يوميات الإحتلال (31): سيسقط إنقلاب البرهان .. ماذا تعلمنا ؟؟
جبير بولاد
1 June, 2022
1 June, 2022
.. اختبارات الواقع و ثبات الموقف الثوري و العطب الذهني لتحالف انقلاب برهان، إضافة لزهد حتي الداعمين القلايل لخطة الانقلاب من وراء الحدود، كل هذه الامور جعلت فشل و سقوط الانقلابيين وشيك و ما الأمر الي ترتيبات هنا و هناك لإعلان ذلك الأمر، لكن يبقي هنالك السؤال الكبير الذي من المفترض أن يحتل أولوياتنا الآن في الحوارات و اللقاءات كسودانيين و فاعلين في الشأن العام هو ، ماذا اعددنا للمرحلة المقبلة و قبل هذا السؤال ماذا استفدنا من تجربة الفترة الإنتقالية التي نهاها حلف برهان بالانقلاب صبيحة 25 اكتوبر 2021 ؟ .
.. لماذا من المفترض أن تصبح هذه الاسئلة هي محور تفكيرنا الآن و الاجابة عليها تصبح ضرورية جدا ؟؟ .
.. اولا اذا اردنا الإجابة علي هذه الأسئلة فمن المفترض أن نملك شرطين مهمين جدا ، إلا و هما الشجاعة و الوضوح، الشجاعة في ممارسة النقد الخلاق، و إبراز الخفقان أين كان تحديدا و من المسؤول عنه، و محاسبته أيضا، و الوضوح هنا المقصود هو وضوح الرؤية و ليس المضي قدما في تدوير التجارب الفاشلة بذات الرؤوس الخفيفة و المعطوبة .
.. الثورة السودانية تأخرت في توقيتها، إذ منحت الكيزان ثلاثون عاما من الفشل المستمر، بسبب من عدم فرزها و تداخل التحالفات المتناقضة، و صراع التكتيكات و الذي في جوهره يعكس صراع المصالح في مستوي أصحاب الامتيازات التاريخية و يدخل في هذا الباب ايضا كثيرا من التكتلات التي لا تقف علي مواقف سياسية واضحة و ناصعة و إنما تحكمها العلاقات الإجتماعية و نفاقها و المصاهرات السودانية التي تجعل تمرير كثيرا من نقاط الضعف سهلا، و ممارسة السياسة بهذه الحمولات قطع شك كان وبالا علي السودانيين و علي السودان حتي هذه اللحظة التي تداعي فيها كل شيء، و لولا شمعات الأمل التي توقد كل يوم عبر تضحيات الشارع الثوري المستمر لأكتنفنا ظلام حلوك ما بعده من ابصار ابدا .
.. نعود و نقول بكل وضوح أن جسم قوي الحرية و التغيير(قحت ) ما عاد هو الجسم القادر علي تسنم مرحلة ما بعد سقوط الانقلابيين إلا في شرط فرزه الضروري و الملح، لأنه جسم قام علي التمدد الفضفاض و الكم المترهل و لم يقوم علي خط استراتيجي مفروز الرؤي و القراءات و المباديء الجوهرانية ، و لا يمكن ابدا لجسم ممتليء بهذه التناقضات و بعض عناصره تمثل اصحاب المنافع الانتهازية منذ نشوء الدولة السودانية ان يرث حصاد كل ثورة قدمت كل التضحيات لواقع جديد، فالتحول الديمقراطي و الإصلاح السياسي يلزمه حلف مبني علي تيار ديمقراطي عريض مؤمن بالتغيير و جاهز دوما للتضحيات من أجله و هذا ما توفر في هذا الشارع الثوري و لجان مقاومته الباسلة ، اذا التيار الديمقراطي الداعي للتغيير و الإصلاح متوفر و بقي فقط ان يتشكل التحالف المشترك معه في ذات الرؤي و المباديء و الشعارات و هذا الأمر هو الكفيل بخلق فرز تاريخي لم يحدث من قبل في السودان، و ذلك لخفة عقل اليسار المتحالف مع اليمين بدعوي عدم خسارة اليمين لتأثيره الكبير و كتلته العددية في الواقع! ، مثل هذه المبررات ما عادت تصلح كتاكتيك سياسي بعد الثورة السودانية التي خطت خطوات كبيرة مغادرة هذا المربع الفسل و الشحيح في رؤيته و إيمانه بالشعب و الوعي المكتسب من خلال تجربته التي امتددت الان لأربع سنوات كانت كل يوم تعطي الدروس و العبر .
.. نواصل
jebeerb@yahoo.com
//////////////////////////
.. لماذا من المفترض أن تصبح هذه الاسئلة هي محور تفكيرنا الآن و الاجابة عليها تصبح ضرورية جدا ؟؟ .
.. اولا اذا اردنا الإجابة علي هذه الأسئلة فمن المفترض أن نملك شرطين مهمين جدا ، إلا و هما الشجاعة و الوضوح، الشجاعة في ممارسة النقد الخلاق، و إبراز الخفقان أين كان تحديدا و من المسؤول عنه، و محاسبته أيضا، و الوضوح هنا المقصود هو وضوح الرؤية و ليس المضي قدما في تدوير التجارب الفاشلة بذات الرؤوس الخفيفة و المعطوبة .
.. الثورة السودانية تأخرت في توقيتها، إذ منحت الكيزان ثلاثون عاما من الفشل المستمر، بسبب من عدم فرزها و تداخل التحالفات المتناقضة، و صراع التكتيكات و الذي في جوهره يعكس صراع المصالح في مستوي أصحاب الامتيازات التاريخية و يدخل في هذا الباب ايضا كثيرا من التكتلات التي لا تقف علي مواقف سياسية واضحة و ناصعة و إنما تحكمها العلاقات الإجتماعية و نفاقها و المصاهرات السودانية التي تجعل تمرير كثيرا من نقاط الضعف سهلا، و ممارسة السياسة بهذه الحمولات قطع شك كان وبالا علي السودانيين و علي السودان حتي هذه اللحظة التي تداعي فيها كل شيء، و لولا شمعات الأمل التي توقد كل يوم عبر تضحيات الشارع الثوري المستمر لأكتنفنا ظلام حلوك ما بعده من ابصار ابدا .
.. نعود و نقول بكل وضوح أن جسم قوي الحرية و التغيير(قحت ) ما عاد هو الجسم القادر علي تسنم مرحلة ما بعد سقوط الانقلابيين إلا في شرط فرزه الضروري و الملح، لأنه جسم قام علي التمدد الفضفاض و الكم المترهل و لم يقوم علي خط استراتيجي مفروز الرؤي و القراءات و المباديء الجوهرانية ، و لا يمكن ابدا لجسم ممتليء بهذه التناقضات و بعض عناصره تمثل اصحاب المنافع الانتهازية منذ نشوء الدولة السودانية ان يرث حصاد كل ثورة قدمت كل التضحيات لواقع جديد، فالتحول الديمقراطي و الإصلاح السياسي يلزمه حلف مبني علي تيار ديمقراطي عريض مؤمن بالتغيير و جاهز دوما للتضحيات من أجله و هذا ما توفر في هذا الشارع الثوري و لجان مقاومته الباسلة ، اذا التيار الديمقراطي الداعي للتغيير و الإصلاح متوفر و بقي فقط ان يتشكل التحالف المشترك معه في ذات الرؤي و المباديء و الشعارات و هذا الأمر هو الكفيل بخلق فرز تاريخي لم يحدث من قبل في السودان، و ذلك لخفة عقل اليسار المتحالف مع اليمين بدعوي عدم خسارة اليمين لتأثيره الكبير و كتلته العددية في الواقع! ، مثل هذه المبررات ما عادت تصلح كتاكتيك سياسي بعد الثورة السودانية التي خطت خطوات كبيرة مغادرة هذا المربع الفسل و الشحيح في رؤيته و إيمانه بالشعب و الوعي المكتسب من خلال تجربته التي امتددت الان لأربع سنوات كانت كل يوم تعطي الدروس و العبر .
.. نواصل
jebeerb@yahoo.com
//////////////////////////