يفسدون السياسة

 


 

 

ضد الانكسار
أصبح التسلط اساس الحكم والهيمنة على مؤسسات الدولة خطوة نحو التمكين... السائد أن السياسة هى الفساد و القتل والاعتقال والتعذيب... رغم ان السياسة فى مفهومها العام الاهتمام بقضايا المواطن وإدارة المجتمع من أجل تحقيق العدالة والاستقرار والتنمية.. عبر العلم والخبرة والامكانيات التى تنطلق من الأخلاق النبيلة التى تقلع الفساد فبدلا من آن تجسد صورة السياسي الإنسان يتم تجسيد الصورة الدموية التى يتحول فيها من حاكم يعمر البلاد إلى حاكم همه النهب والاستحواذ على كل شئ..
قضيتنا الكبرى أن بلادنا شهدت حكم الطغاة الذين يعتمدون على القمع و الإقصاء والنهب... لايمتلكون سعة الصدر والا التسامح والتواضع فلدينا سياسة الانتقام و العنف والظلم الذي يفسد الحكم..
بلادنا إمام تحديات لن يتم تجاوزها بهذه السياسات الهدامة والعبث فى إدارة شؤون البلادوالعباد فالتسلط ليس حل والتشبث بالحكم رغم الفشل فى كافة مناحي الحياة كارثة.. إذا لم توجد آليات عمل سياسي جديدة سيتدهور الأمر.. المناصب يجب أن تمنح لمن يستحقون واستمرار السياسي الفاشل فى الحكم تمثل اس البلاء.. المؤسف فاشل ومرفوض من الشعب لا يستطيع التحرك بين الناس ويتم استقباله دوما بالهتافات الرافضة لحكمه...
لماذا يستمرون فى الحكم؟... ان الشارع يرفضهم يستقبلهم بالاطارات المحروقة و الهتافات الرافضة لهم لكنهم ادمنوا السلطة.. فيهم من صعد لها باسم الشعب و التهميش والاقصاء والآن بعيدين عن كل القضايا التى رفعوها لذلك غياب الأخلاق عن السياسة.. الأزمة أن الأخلاق تسقط والمبادئ تنهار واصبح السائد مقولة ميكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة) هي اساس السلوك السياسي الان..غايتهم الأرصدة والقصور .
ساءت سمعت السياسة دون ذنب جنته؛ فهى علم مثل أى علم انساني من أجل خلق واقع مستقر ولكنهم أصبحت تمثل الدمار الشامل لكل القيم وأسس البناء والتعمير عبر الاستقرار الذي يقود إلى التنمية حتى نسقط المفاهيم السياسية الفاسدة علينا إسقاطهم اولا
قضيتنا من يفشل فى إدارة البلاد يجد من يدافع عنه عن أساليبه الخاطئة فعلا انهم يفسدون السياسة بأفعالهم واقولهم...
&السياسة لا تفسد الناس ، الناس يفسدون السياسة.
أميت كالانتري
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء