يا عم بايدن…دا انتم طلعتم أكبر كذبة أبريل للسودانيين.

 


 

 

==========
في الأول من أبريل(نيسان) كل عام،تتصدر أخبار الصحف العالمية ( كذبة ابريل) التي تحتفل بها العديد من الدول الغربية (وليس كلها) حيث تقاطعها ألمانيا ودول أخري لأسباب سياسية أو دينية. وترفضها جميع الدول الإسلامية رسميا، باعتبار أن المؤمن لا يكذب.
وهناك اختلافات عديدة حول تأريخ ظهور هذه الاحتفالية ،كما توجد اختلافات حول بلد المنشأ..ولكن ،الأول من أبريل، بشكل عام،هو الموعد المتفق عليه (اعتباطا) بين معظم الدول الغربية باعتباره موعد ( المقالب) و( النكات) بين الأهل والأصدقاء وأحيانا علي مستوي المدينة والدولة.
وبقدر ما هناك من فكاهات ونوادر وضحكات،لما يحدث في هذا اليوم، بقدر ما توجد من مآسي وفواجع بسبب ( كذبة أبريل ).
من هذه ( المقالب الطريفة) التي حدثت في بريطانيا، التي تعتبر أكثر الدول الغربية شغفا بكذبة أبريل ،فقد أعلنت إحدي الصحف البريطانية إعلانا عام ( 1746)عن إقامة أكبر عرض للحمير...فتجمع الناس في الموعد والمكان المذكور بالصحيفة وباعداد مهولة باعتباره حدثا فريدا قد لا يتكرر..ولكن لم يشاهدوا إلا( أنفسهم )!
أما المآسي فهي كثيرة جدا..وكان معظمها مميتا...اشهرها قصة الأطباق الطائرة التي تقودها مخلوقات من الفضاء وقد هاجمت سكان بلدة (الجفر) الاردنية ،مما نشر الذعر بين المواطنين الذين تركوا منازلهم وتجمعوا في الشوارع والطرقات.
ورغم اعتذار صحيفة ( الغد) الاردنية نشرها للخبر الكاذب بمناسبة الأول من نيسان ، إلا أن عمدة المدينة قد رفع دعوي قضائية ضد الصحيفة لما سببته من خوف بين السكان بما في ذلك منع التلاميذ الذهاب الي مدارسهم خوفا من الأطباق الطائرة.
وتصبح ( كذبة أبريل ) أكثر كارثية ،عندما ترتبط بأفعال وسلوكيات بعص القادة والزعماء ،وما أكثرهم في عالمنا العربي،فبعض القادة يكذبون علي شعوبهم طوال أيام السنة..وبعضهم يكذب عند الضرورة ( وقت الزنقة )..وبعضهم يكذب ،حتي ( يتجمل) فأنا لا اكذب ولكني اتجمل كما يقول عنوان أحد الأعمال الدرامية.. ولكن المصيبة أن بعضهم ( شيمتهم الكذب) !
والطبع يعلم كل واحد منا ويحفظ العديد من كذبهم..ولا داع لتقليب المواجع.
ولكن...فإن أكبر كذبة تجرعها الشعب السوداني ممثلا في ثورته المجيدة، هي الوعود الكاذبة للإدارة الأمريكية...الوعود التي أطلقها الرئيس بايدن بمساندة الثورة السلمية ومعاقبة كل من يعرقل الإنتقال المدني الديمقراطي في السودان..
لقد أشار الرئيس بايدون بشجاعة شباب السودان وثورتهم السلمية من أجل الحرية والعدل والديمقراطية...وتضحياتهم..من أجل الحكم المدني..ووصف الثورة السودانية بأنها أعظم ثورة في التأريخ المعاصر...وانتفض الكونجرس الأمريكي لأول مرة بمجلس متفقا علي المساعدات الفعالة لتحقيق الأماني السودانية...ثم هدأت ( الهبة المضرية) وعادت حليمة لقديمها لاسلوب التهديد والوعيد والاستنكار لما يجري في السودان ..
يا عم بايدون..دا انتم طلعتم أي كلام والسلام ...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء