يا سيادة رئيس الوزراء: الأمر ليس كذلك!!
سلام يا وطن
*في اجتماع الدكتور عبدالله حمدوك أول أمس حث سيادته شركاء المرحلة الانتقالية على الاسراع في رفع اسماء الترشيحات للحكومة الجديدة وشدد على ضرورة الالتزام بمعايير الاختيار المتفق عليها ومنها الكفاءة والتأهيل والخبرة والنزاهة والسيرة الطيبة للمرشحين وقال ان الفراغ السياسي ساهم في سوء الاحوال المعيشية للمواطنين وتفاقم الاوضاع الحياتية والاقتصادية والامنية ،هذا وقد كان الاجتماع مع قوى الحرية والتغيير واطراف العملية السلمية ،فالحديث عن المعايير التي تحدث عنها رئيس الوزراء لفت نظرنا فيها ان من ضمن المعايير السيرة الطيبة للمرشحين وحقيقة لم نفهم مالذي يقصده د.حمدوك بالسيرة الطيبة ؟ كان عليه ان يحدد لنا ما هي السيرة غير الطيبة حتى نفهم السيرة الطيبة ،وهل حكومته التي بين يديه الان وهي تعاني كل هذا الفشل كان وزراؤها من اصحاب السيرة الطيبة ام إنهم من اصحاب السيرة غير الطيبة ؟!وهل الجنسية المزدوجة تعتبر من ضمن السيرة الطيبة أم غيرها؟ والوزراء الذين ابعدهم رئيس الوزراء وظلت وزاراتهم بلا وزير كيف كانت سيرتهم ؟ان كانت طيبة فإن هذه السيرة الطيبة لم تمنعهم من الفشل الذي جعل رئيس الوزراء يعفيهم؟وهذا يؤكد ان السيرة الطيبة ليست معيارا يقاس به الوزير ان كان ناجحا ام فاشلا ؟،محزن جدا ان يكون رئيس الوزراء (بتونس) في اجتماع الشركاء .
*ولعل أخطر ما جاء على لسان رئيس الوزراء (ان الفراغ السياسي ساهم في سوء الاحوال المعيشية للمواطنين وتفاقم الاوضاع الحياتية والاقتصادية والامنية والتي كان آخرها الاحداث المؤسفة بكل من الجنينة بولاية غرب دارفور وقريضة بجنوب دارفور نقول لك : لا يا سيادة الرئيس إن سوء الاحوال المعيشية نتج عن فشل الحكومة التي لم تضع سياسة واضحة أو برنامج محدد يحكم الفترة الانتقالية لذلك بمنطق طبيعي جدا ساءت اوضاع الناس الحياتية والاقتصادية والامنية والحكومة العاجزة قلنا مرارا انها حكومة أجانب لا يَمِتون لهذا الشعب الا بالسحنة والشكل العام فإنهم قوم حددوا خياراتهم في وقت باكر واختاروا دولاً أخرى ، وهذا من حقهم ولكنهم عندما عادوا لم يعرفوا احداً ولم يعرفهم احد ، لذلك ظلت بلادنا بأيادي أقوام من اسلاخنا وغرباء عن قضايانا لذلك كان الوضع الطبيعي ان تسوء الاحوال المعيشية لأن معيشتنا لم ينشغل بها احد ،وعندما نسمي الاشياء بأسمائها سنكون اقرب الى فضاءات الحل منها الى الحديث الذي لا يحمل حلا.
*ان الفراغ السياسي واقع فرضته هذه الحكومة التي اوردتنا موارد الهلاك والان لنخرج من هذا المأزق على شركاء العملية السلمية ان يعوا جيدا انهم مقدِمون على الشراكة في الفشل وحتى لا تبدو الصورة قاتمة فإننا ننتظر معايير جديدة لإختيار الحكومة وهذه المعايير تتطلب اولا ان يطلع الشعب على السيرة الذاتية للمرشحين وان تقدم هذه السيرة على الوسائط الاعلامية مقروؤة ومرئية ومسموعة وتعطى فترة لفحص المرشح وهذه هي الوسيلة الامثل لإختيار حكومة في مستوى الثورة وتطلعاتها ،هل طلبنا الكثير؟وهل هذا الطلب عسير ؟! لا نرى ذلك ..وسلام يااااااا وطن
سلام يا
قال رئيس مجلس السيادة الفريق برهان ان السودان لا يريد خوض حرب مع اثيوبيا او اي من دول الجوار الافريقي ولكنه لن يفرط في شبر من اراضيه ..وطني وطن يعلو ولا يعلى عليه ، وسيبقى محفوظاً كل شبر فيه ..وسلام يا..
الجريدة (السبت)22\1\2021م