يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة

 


 

 

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة ، أفرادا وجماعات وهيئات ومنظمات وحكومات وحالمون وأصحاب نيات حسنة وغير حسنة وكلهم ب ( سلامتهم ) يقدمون خطب إنشائية بها الحرب تستعر والمكتوي بالنار هو الشعب السوداني !!..
وكما ترون فقد كادت بلادنا الحبيبة الطيبة الطاهرة أن تتلاشي ويلفها النسيان والكل مشغول عنها وبين الفينة والاخري نسمع مجاملات فجة خالية من المضمون ومن السياق يرسلها البعض يطبطبون بها علي ظهورنا المنحنية ويطلبون منا أن نشد حيلنا شوية وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أن الحيل قد انهد وان الجمل قد برك وقد ضاع الامس منا ومع ذلك لايتركوننا ننكفيء علي جراحنا ونلعق دموعنا ونتمسح بدمائنا ونتوكا علي اطرافنا التي مزقتها الدانات الصادرة مثل البريد المستعجل من طرفي الحرب اللعينة العبثية ، والذي يغيظ ويفقع المرارة ويزيد الهم والغم أن كل طرف وعلي مدار الساعة يعلن عن انتصاراته المدوية وان الخلاص قد دنا والأمور عادت الي نصابها وحكومة بورتسودان عبر وزير ماليتها كاتب الحجبات الفكي جبرين ترفع من قيمة الجنيه الجمركي لتمويل الحرب والطرف الآخر المسيطر علي معظم البلاد يمول الحرب بالاصفر الرنان ومعني ذلك أن التنقيب والتهريب والنهب لهذه الثروة القومية لم تتوقف عجلة دورانه والمستفيد روسيا والصين والإمارات وغيرهم كثير وكلهم ليس عندهم لنا غير معسول الكلام ويطعنونا في الخلف عندما يخيم الظلام ومطلوب منا أن نخرس وممنوع الهمس والكلام !!..
ياسر العطا يقول إن قوات الدعم السريع بها مرتزقة من أماكن شتي وهو محق في قوله هذا ولكن هل تجنيد حميدتي المرتزقة وإرسالهم لليمن وليبيا ( ممنوع عنه الإقتراب والتصوير ) منذ ايام المخلوع الذي بارك هذه الخطوة وكان فاكر نفسه المعي وذكي وفهلوي وهو يعلن أن السودان في خندق واحد مع السعودية وان القوات المرسلة لليمن هي للدفاع عن الحرمين الشريفين ، وحميدتي نعم كان بطل هذه العملية الارتزاقية الفضائحية من الوزن الثقيل ولم يكن وحده بل كان معه البرهان ينسق له الأمور وصار جيشنا بعد عمر طويل قضاه في أشرف المعارك مجرد مليشيا كيزانية قابلة للاستيراد والتصدير مثل اللحوم والعدس والفاصوليا وزيت السمسم والصمغ العربي !!..
وحتي الحركات المسلحة غير أنها عبيء علي الخزينة العامة لها شغل ارتزاقي خارجي لا تخطئه العين وهذا مني اركوي تم تتويجه كحاكم لدارفور بمراسيم واحتفالات لا تقل في فخامتها عن احتفال البريطانيين بتدشين ملكهم الجديد شارلس وريث أمه الراحلة اليزابيث الثانية ، واركوي هذا كالمنشار ( طالع واكل نازل واكل ) وهو لايشبع من المال الحرام ومن المال العام وله مايفوق الالف جندي يعملون مرتزقة عند اللواء حفتر وربما أنهم مازالوا هنالك ، هذا الرجل ماذا يقدم للسودان غير البلاوي ويعيش علي حسابنا في رغد من العيش ومازال هو وبقية قادة الحركات المسلحة رغم ظروف الحرب يتقلدون المناصب وصار عقار امير الحرب الرجل الثاني في الدولة وتحكر في مجلس السيادة وجلس علي الككر ولم يبق له إلا أن يلبس الطاقية ام قرينات !!..
تم تسويق حميدتي من بعض الجهات وعلي أعلي المستويات كرئيس قادم للجمهورية السودانية وربما يتحول الأمر إلي إمارة دقلاوية يحكمها سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين عبدالرحيم آل دقلو وأصحاب السمو الامراء والمعالي الوزراء وكلهم من قبيلة الرزيقات الحاكمة الوحيدة للبلاد وماعداها من قبائل يكونون تبع ينالون من الحظوة بقدر ما يظهرون من ولاء وطاعة للنظام الجديد ومن يتمرد أو حتي يمتعض ولو نصف امتعاضة سيكون نصيبه الجلوس علي النطع في انتظار مسرور ( السياف ) !!..
الخلاصة أن الشعب السوداني صبر بما فيه الكفاية وسيصبر أكثر واكثر رغم طريق الآلام الذي يسير فيه ولن يفت عضده شيء وهو متحصن بالدعاء ويرجو من الله سبحانه وتعالى فرجا قريباً وإقالة للعثرة وسترا للعورات وتامينا للروعات ونرفع أكف الضراعة إلي الله الواحد الاحد الفرد الصمد ونلتمس الرحمة منه لا من أحد سواه أنه سميع مجيب الدعاء وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء