يا لك من شعب عظيم !!!!

 


 

 

قال الشاعر السوداني محمد سعيد العباسي عن نفسه وعن شعبه: ( ألقي بصبري جسام الحادثات....ولي عزم أصد به ما قد يلاقيني....وكيف أقبل أسباب الهوان....ولي آباء صدق من الغر الميامين....النازلين علي حكم العلا أبداً.... من زيّنوا الكون منهم أي تزيين....من كل أروع في أكتافه لبد....كالليث والليث لا يغضى علي هون .)
قطعان من الليوث وأشبالهم وكنداكاتهم كانوا يجوبون شوارع العاصمة المثلثة البارحة، بهدف واحد في مؤخرة دماغ كل واحد منهم: بلوغ قصر الرئاسة مهما كلف، واقتحامه والصبّة في عرصاته إن أمكن، بغية اسقاط نظام البرهان وحميدتي وحمدوك، غض النظر عن البديل. المهم وضع حد لانقلاب 25 أكتوبر، وإرجاع كل الأوضاع القهقرى لما قبل اتفاقية جوبا الكارثية، أي استعادة الوثيقة الدستورية الأصل وإلغاء كل التعديلات الي أدخلت عليها، ثم الاحتكام لها في اختيار السلطة التنفيذية والسيادية الجديدة، بمعايير ثورة ديسمبر، بواسطة المجلس المركزي وتجمع المهنيين وممثلي لجان أحياء العاصمة وعشرة ممثلين للحكماء وكبار القوم والمثقفين الذين لم يشايعوا العهد الكيزاني الآفل.
وقد كان للثوار البواسل ما أرادوا، إذ اقتحموا القصر الرئاسي من أوسع أبوابه، ولكنهم اكتشفوا غياب الجهة القائدة والمنظمة (aka تجمع المهنيين مثلاً) الذي كان سيدلهم علي كيفية الاعتصام. مهما يكن من أمر فقد كسروا أنف النظام ومرغوها في التراب بما لم يحدث إلا عام 1789 عندما اقتحم الثوار الفرنسيون سجن الباستيل وقصر لويس السادس عشر. ولو كان للبرهان مزعة من حياء أوذرة من الشجاعة والشهامة السودانية لقام فوراً بحل مجلس السيادة وإلغاء دور حمدوك، ودعوة ممثلي الشارع – لجان المقاومة وتجمع المهنيين والمجلس المركزي مطعماً بالحزب الشيوعي، وتسليمهم السلطة ليفعلوا بها ما شاؤوا، وليذهب هو ومليشياته وأرادله ومحرضيه المحليين ولأجانب إلي حيث يريدون. حكم السودان ألمي حار ما لعب قعونج.
عاش كفاح الشعب السوداني!
حريه سلام وعداله
مدنيه خيار الشعب.

fdil.abbas@gmail.com

 

آراء