يا للعجب: السيد الصادق لا يريدنا ان نثور كما ثار التوانسة والفراعنة !

 


 

 


 القول الصادق  والشجاع الذى كان  مرجوا  من السيد  الامام  وقد سفه  البشير كل اجندته الوطنية وعرض على من يرغب  الشعلقة  فى ترلة الحزب الوطنى وبأجندته. هو ان يقول السيد الامام انه غير وبدل. وكفى الله  المؤمنين القتال .   ولكن  السيد  الامام   داور وتفادى الحديث المباشر عن الوعد والوعيد  الذى قطعه على نفسه ( ومن تلقاء نفسه  ايضا )  ولم يبق لنا  الا ان نقول " اللهم اننا  لا  نسألك  رد  قضائك  فى  حزب الانصار الذى كان مدافعا  شرسا عن الحق والكرامة فى سالف العصر والأوان ،  وقد  اصبح اليوم ( ابو  النطيط ) الدائم . ينط  من موقف الى موقف آخر بين غمضة عين  وانتباهتها  . ولا يعجزه ان يجد لكل نطة تبريرا. ولكل حالة لبوسا . بالامس القريب  كان رئيسه يهدد النظام  بأن يكون  يوم السادس والعشرين من يناير  يوم  صاعقة العذاب  الهون  تنزل عليه  من لدن جماهيره  المليونية وهى مليونية بحق . لقد استطاع النظام الذى خبر رئيس حزب  الانصار جيدا ، استطاع  ان  ينفس  بالونة السادس والعشرين  بنفس  الاحابيل   القديمة التى مارسها مع رئيس حزب الانصار كثيرا  وبدون اية  تغييرات تذكر . واعنى  تحديدا  احابيل   اللجان  المشتركة ، والبيانات المشتركة ،   والجلسات  المشتركة ،  والتبسمات المشتركة ،   ثم  الانفضاضات  المشتركة  دون أن يسأل احد فى حزب  الانصار الرئيس  عن  نتائج  هذا ( التنطيط ) الدائم . تحديدا :  لا  احد سأل  فى الماضى عن مهزلة جيبوتى  التى ذهب  الرئيس  اليها  لكى  يصطاد ارنبا ،  فاذا  به  يصطاد  فيلا  حسبما  شبه له  . ليكتشف بعد فوات  الاوان أن  الفيل المعنى قد لفلفه فى  خرطومه  الطويل  ومزق حزبه  اربا  اربا . وتركه اشلاء فى  البيد  الجرداء   على محجة سوداء مازال فيها  حتى يومنا هذا . ولم يسأل احد عن غزوة  التراضى التى  اعتبرها  الرئيس  سفينة نوح  التى تجمع  فى جوفها  كل السودان  قبل ان يخرج له  النظام  لسانه الطويل هازئا. ولترسو السفينة على الجودى الانقاذى  وليس فيها من  البشر احد غير أهل النظام – تحسبو لعب ، كما قال المغنى الشعبى  الشايقى! أما انذار السادس والعشرين  من ينائر ،  فقد كان  فرصة لاهل النظام  لكى  يسخروا من حزب الانصار العملاق  الذى اصبح  كل منتوجه فى الساحة هوندوة هنا وتصريح هناك. لقد سخر نافع وقومه حين   جاء الموعد  ومضى  ولم تهب  عجاجة من أى قدر على النظام  من الشعب الذى سأله رئيس حزب الانصار " هل من يثب ؟ ولكن  قبل  أن  يجيب الشعب  المسئول ، جمع السيد الامام  بعض قومه  وشد رحاله  الى  قصر السيد البشير ليتغير  الحديث  اليوم عن عدم اللجؤ الى الخيار التونسى والمصرى والى  الطلب الى الوساطة الاافريقية الى اقناع ( الاخوة )فى الحكومة  بقبول  الاجندة الوطنية .عالم من الاوهام التى  لا  توجد  الا فى مخيلة الناس  الطيبين .  
باستبعاده للنموذجين  التونسى والمصرى  ينسى   رئيس حزب الانصار وعده ووعيده بقيادة  المواجهة او التنحى عندما يحين اليوم المشهود تاريخيا .  وهاهو رئيس ىالنظام  يقولها بالفم  المليان ومسفها اطروحات السيد رئيس حزب  الانصار : بلاءات جازمة : لا للحكومة القومية : لا لتغيير  شكل  الحكم الحالى : لا  لمرحلة انتقالية : نعم لمنح وظيفية تقدم  للراغبين فى الاستوزار فى الحزبين التاريخيين اللذين اصبحا حزبين ناعمين مستأنسين  لا خوف منهما .اذن لم يبق امام السيد الامام بعد استبعاد  النموذجين التونسى والمصرى ، وبعد استبعاد التنحى الطوعى  الا خيار " البشير جلدنا وما بنجر فيه  الشوك.  فأهل الحكم اصبحوا  فى حل من اى التزام طالما شق  درب  الكفاح  على رئيسى الحزبين التاريخيين  حين  بدل احدهما شعار سلم تسلم بمعناه الحربى الى معناه  الايجابى الواضح  الذى  لا يزيده  الشرح الا غموضا . اما الرئيس الآخر ، فهو  لا يريد شعبه ان يثور ضد حكامه كما ثار التوانسة والفراعنة  بعد ان  كان يهدد بجعل عاليها  سافلها  اذا لم يستجب أهل الحكم لأجندته الوطنية.  تلك الاجندة  التى يبدو ان السيد  قد نسيها الآن  وتخطاها الى  اجندة اخرى.
سخر احدهم من الدعوة  الى عدم استحضار النموذجين لمصرى والتونسى فى الحالة  السودانية  و تعجب  ان كان  الذين  يطلقون هذه الدعوات لا يدركون  انه لا مكان  لهم   فى  ثورات  وائل غنيم القادمة التى  ستزيل كل الكوابح  من طريق الشعوب .  لا اعرف  الاجابة على  هذه  الملاحظ .ولكنى كمواطن  من غمار الناس  اريد  فقط ان يصدق  السيد الامام  اهلنا  الانصار الذين صدقوا وعده ووعيده ذاك وقدموالاستقباله بالملايين  فى  الجزيرة ابا وهم يهتفون لا انسحاب  بل نزال  ، ان يصدقهم ل  القول - بانه غير وبدل . وكفى الله المؤمنين القتال .. اكتب  هذا بكل  حزن  والم .ولى اسبابى  الخاصة لكى احزن .
Ali Hamad [alihamad45@hotmail.com]

 

آراء