يا حاتم حسن بخيت لا تفرح إذا شطب البلاغ فى الدنيا فمن الذى يشطبه فى الآخره ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
شطبت القضيه لأنك الحسيب النسيب قريب السيد الرئيس!
إنما هلك الذين من قبلنا كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقامواعليه الحد !
هناك لا مرافعات ولا مجال لمحامين يتلاعبون بالحيل والثغرات القانونية بل ترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
فى ما يو ايام القيادة الرشيدة وتطبيق الشريعة الإسلامية
إنشغلت مجالس المدينه بقضية مامون عوض أبو زيد ونسبة
لأن الرجل فى ذمة الله وأذكروا محاسن موتاكم لن نخوض
فى تفاصيلها ولكن الشئ بالشئ يذكر المهم فى الموضوع
لم تتم محاسبة مامون بإعتباره عضو مجلس قيادة الثوره
بل من أهم وزراء مايو لهذا لم يحاكم بل تم تهريبه إلى لندن
لماذا ؟ لأنه من الشرفاء وليس من الضعفاء الذين يقام عليهم الحد !
حاتم حسن بخيت فرح لأنه نجح فى سناريو البراءه ومن حقنا
أن نسأل أي براءه فى قضاء مسيس حتى النخاع يصوغ التهم
بالمواد التى تجيز البراءه لمن يراد لهم النجاة وفى ذات الوقت
توضب وتفصل المواد تفصيلا لمن يراد لهم الإدانة .
كنا نكون من أوائل المهنئين للزميل حاتم حسن بخيت شقيق
صديقنا كمال حسن بخيت إبن خالة الرئيس البشير ورئيس تحرير صحيفة الرأى العام الأسبق والذى تم تكريمه فى منزله
بواسطة النائب الأول زيتنا فى بيتنا والتكريم الصحفى لا يتم
إلا لأهل الولاء والوفاء وضاربو الطبول وحارقو البخور
وماسحوالجوخ .
لهذا نقول لحاتم حسن بخيت كنا نتمنى أن تأتى تبرئتكم
من لدن قضاء حر مستقل لا شبهة فيه وأنت تعلم أن أى قاضى محكمة إذا كنت لديه شبهة خصوم مع المتهم يترجل فورا من منصة القضاء ليسمح لقاضى أخر يفصل فى القضيه ففى هذه
القضية أنت الحسيب النسيب قريب السيد الرئيس وكاتم أسراره
سابقا فمن نصدق ؟ وحديث الحبيب المصطفى صلعم لا يحتاج
لتأويل (إنما هلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف
تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيما والله
لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .
قطعت جهينه قول كل خطيب لو أن فاطمة بنت محمد سرقت
قطعت يدها فكيف بإبن أخت الرئيس عمر البشير ؟
أخى حاتم حسن بخيت لا تفرح فقد تم شطب القضيه نعم شطبت
القضية هنا عند محاكم البشير لكن من الذى يشطبها فى الآخرة
هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقم
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
25 / 10 / 2018
elmugamarosman@gmail.com