alzafir@hotmail.com الشيخ موسى هلال المستشار بالحكومة السودانية وأحد ابرز الأسماء التي ارتبطت بالعنف في دارفور .. فجرا تصعيدا جديدا عندما أعلن مع اخرين تكوين كتائب استشهادية لجز رؤوس مؤيدي الجنائية الدولية وتنفيذ عمليات ثأرية خارج أرض الوطن .. على ذات المسار المح حاج ماجد سوار رئيس شباب الحزب الحاكم عن استعدادهم للمواجهة بارتال من المجاهدين .. إلا أن محاميا سودانيا مضى أبعد من ذلك حينما توجه إلى مجمع الفقه الاسلامى ودفع بفتوى تبيح دم اوكامبو . الحكومة رسميا لم يختلف خطابها إجمالا إلا في جزئية هل يبتلع اوكامبو قراره (ناشفا) أم يستعين ببعض الماء .. إلا ان الجميع اتفقوا على ان حذاء الرئيس وحده هو الذى سيطأ رأس مدعى الجنائية الدولية .. ولكن قبل ان أجد نفسي في قائمة الرؤوس المطلوب جزها .. أريد ان أؤكد اننى ضد قرارات الجنائية التي انتقتنا من بين( الجبابرة ) لترين بطشها و وقوتها بين الناس .. الخرطوم استيقظت بعيد مذكرة الجنائية الدولية لتكتشف ان بعض المنظمات الإنسانية ارتكبت مخالفات تستحق الطرد .. لكن الحكومة ذاتها تقول إنها لا تستطيع ان تغطى الفراغ الخدمي والمعيشي بأكمله .. بمعنى ان بعض من أهل السودان سيصيبهم الضرر .. إذن لماذا لم تصبر( التقديرات الأمنية ) لحين وضع الاحتياطات اللازمة التي تجنب بعض أهلنا الجوع والمرض ؟. أمريكا الرسمية كانت حائرة بشأن مذكرة الجنائية الدولية .. حتى ان المتحدث باسم البيت الأبيض تحاشى الإدلاء برأي صريح وواضح .. بينما كان رصيفه في وزارة الخارجية أكثر ترددا .. إلا ان قرار طرد المنظمات الأجنبية الذى اتخذته الخرطوم بلا ترو ودراسة .. فتح جبهة جديدة من المواجهة ليس مع المجتمع االدولى فحسب .. بل تعداها إلى داخل حدودنا المعترف بها شرعا .. إذ ان دولة نائب الرئيس سلفا كير فتحت أراضى جنوب السودان لتسرح وتمرح فيها المنظمات المطرودة . أرسلت السماء للإنقاذ حكمة عساها ان تتعظ ..يان برونك الهولندي طردته الخرطوم شر طردة .. وكان الرجل يشغل منصب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .. تفوه بكلمات غير لائقة عن الجيش السوداني في موقعه الشخصي بالشبكة العنكبوتية .. وبدلا عن تأنيبه وزجره طلب منه مغادرة السودان خلال ساعات معدودات ..برونك الآن يقف مع البشير أكثر من نائبه الأول وكبير مساعديه.. ويقول وأنا اتفق معه ان اوكامبو صنع الصراع ولم يجلب العدل .. هؤلاء الذين نتوهم فيهم العداء هم أكثر موضوعية من كثير من أبناء جلدتنا .. نطردهم اليوم ونحتاجهم في الغد . الأستاذ على عثمان اعقل أهل الحكم حدد بوضوح ميدان المواجهة مع اوكامبو وقال سندير معركتنا في السوح الدولية وعبر الأدوات الدبلوماسية .. ولكن الخرطوم تريد ان تعبر بقلبها لا ان تتفكر بعقلها .. تحسب ان المظاهرات الشاجبة في باحات القصر الجمهوري ستغير الوقائع في ساحات مجلس الأمن الدولي . التصعيد الأهوج والتعبئة في المكان الخطأ .. سيفرز نتائج كارثية .. ها هى مجموعة تترصد بجماعة إغاثة دولية و تخطف موظفين أجانب ..غدا سترحل عنا السفارات الأجنبية هلعا وجزعا .. سنفقد( العدو و الصليح ) ..المطلوب بأعجل ما تيسر إعادة ضبط اللسان الحكومي .. ان لم تفعلوا ولن تفعلوا .. سيقل هامش المناورة أمام الحكومة .. وسيكون على الإنقاذ وقتها الاختيار بين رجل ووطن .. بين قائد وجيش .