وهل لازالت المرأة إمرأة..والرجل رجلًا ..أم اختلطت الكيمان؟

 


 

 


=========
واحتفلنا في الثامن من مارس الجاري باليوم الدولي للمرأة..احتفالا يليق بعظمتها ومكانتها وتاريخها وكفاحها لنيل حقوقها منذ العام ( 1908)، عندما ثارت نساء الروس طلبًا للخبز والحرية..مرورًا بدعوة الأمريكية( كلارا زنكين) بجعل هذا الحدث يومًا عالميًا ، وانتهاءا باعتماده رسميًا من الأمم المتحدة كيوم عالمي تحتفل به كل دول العالم.
وتلك أمة قد خلت...وجاءت أمم وثورات وتبدلت أفكار ونظريات..وحروب وتغلبات حتي في المناخ...فهل لازالت المرأة هي المرأة التي قصدها ( الاتحاد الاجتماعي السياسي للنساء) في بريطانيا عام (1909) عندما وهبها تلك الألوان الرائعة وأصبحت شعارًا ليوم المرأة العالمي..وهي البنفسجي الذي يدل علي العدالة والكرامة...والأخضر الذي يدل علي الأمل...ثم الأبيض الذي يدل علي الطهر والنقاء..باعتبار أن ذلك هو الوصف الذي يليق بالمرأة ، عدل وكرامة وأمل وطهر ونقاء ...وهل ينطبق ذلك الوصف علي كل النساء ، من حيث المظهر والجوهر ...علي الأقل؟
المشكلة الأممية، ان جاز التعبير، لا الامم المتحدة ولا ربيبتها اليونسكو ، ومنذ اعتمادهما لهذا اليوم العالمي في عام ( 1975) وحتي العام (2021) احتفالنا ال (110) لهذا اليوم العالمي ، لم يصدر عنهما توصيف او تعريف لكلمة ( إمرأة) ..فهل كل النساء...نساء؟ أم ( كل النساء قصائد ومكائد ورياء) كما يقول الشاعر موفق الحجار؟ أو كما يقول نزار قباني( كل النساء افتراض...وكل القصائد كذب).؟
هل لازالت المرأة بذلك الطهر والنقاء الذي وصفت به...أم تخالطت الألوان وتداخلت الأنساب وتعددت الألقاب ولم يعد الرجل رجلًا كامل الرجولة..ولا المرأة امرأة مكتملة الانوثة..بعد أن ظهر جيل ما بين المنزلتين؟ بل هناك ( محمد ولد) و ( تالتين ومخالطين) ، ثم الجنس الثالث من ( المثليين) وبحكم القانون!!
ودعونا مع المرأة ( الافتراضية ) التي ذكرها نزار قباني،..فهل نساء ( جمايكا) الفاتنات ، الساحرات...أو نساء ( البرازيل) المتبرجات ، في( مهرجانات وكرنفالات ريوجانيرو) التي تحرص علي عرضها شاشات العالم في موسمها كل عام...حتي شاشاتنا( المتحفظة).. هل هؤلاء كمثل الائي عندنا في الموردة والعباسية والديوم وعشش فلاتة؟
وبالمقابل، هل كل نساء العالم كمريم العذراء...أو كلارا زنكين أو السودانية ،أحلام خضر( أم هزاع) التي ورد اسمها ضمن أشهر مائة أمرأة في العالم باعتبارهن ملهمات ومؤثرات في مجتمعاتهن...أم توجد أيضا أخريات مثل سالومي محرضة اليهود لقتل يوحنا المعمدان...أو حتي ( ريا وسكينة) وما فعلنه في حي ( اللبان)؟
ورغم كل ذلك...نعود ونقول( مبروك عليك الليلة يانعومة)...وكل نساء العالم بألف خير..ومحبة..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com

 

آراء