وهج وقشعريرة بجناح الجنوب باكسبو دبي
عواطف عبداللطيف
21 March, 2022
21 March, 2022
أصدقكم القول حينما دلفت لجناح دولة جنوب السودان شقيقة بلادي وتؤامها بإكسبو دبي اقشعر بدني ووقفت للحظة أغالب اندلاق دموعي .. فبادرني رجلً طويل القامة وسيم الملامح السلام عليكم .. اهلا بيكم .. فاذا بالشاب علي المنصة ينبهني بأنه سعادة السفير دينق دينق نيال رئيس البعثة مفوض عام إكسبو ٢٠٢٠ دبي يسلم عليكم .. فزاد يقيني أن الجنوب الحبيب بخير طالما سفير بلادها يعتني بنفسه باستقبال الزائرين وبتفاصيل مشاركتهم في مثل هذا الحدث العالمي .. كيف لا وهي " إكسبو دبي وكفى " ..
صالة عرض بطول الجناح لمنحوتات متنوعة من الابنوس والمهوقني وربما السنط تقف شامخة بذات طول انسان الجنوب ورشاقته حتى الحيونات تم نحتها بحرفية فائقة وزاد بريقها بذلك اللمعان هي تشابه تماما بشرة الانسان الجنوبي ووهج اسنانه وقلبه الأبيض.. يا ترى هل كان ما إلتبس جسدي وأنا أدلف لهذا الجناح الانيق بمعرض اكسبو دبي شوقا لهذا الجسم الشقيق الذي انفصل عن الجسد الأم .. أم هي بكائيات مكتومة لم تجد حظها ووقتها منً وجع مقص حاد شرح الجسد الواحد لدولتين .. أم هو سؤال حائر لكيف يكون الوطن إن لم يكن سوداني.. بليدنا بليدنا .. وكلنا أخوان ..
كيف كان سيكون السودان الجسد الواحد المتصالح انسانه مع نفسه يتجزأ والعالم يتجمع ويتألف ليصافح المستقبل من النافذة او من فجوة الراكوبة لتتم كامل الانجازات والابتكارات وتمام المعرفة .. والانسان يداعب التكنولوجيا في قرية أسمها العالم والعلم يتقدم وبات يحلق وسط السحائب ولا يعرف المستحيل ولا الحدود .. كيف كان سيكون أبناء الوطن الواحد الغني بثرواته وارثه الثقافي وتنوعه بتقاليده وعاداته ولهجاته ونغمات طبوله وشقشقة عصافيره وصهيل حصينه وربابته .. عجوله وأبقاره وجوف ارضه التي تعوم في بحيرات من الذهب الاسود وتلك المعادن شديدة اللمعان .. وزرعه الذي يمكن ان يخضر طول العام ولا يعرف المواسم لتدفق مياهه وسطوع شمسه ..
اكتب هذه العبارات وانا سعيدة بان لدولة جنوب السودان موقعا مميزا في محفل دولي للاستثمار ولفتح آفاق للاعمار والنهضة والتميز بعد ان توجع هذا الجسد طويلا وارهقت الاهات انسانه بيد انسانه حتى بتر من الوريد الي الوريد .. فهل من عودة تاني أم سيكتفي هذا الجزء العزيز من الوطن بما اراده كله او بعضه طالما هناك نبض في العروق ومسارات تحفر ليسعد ابناءه وبناته ونسائه ورجالاته .. سوداني .. سوداني .. وكلنا أخوان .. وتحية تقدير للقائمين علي جناح جنوب السودان وعلي رأسهم دينق دينق نيال مفوض عام إكسبو دبي ٢٠٢٠ وليت النصف الاخر من بلادي ينفض الغبار والمشاكسات والالتواءات والفساد علله وافاته فقطارات التطور في عالم اليوم لا تنتظر كثيرا في المحطات .
عواطف عبداللطيف
اعلاميه مقيمه بقطر
awatifderar1@gmail.com
صالة عرض بطول الجناح لمنحوتات متنوعة من الابنوس والمهوقني وربما السنط تقف شامخة بذات طول انسان الجنوب ورشاقته حتى الحيونات تم نحتها بحرفية فائقة وزاد بريقها بذلك اللمعان هي تشابه تماما بشرة الانسان الجنوبي ووهج اسنانه وقلبه الأبيض.. يا ترى هل كان ما إلتبس جسدي وأنا أدلف لهذا الجناح الانيق بمعرض اكسبو دبي شوقا لهذا الجسم الشقيق الذي انفصل عن الجسد الأم .. أم هي بكائيات مكتومة لم تجد حظها ووقتها منً وجع مقص حاد شرح الجسد الواحد لدولتين .. أم هو سؤال حائر لكيف يكون الوطن إن لم يكن سوداني.. بليدنا بليدنا .. وكلنا أخوان ..
كيف كان سيكون السودان الجسد الواحد المتصالح انسانه مع نفسه يتجزأ والعالم يتجمع ويتألف ليصافح المستقبل من النافذة او من فجوة الراكوبة لتتم كامل الانجازات والابتكارات وتمام المعرفة .. والانسان يداعب التكنولوجيا في قرية أسمها العالم والعلم يتقدم وبات يحلق وسط السحائب ولا يعرف المستحيل ولا الحدود .. كيف كان سيكون أبناء الوطن الواحد الغني بثرواته وارثه الثقافي وتنوعه بتقاليده وعاداته ولهجاته ونغمات طبوله وشقشقة عصافيره وصهيل حصينه وربابته .. عجوله وأبقاره وجوف ارضه التي تعوم في بحيرات من الذهب الاسود وتلك المعادن شديدة اللمعان .. وزرعه الذي يمكن ان يخضر طول العام ولا يعرف المواسم لتدفق مياهه وسطوع شمسه ..
اكتب هذه العبارات وانا سعيدة بان لدولة جنوب السودان موقعا مميزا في محفل دولي للاستثمار ولفتح آفاق للاعمار والنهضة والتميز بعد ان توجع هذا الجسد طويلا وارهقت الاهات انسانه بيد انسانه حتى بتر من الوريد الي الوريد .. فهل من عودة تاني أم سيكتفي هذا الجزء العزيز من الوطن بما اراده كله او بعضه طالما هناك نبض في العروق ومسارات تحفر ليسعد ابناءه وبناته ونسائه ورجالاته .. سوداني .. سوداني .. وكلنا أخوان .. وتحية تقدير للقائمين علي جناح جنوب السودان وعلي رأسهم دينق دينق نيال مفوض عام إكسبو دبي ٢٠٢٠ وليت النصف الاخر من بلادي ينفض الغبار والمشاكسات والالتواءات والفساد علله وافاته فقطارات التطور في عالم اليوم لا تنتظر كثيرا في المحطات .
عواطف عبداللطيف
اعلاميه مقيمه بقطر
awatifderar1@gmail.com