ياريـس الواضـح .. ما فـاضح

 


 

 


سعيد  عبدالله  سعيد  شاهين
كـندا          تـورنـتـو
  waladasia@hotmail.com
بـعـد أن قـال  الشعب السودانى كلمته الأستباقيه حيث أعلن للكل ولأن الموضوع ( بالواضح) فالكل هنا هم من بالداخل وبالخارج ،وبالداخل تحديدا وبالتسلسل( أولا) السيد/ رئيس الجمهوريه ،( ثانيا) القيادات السياسيه التى تمارس العمل السياسى  تحت مسمى الأحزاب ،(ثالثا) الحركات المسلحه المتعدده الأطراف بدارفور ، بجانب الحركات التى تخبىء سلاحها ؟ انتظارا لأمر ما ؟ وللخارج بلغ رسالته للحالمين بتحقيق مسلس الفوضى الخلاقة والمتلفعين بمقولة لقد أينعت وحان قطافها وأنى لقاطفها .
     والرسالة لمن لم تصله أو يستوعبها عنوانها (أن الشعوب لا تخون وان خانت قياداتها) وأبرز شرح مختصر لها ، أنه رغم الضيم والألم والمعاناة وكل المآسى التى عانى منها الشعب السودانى طيلة العشرين عاما الماضيه خاصة العشر الأوائل التى أرست أسوأ ممارسة سياسيه وأرهابيه فى السودان وبأعتراف الرئيس والشيخ الترابى وقيادات الأنقاذ قبل وبعد ما يسمى بالمفاصلة ؟ وبمعنى أوضح للسيد الرئيس وقيادات المؤتمر الوطنى لا يعتقد أحدكم أن كل من خرج هو عضو فى حزبكم والحقيقه ببساطه هم شركاء فى حزب السودان الكبير ، وأنهم عندما خرجوا أنما ينفذون وصية أجدادهم لأن (جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالى الما ليه تمن) ، هذا هو مضمون الرسالة ، وهى نفسها موجهة للآخرين من ممارسى العمل السياسى أن تناسوا خلافاتكم فى هذا الوقت وعندما تنداح الغمة فلكل مقام مقال . وللحركات المسلحة والمخبأة أسلحتهم  ،  الوطن وأمنه خطا أحمرا لا يسمح بتجاوزه ولا يسمح بتكرار الصوملة والأفغنه والعرقنه بأرض السودان مهما كانت عدالة القضيه ، والتى من أوجب الواجبات هو التوحد كحركات قضيتها الأساسية أنسان دارفور، والسؤال الشرعى هو كيف ستحكمون وأنتم كفصائل لم تتحدوا على الحد الأدنى ؟ اتحدوا حتى تضعوا من تحاربونهم فى مواجهة مع الحق كحق مستحق . وبالعدم سيتجاوزكم الجميع .
   وللخارج الرسالة بأختصار راجعوا دروس الشعب السودانى المجانيه وحتى لا ترهقوا أنفسكم فى البحث، فقط هناك درسين الأول هو اكتوبر والثانى هو الأنتفاضه ، والشعب السودانى يعرف كيف ومتى يزيح حكامه وبدون فواتير واجبة السداد . يعنى بالسودانى المهذب (كتر خيركم) ولمزيد من التوضيح أنكم كلما تدخلتم ازدادت معاناتنا ؟؟ فهمتوها ؟!
    ولأن الموضوع اليوم هو حضوركم أو عدم حضوركم سيدى الرئيس لمؤتمر القمة بالدوحة ، نقولها بالواضح ، أولا بروتكوليا لابد أن توجه لكم قطر الدعوة لحضور القمة لأنها منعقده فى أرضها ولا يوجد سبب يمنعها من تقديم الدعوة ولأنو بصراحه أنها لا تريد فتح معركة من غير معترك ، والرسالة  أنها لا تتحدى المجتمع الدولى عشان خاطرالسودان ، ولكنها تعنى أنها عملت العليها والباقى لايحتاج للشرح ! وما فى داعى للأحراج لينا (الدوحه) وليك (السودان) ، ثانيا وبعيدا عن فتوى مجلس الأفتاء ، جاركم الشمالى السيد محمد حسنى مبارك بعد عملية اديس ابابا كم مؤتمر قمه افريقى او عربى لم يحضرهم ؟ وماذا حدث عندما تغيب ؟ لأنو فى مصر عندهم حاجه أسمها (كبر دماغك)؟ وهى المختصر المفيد فى معالجة مطبات وأوحال ملاعب السياسه . والسؤال الأهم ألم يكن من الأجدى تحويل انعقاد المؤتمر للسودان وبرئاسة قطر كنوع من التضامن الفعلى والعملى لقضية السودان اتجاه تداعيات الرابع من مارس ؟ ثم هل اقترحت قطر أو أى دولة عربيه أرسال طائرتها الرئاسيه لنقلكم من والى السودان لحضور القمة وأعتبار ان الطائرة فى هذا الظرف هى أرض تلك الدولة ورمز سيادتها ؟ وبالتالى أى اعتداء علي الطائره اعتداء عليها .أذا لم يتم ذلك ليس لدى ما أقوله سوى (كبر دماغك) ولا تحرج الآخرين والرجاله طايره ودا ما وقته . أنا لا أقول ذلك حبا فى شخصكم مع احترامى الفائق ، ولكن هى امتداد لرسالة الشعب الذى وقف بجانبك من أجل السودان ، وأنت أولى (مهامكم) التى أديتم عليها قسمكم هو الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة السودان وعدم سفركم هو من صميم ذلك .
فى هذا المؤتمر يمكن أن يمثلكم من ترونه مناسبا وثق لحظتها سيتنفس الكثيرون الصعداء وأولهم السعودية وقطر لأنك كفيتهم الشر .
معركتكم الحقيقية داخل السودان ، بعد أن قالت الجماهير كلمتها وأضاعت الكثير من ساعات العمل فى هذه المسيرات ولعلمكم هذه واحدة من الأجنده المهمه هى اشغالكم بعدم العمل والأنتاج ؟؟ الأجدى أن تذيع بيانا رئاسيا تشكر الجميع على وقفتهم وأن يتجه الجميع لأداء اعمالهم ، وأن يكف معتمدى المعتمديات عن الحديث فى أعمال السياسة العليا وكل زول يشوف شغله حسب تخصصه ان كان هناك .......؟ ولشخصكم الكريم أن تولى اهتماما مكثفا للشأن الداخلى ، هنالك ملفات عالقة تستوجب فتحها وهى مستحقات المصالحة مع الذات ، وردا  للجميل لمن وقف معكم من أجل السودان فى اللحظة الحاسمة ، ملفات مظالم العشر الأوائل ،واشراك أهل المظالم فى عملية التصالح وتسوية الملفات وأذا كانت المادة عقبة  فيمكن ابتداع سبل أخرى متمثله فى مجانية تعليم ، مجانية علاج ، جدولة المستحقات كمعاشات شهريه واجبة السداد كأولوية ، قطع سكنيه وتشييد منازل من المستحقات المادية لعدم توفر السيوله كمبرر ، مع الأحتفاظ بالحق الأدبى لكل من ناله ظلم فى معاشه او بدنه او حياته . مجرد الجلوس مع  الضحايا  أو أسرهم هو بداية المعالجة الصحيحة للمصالحة .
   ولدارفور هناك أهل الوجعة الحقيقية المتضررين من عدم اتحاد حاملى السلاح على كلمة سواء بينهم كحركات ، اعطاء الأدارة الأهلية  دورها بدون تدخل سياسى أو( تسيس) ، أهل دارفور هم أدرى بكبارهم ، دعوهم يجلسون ويضعوا (هم) مقترحات حلولهم وعليكم لحظتها أن تنفذوا ما يليكم من مقترحاتهم ، دون ابطاء . لحظتها ، لو توانى حملة السلاح من اللحاق بكبارهم الغير( مسيسين) ، قطعا سيتجاوزهم أصحاب الوجعة ، لأنهم ببساطه شبعوا معانات، مطلب الساعة ، كما تنون سودنة العمل الأنسانى فمن باب أولى سودنة قضية دارفور التى أنهكها الترحال وحان الوقت لتعود الى مرافىء الوطن حيث بعودتها كآخر مشاكل السودان  يمكن الحديث عن عودة الطيور المهاجره . أكرر أعطوا الخبز لخبازينوا  الأدارة الأهلية ولا غيرها هى التى ستحل مشكلة دارفور وأجندتهم الخفية والواضحة هى راحة أولادهم وستر بناتهم . يعنى الحوار الدارفورى الدارفورى يديره كبار رجالات الأدارة الأهلية التى لكلمتهم مكانتها وقيمتها ، ويستطيعون حسم كل انفلات أو عدم موضوعية واذا اشتط الخيال وبلغ أقصى سقوفاته لن يطلبوا غير حقهم المشروع فى الثروة والسلطة وارجاع الحقوق لأهلها ورد المظالم . ولا أعتقد أن من أجندتكم ملاقاة ربكم وهناك شبهة ظلم على عاتقكم ،( أيا) كان مبررها . ويكفى أن من تحملون أسمه قال فى مره (أصابت امرأة وأخطأ عمر) وفى أخرى فرح عندما قال له اعرابى من الرعية والله سنقومك بسيوفنا ، فهلا أقتديتم به ؟؟؟
  وما المانع أن تطرح بعدها أو خلالها كل الأتفاقات الثنائيه للتداول مرة اخرى لتعم العدالة ، وما المانع فى ازالة كل أسباب الخلاف حول القوانين مثار الخلاف الأمن ، الصحافة ، الحريات ، بأفتراض ، أنكم ربما تكونوا أحوج لها  مستقبلا ؟
  وأخيرا عتاب الأحبه للأخوة فى الحركة الشعبية ما كان مؤملا أن يكون موقفكم بهذا السفور ، وحقيقة لم تعجبنى مقابلة السيد/سلفاكير ،  للسيد/على عثمان باللبس العسكرى وهذا أول ظهور رسمى له بهذه الصورة  منذ توليه منصبه ، وكانت رساله غير موفقه ، بل حتى المشكلة الداخليه للحركة والخاصة بدكتور لام أكول والأستاذ غازى سليمان ما كان لها أن تعالج بتلك الصورة بل كان من الأولى اصدار بيان ختامى بعد مناقشتها فى أعلى مستوياتها وبحضور العضوين ، وعلى كل حتى فى لعبة السياسه كان يمكن أن يكون موقفهم فى النهاية سد( زرائع) لاحقا ، على كل نرجو أن تراجع الحركة سلبيات المرحلة الماضيه .

 

آراء