أرجوكي ألعبى سياسة صاح تعلمى من ذكاء ودهاء المهدى وبادرى بعبقرية دبلوماسيه في البلوتيكا ! ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) باديء ذى بدء دعينى اذكرك بقول قيس بن ساعده: (أيها الناس اجتمعوا واذا اجتمعتم فاسمعوا واذا سمعتم فعوا واذا وعيتم فقولوا واذا قلتم فاصدقوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو ات ات ) ويا خوفى من الذى ات من هضاب اثيوبيا التى تنذر بالعقاب والعذاب فان فى السماء لخبرا وان فى الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور اى نعم خوفى من هذه البحار والانهار خطرها ساحق ماحق ويا خوفى من غد وغدا لناظره قريب .
انسحاب الرئيس الامريكى السابق ترامب من اتفاقية المناخ جعل العالم فى موقف حرج خصوصا ان هنالك انهارا صارت تشكو من انحسار المياه والمعلوم ان الحرب القادمة حرب مياه سبق ان كتبنا في هذا الموضوع كثيراً لكن لا حياة لمن تنادى وقلنا ان سد النهضة نفسه يقام على أرض سودانية هى بنى شنقول أرض الدهب كان محمد على باشا يجلب منها المال والرجال وبالتالي الصراع الان صراع حياة أو موت صراع بين دول المنبع التى تقودها اثيوبيا ودول المصب السودان ومصر ولنا تجربة مأساوية في الملأ ألأول للخزان والذى صار ضحيته اكثر من مائة ضحية سودانية والان تبقى مائة يوم للملأ الثانى واثيوبيا تجيد فن الزوغان والمراوغه وبدأت فعليا في الخطوات الجادة للملأ الثانى حيث جرفت ما يقارب من خمس آلاف شجرة فهل سيقف السودان متفرجا حتى تمسح خريطته من الأرض بفضل الطوفان القادم من سد النهضة . اثيوبيا ترفض الرباعية الدولية وتفضل عليها البيت الافريقي وسبق ان رفضت وساطة جنوب السودان ووساطة بريطانيا ووساطة النرويج وبناءا عليه يا دكتور مريم ارجوكى ان تلعبى سياسة صاح تعلمى من ذكاء ودهاء والدك الأمام وبادرى بعبقرية دبلوماسية في البلوتيكا استغلى الزخم العربى والخليجى الامريكي والاوربى المؤيد للسودان ومصر واتركى السودان يدعو فورا لمؤتمر عاجل للملوك والرؤساء العرب لمناقشة اخطر قضية تهدد امن وسلامة الأمن المائى القومي العربى كما تضع حياة شعبين عضوين مؤسسين للجامعة العربية فى كف عفريت واهمية تحوطات الجامعة العربية لمستقبل الامن المائي العربى واهمية احترام القوانين الدولية للأنهار على ان يحضر ممثل لأمريكا وممثل لاوربا حضور مؤتمر القمة كمراقبين دعوة السودان لهذا المؤتمر تعيد حضوره العالمى والدولى وهذا أجمل ظرف مواتى لمثل هذه الدعوة لان نتائج هذا المؤتمر ستكفل حلا جماعيا دبلوماسيا وسياسيا لهذا المشكل الكبير والخطير يمكنك التشاور مع رئيس الوزراء لتنفيذ مطلب وطنى وشعبى عبقري ألا هل بلغت اللهم فاشهد . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه باريس