“يا ديدبانُ أفتِنا”

 


 

 

يصل الجيش: لماذا استقالت قياداتك تباعاً بعد نجاح الثورة و إسقاط نظام البشير حتى انتهى أمرك تحت قيادة البرهان؟ و لماذا ظل "ينخُر" و مازال عبدالفتاح هذا في الجيش و يُكسّر؟ ما الهدف و هل علم الجميع قبل البرهان به فصعُب الأمر عليهم لسبب أو لآخر فاستقالوا؟
*

بعد الثورة؛
أجبن خلق الله من نراهم اليوم أو كانوا و مازالوا في سدة حكمك يا سودان! و على ماذا؟
الأبطال و حدهم هم من حملوا الثورة بنيرانها على أكتافهم و أرواحهم فوق أكفهم و انتصبوا أمام فجر القتلة و بطش الظلمة بصدور عارية و شموخ و عزة نفس و كرامة هي من أصل هذا الشعب و تراب هذه الأرض.
عازة شبابك و فتيتك؛
بناتك و شيوخك و نساءك و أطفالك أرهبوا العالم كله و أسقطوا نظام تلبس الدين مفسداً فيه و به الحياة كلها و أسفاً إفسادهم طال قيادات جيش هذا الشعب و قواته المسلحة!
*

ليثبت شجاعته و رجولته أو مهنيته و وطنيته فليتقدم أحدهم من كبار ضباط الجيش السابقين أو اللاحقين شارحاً و مفسراً لماذا استقالت كل تلك الرتب الكبيرة من بينهم بعد نجاح الثورة و إسقاط النظام الذي كانوا هم سدنته و حراسه مباشرة و تتابعت في السقوط و الإستقالة و التنحي و العزل و المعاش!
ما السبب؟
ما الأمر الذي كان يجعل تلك الأسماء و كلما صعدت إلى قيادة الجيش و حمل آمانة الدولة فجاءة تفضل أن تبتعد و تختار التنحي؟
لا نستطيع القول أن من صعد إلى قيادة الجيش منهم قد "أُجبر" على التنازل عنها غصباً لأن سلطته وقتها -و هو يعلم- هي الأعلى! و يستطيع فعل ما فعله البشير سيده كما فعل هذا البرهان!
*

هل كان أول "التعليمات" التي وجدوها مكتوبة أمامهم على طاولة القيادة هي فض إعتصام الشعب ثم حل الجيش فاستكمال مخطط تمزيق السودان و تقسيمه؟! فلم تطاوعهم ضمائرهم أو دينهم بإزهاق أرواح و دماء و أعراض أهلهم و لا للخيانة جيشهم و وطنهم و قسمهم فاستقالوا عن المناصب تباعاً لتصل القيادة و تستقر عند أول رتبة عليا و أقدمية ضربت صدرها أنها قادرة على تلك الجرائم و الخيانة!
هل صدق عوض بنعوف أنّه هو من اختار البرهان ليخلفه في قيادة الدولة بقيادة الجيش!
و هل صدقاً كانت استقالات باقي الضباط من هم أحق و أقدم من عبدالفتاح هذا كانت لدوافع صحيّة أو وفاء لبشيرهم و ولاء لنظامه؟!
*

العسكر قياداتهم تخفي الكثير فليعلموا أن الوقت ينفذ منهم كما العمر و ليذكروا أن عمر -بشيرهم- أُسقط بعد أن صلى فجره حاضراً! ترى عماذا كانت دعوات عمر في تلك الأوقات المستجابة! و هل للظالم من دعوة مستجابة؟
لو كان الأمر كذلك لخلد فينا و بيننا الجبابرة و القتلة و الظلمه؛ فالحمد لله أن لكل ظالم نهاية فالله يُمهل و لا يُهمل.
تم يا ظالم

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

 

آراء