يتطاحنون علي الكراسي .. واطفال يموتون جوعا .. وشباب إكتئابا وانتحارا
عواطف عبداللطيف
17 June, 2022
17 June, 2022
"٨ " مليون طفل سوداني يتعرضون للموت جوعا وعطشا ومرضا .. ورجالات الحارة ومن لف لفهم متمترسون فقط علي صراع الكراسي وفتنة المال والتمظهر .. والمواطن يحصد الندم والحسرات وتسكنه المواجع .. فما بال ساكني الاطراف ومعسكرات اللجوء .. حدث ولا حرج ..
كشف تقرير دولي صدر في ١٥ يونيو ٢٠٢٢ ، تعرض ما يقارب 8 ملايين طفل في السودان لخطر جراء الأزمات الاقتصادية والجوع والصراع والممارسات الضارة… ودعت كل من منظمة بلان إنترناشيونال ، وأنقذوا الأطفال، واليونسيف، ومنظمة الرؤية العالمية ، جميع الجهات المسؤولة التضامن مع الأطفال وتحمُّل المسؤوليات المتمثلة في عدم تركهم خلف الركب .. بمعنى ألا تكون الطفولة في ذيل الاهتمام .. بث التقرير بمُناسبة اليوم الدولي للطفل الأفريقي.. جاء فيه “ إننا نشعر بقلقٍ عَميقٍ من أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور والصراعات المُستمرّة، والتأثير العالمي لتغيُّر المناخ، بجانب أزمتي التغذية والمياه الممتدتين، سوف يمحو المكاسب التي تحقّقت من خلال أنشطتنا المتمحورة حول قضايا الأطفال خاصة وان السودان ما زال مكاناً صعباً لولادة اطفال لا يحققون فيه النمو الطبيعي ”.
وقدِّرت وكالات الإغاثة أنه في هذا العام 2022م سيكون 14.3 مليون شخص في أنحاء السودان يحتاجون لمساعدات إنسانية، وما يقرب من 8.2 مليون من النساء والفتيات، و7.8 مليون أطفال... و بسبب الأزمات المتعددة والتي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا فمن المُرجّح أن يزداد العدد.
وجاء بالتقرير “ يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة من سُوء التغذية الحاد، منهم 650,000 يُعانون عدم الحصول على علاج ،. نصفهم معرضون للموت كل عام … كما لا يزال 78,000 دون سن الخامسة يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، وهو رقم من المقدر أن يرتفع بشكل كبير إذا لم تتم زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي ”.
و“يتعرّض الأطفال، وخَاصّةً الفتيات الصغيرات والمُراهقات، للصراع والعنف والممارسات الشائنة، كالختان وزواج الأطفال. هذا غير الذين يعيشون ويعملون في الشوارع والمهاجرون وما يواجهونه من تحديات خطيرة للحصول على الخدمات الأساسية”.
وكشف التقرير، أن 3.6 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، ويتأثر 8.1 مليون سلباً بإغلاقها ولا يحصل ما يقرب من 17.3 مليون على مياه الشرب ولا يستطيع 24 مليون الوصول لمرافق الصرف الصحي المناسبة.
واطلقت المنظمات نداء للمجتمع الدولي لزيادة المساعدة الإنسانية وتوسيع نطاق الدعم والخدمات المُنقذة للحياة فضلا عن الحماية الاجتماعية لمُواجهة الأزمات والصدمات،
وناشدت السلطات لإعطاء الأولوية لحماية الأطفال ورفاههم واسرهم ، لا سيّما المناطق المتأثرة بالصراع ..
فهل يا ترى يفرد المتصارعون حول الكراسي الوثيرة عاكفي أربطة العنق الحريرية جزء من وقتهم لاستنهاض حلول تقلل من الفاقد بالثروة البشرية .. خاصة وان الطفولة هي غذاء الشعوب ونهضتها .. فهل يا ترى يتحقق الحلم أطفال أصحاء أسوياء بطونهم شبعة واذهانهم صافية ..لغد مشرق لسودان غني بثرواته الطبيعية والبشرية لولا ذات أنسانه .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
/////////////////////////
كشف تقرير دولي صدر في ١٥ يونيو ٢٠٢٢ ، تعرض ما يقارب 8 ملايين طفل في السودان لخطر جراء الأزمات الاقتصادية والجوع والصراع والممارسات الضارة… ودعت كل من منظمة بلان إنترناشيونال ، وأنقذوا الأطفال، واليونسيف، ومنظمة الرؤية العالمية ، جميع الجهات المسؤولة التضامن مع الأطفال وتحمُّل المسؤوليات المتمثلة في عدم تركهم خلف الركب .. بمعنى ألا تكون الطفولة في ذيل الاهتمام .. بث التقرير بمُناسبة اليوم الدولي للطفل الأفريقي.. جاء فيه “ إننا نشعر بقلقٍ عَميقٍ من أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور والصراعات المُستمرّة، والتأثير العالمي لتغيُّر المناخ، بجانب أزمتي التغذية والمياه الممتدتين، سوف يمحو المكاسب التي تحقّقت من خلال أنشطتنا المتمحورة حول قضايا الأطفال خاصة وان السودان ما زال مكاناً صعباً لولادة اطفال لا يحققون فيه النمو الطبيعي ”.
وقدِّرت وكالات الإغاثة أنه في هذا العام 2022م سيكون 14.3 مليون شخص في أنحاء السودان يحتاجون لمساعدات إنسانية، وما يقرب من 8.2 مليون من النساء والفتيات، و7.8 مليون أطفال... و بسبب الأزمات المتعددة والتي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا فمن المُرجّح أن يزداد العدد.
وجاء بالتقرير “ يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة من سُوء التغذية الحاد، منهم 650,000 يُعانون عدم الحصول على علاج ،. نصفهم معرضون للموت كل عام … كما لا يزال 78,000 دون سن الخامسة يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، وهو رقم من المقدر أن يرتفع بشكل كبير إذا لم تتم زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي ”.
و“يتعرّض الأطفال، وخَاصّةً الفتيات الصغيرات والمُراهقات، للصراع والعنف والممارسات الشائنة، كالختان وزواج الأطفال. هذا غير الذين يعيشون ويعملون في الشوارع والمهاجرون وما يواجهونه من تحديات خطيرة للحصول على الخدمات الأساسية”.
وكشف التقرير، أن 3.6 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، ويتأثر 8.1 مليون سلباً بإغلاقها ولا يحصل ما يقرب من 17.3 مليون على مياه الشرب ولا يستطيع 24 مليون الوصول لمرافق الصرف الصحي المناسبة.
واطلقت المنظمات نداء للمجتمع الدولي لزيادة المساعدة الإنسانية وتوسيع نطاق الدعم والخدمات المُنقذة للحياة فضلا عن الحماية الاجتماعية لمُواجهة الأزمات والصدمات،
وناشدت السلطات لإعطاء الأولوية لحماية الأطفال ورفاههم واسرهم ، لا سيّما المناطق المتأثرة بالصراع ..
فهل يا ترى يفرد المتصارعون حول الكراسي الوثيرة عاكفي أربطة العنق الحريرية جزء من وقتهم لاستنهاض حلول تقلل من الفاقد بالثروة البشرية .. خاصة وان الطفولة هي غذاء الشعوب ونهضتها .. فهل يا ترى يتحقق الحلم أطفال أصحاء أسوياء بطونهم شبعة واذهانهم صافية ..لغد مشرق لسودان غني بثرواته الطبيعية والبشرية لولا ذات أنسانه .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
/////////////////////////