستعينين بسلاح البرهان وحميدتي والمليشيات لحكم الشعب بدلا عن خدمته، ولما كانت سلطة هذا الدعي الإنقلابية قد أوقفت بإنقلابها كل تطور وتقدم وإستقرار إقتصادي بدأ يحدث بالبلاد، وأغلقتها على ملذات الأفراد الذين نفذوا الإنقلاب وعسكر حمايتهم وافرغوا الخزينة العامة من كل إحتياطات النقد الأجنبي والذهب الذي هربته سلطته لروسيا، بعد أن ارتفعت فاتورة حمايتهم لمدي غير مسبوق مع إرتفاع تكلفة القمع والقتل الذي يمارسونه بشكل متواصل، ولما كان ذلك كذلك فإن سلطة الإنقلاب العسكري المشؤوم التي يمثلها فيمن يمثلها هذا الدكتور غريب الأطوار قد قضت على الأخضر واليابس، وهي الآن فى حوجة لكل نقد أجنبي لتقابل به إحتياجات البلاد من وقود ودقيق وأموال تيسير يحتاجها أعضاء مجلس السيادة الغير شرعي لتسيير دولاب العمل وربما لقنص الثوار السلميين بالطرقات، لذلك تجده هو ومن معه ينظرون لتحويلات المغتربين بالخارج حتى يستطيعوا الصرف على بنودهم التي ليس فيها ما يهم المواطن، وربما نسي هذا الإنقلابي أن الأموال التي تحول بالبنوك ستذهب لوزير مالية الإنقلاب ومن ثم ستذهب للرصاص والبمبان والسيارات التي تدهس إخوة من يرسلون هذه التحاويل.
وإن كان هذا الإنقلاب يعتبر إمتناع المغتربين عن تحويل أموالهم بالبنك تدني فى الأخلاق والتربية الوطنية، فليخبرنا عما تقوم به قواتهم الإنقلابية من قتل المتظاهرين السلميين هل هو من الأخلاق فى شيء بل هل هو من الدين فى شيء، وهل يعتبر هذا الرجل ومن استأجرهم معه البرهان ووضعهم فيما أسماه مجلس السيادة أنفسهم غير مسؤولين عن أرواح الشهداء والضحايا، وليخبرنا إن كان يشكك فى أخلاق وتربية أبناء الشعب السوداني البررة من أين اكتسب هذه الأخلاق المذمومة التي جعلته نصيرا وشريكا لقتلة لا تنتطح عنزان على دمويتهم، لكنه للأسف الشديد لن يجيب ولن يكون لديه مبرر لذلك سوي الطمع والجشع وشح النفس الذي يجعله ينظر لما يوجد بأيدي المغتربين ليصرفه على سفك الدماء.
الجريدة

 

آراء